محمد عبد الله الشعيبي

المولد والنشأة

محمد عبد الله الشعيبي , من مواليد قرية " القهرة" مشيخة الشعيب عام 1918م .أخذ دروسه الأولية في حفظ القرآن الكريم والقراءة والكتابة في مسجد القهرة. انتقل بعد ذلك إلى عدن لينتظم في الدراسة. حيث أكتمل دراسته الابتدائية والمتوسطة(الإعدادية) في مدرسة جبل حديد الشهيرة مع أقرانه من أبناء المشايخ في عموم مناطق الجنوب, التي تلقى فيها قابوس بن سعيد دروسا , وزارها الزعيم المصري سعد زغلول عند مروره بعد من جزر سيشل ,حيث كان منفيا . من زملاء الشعيبي في مدرسة جبل حديد كان قحطان محمد الشعبي , أول رئيس جمهورية للمحافظات الجنوبية بعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م ,التي عرفت حينئذ بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية

الشعيبي مهندساً في سلاح الطيران الملكي

على خلفية تأهله في بريطانيا, عمل محمد عبد الله الشعيبي مهندسا لاسلكيا بسلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) خلال الفترة 1942م-1949م, ثم أنتقل للعمل "ضابط لاسلكي ومهندس" في حرس الحكومة خلال الفترة 49-1952م. ارقى محمد عبد الله الشعيبي السلم الوظيفي ليصبح مراقباً عاماً للشؤون اللاسلكية العالمية خلال الفترة 52-1956م. غادر الشعيبي عدن ملرة أخرى إلى بريطانيا ليجتاز هنالك شهادة مهندس طيران مدني ,وي خطوة نوعية كبيرة في حياة الشعيبي أهلتة ليشغل وظيفة مهندس طيران مدني خلال الفترة 1959-196م.

الشعيبي سندباد طائر في مجال الوظيفة

سيخلص الراصد لمشوار حياة محمد عبد الله الشعيبي ,إلى أن طوافة شمل الوظيفة والترحال ,فقد رحل من مكان لأخر وكسب مصدر رزقة من وظائف حكومية, ومن نشاطه الخاص في إصلاح أجهزة الراديو من محله المعروف بحافة الهاشمي, وهي واحدة من أعرق الحارات في مدينة عدن.

قضى محمد عبد الله الشعيبي جزءاً من عام 1961م والعامين 1962و1963م وجزءاً من عام 1964م بعيداً عن الوظيفة، ويبدوا أنة استغل خلفيتة الكبيرة والتراكم النوعي الذي اكتسبه في مجال هندسة الاتصالات لنشاطه الخاص من خلال محله، ويبدوا أن دافع ذلك الإجراء كان عوله الكبير ,وكلهم في مراحل الدراسة المختلفة. وفي 1/8/1964 ظهر محمد عبد الله الشعيبي في مجال الوظيفة العامة فنياً في مجال التليسينما في تلفزيون عدن ,الذي ظهر في المرتبة الثانية بعد التلفزيون المصري، وهو دليل إلى جانب دلائل أخرى تؤكد على مكانة عدن المتميزة بين المدن العربية آنذاك. وفي العام 1968 أصبح محمد عبد الله الشعيبي مساعدا لسكرتير الإدارة المحلية في المحافظة الثالثة (أبين حالياً) بدرجة ب-1,وانتقل عام 1969م إلى المحافظة السادسة (المهرة) بوظيفة مساعد سكرتير المحافظة ,ثم سكرتيراً للجنة الاستشارية للإدارة المحلية، حتى حلَ العام 1971م ليلقي بظلالة الداكنة على محمد عبد الله الشعيبي بتدبير مكيدة لة, لولا أن من الله علية بالخلاص ونجى بجلده وعوله بالهروب من الوطن إلى الخارج.

بشير خان وشعلان والمراسي وآخرون مع الشعيبي في حزب الأحرار

أسس محمد عبد الله الشعيبي ,وبشير محمد خان في أغسطس 1961م, حزب الأحرار الديمقراطي، وتقاسما منصبي الرئيس ,وكان القاسم المشترك بينهما أنهما ينتميان لمنطقة حافة الهاشمي من مدينة الشيخ عثمان وأرتباطهما المشترك بشهادة الثقافة العامة (GCE)من جامعة لندن. شغل عبد العزيز شعلان منصب الأمين العام، ومحمد هزاع عراسي(ابن شقيقة عبد الله علي عراسي ,والد محمود وعبد المجيد وفهمي وأحمد) فقد شغل منصب أمين المال, وقد كان أعضاء الهيئة الإدارية للحزب:محمد صالح سعيد(من مؤسسي الحركة النقابية) وعبده بن عبده بنان ,محمد علي غالب(مذيع سابق), ومنصور عبد الرب.

الشعيبي في أرض عمر المختار

غادر محمد عبد الله الشعيبي أرض وطنة إلى السعودية ,ومنها إلى السودان وواصل مشوارة إلى أرض الكنانة، ومنح حق الإقامة مع أفراد أسرتة، إلا أنه فكر في مصدر رزق ليعول به أبناءه، وهداه ربه إلى النزوح إلى ليبيا. أرض عمر المختار, وعمل هناك في مجال الترجمة. أعان الله الشعيبي على تربية أبنائه وتأهيلهم في مؤسسات التعليم العالي, وأدى رسالتة تجاههم كما أدرى رسالته تجاه مجتمعه الصغير في أرض الشعيب والضالع ,عندما أسس جمعية أبناء الضالع مع زميله الأستاذ أحمد علي مسعد في عدن وبريطانيا، وترأس محمد عبد الله الشعيبي تلك الجمعية في الخمسينات من القرن الماضي.

الشعيبي رجل علاقات نوعية

سار محمد عبد الله الشعيبي في ركب الحركة الوطنية، وكان على صله وثيقة بتنظيم الأحرار اليمنيين وعلى الرعيل المؤسس للجبهة القومية، وربطته علاقات طيبة بعدد من الشخصيات البارزة, منها: قحطان الشعبي,فيصل عبد اللطيف الشعبي، محمد على الجفري، عبد القوي مكاوي، محمد انعم غالب، عبد الله السلال، محمد محمود الزبيري,أحمد محمد نعمان، سنان أبو لحوم. عبد الله حمران. ناصر بريك عولقي، حسين عثمان عشال، عبد الله صالح سبعة والصديق الحسني، علي عبد الله ميسري ومحمد علي هيثم. انتقل محمد عبد الله الشعيبي إلى رحمة الله في 25 ديسمبر 1986 تاركا ورائه أوراقاً منسية ولن يطول نسيانها, وأولاداً هم : سلطان (وكيل محافظ), د.يحيى(وزير)، فهد، فضل، فؤاد، خالد. ماهر، وبنت واحدة هي: نازك.

المصادر

صحيفة الأيام اليمنية العدد 4157 بتاريخ 25 أبريل 2004

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة اليمن
• موسوعة السياسة
• موسوعة أعلام