جامع تمراز يعرف أيضا باسم جامع بهلول وقد انشأه الأمير تمراز التمشى المحمودى الظاهرى جركس الجنس جلبه إلى مصر الخواجا محمود في سنة 839 ، فاشتراه منه الملك الأشرف برسباى هو وعدة من المماليك الصغار، كان من بينهم قايتباى الذي كان يمت بصلة القرابة لتمراز فهو ابن أخته. وقد ساعد تمراز ثروته الطائلة من إنشاء كثير من العمائر لم يبق منها غير مسجده الذي دفن به.
وصفه
يقع على ضفاف الخليج المصري الذي كان يبدأ من فم الخليج وينتهي عند السويس وكان أمام المسجد وعلى الخليج قنطرة تعرف باسم قنطرة عمر شاه، فلما ردم الخليج وأصبح شارعاً، عرفت المنطقة باسم حى عمر شاه، كما عرفت محطات الترام والأتوبيس باسم عمر شاه كذلك. ولما وسع ميدان السيدة زينب دخلت منطقة عمر شاه في الميدان وعلى ذلك نستطيع القول بأن المسجد يقع اليوم في ميدان السيدة زينب بالقرب من بركة الفيل، وهو من أجمل مساجد الميدان بعد مسجد السيدة زينب ،وتقع واجهة المسجد الرئيسية في الجهة الغربية وهى التي تطل على ميدان السيدة زينب ويوجد بها المدخل الرئيسى وباب آخر صغير في الطرف الجنوبي من المسجد يؤدى إلى الميضأة وإلى السبيل ومنه يصعد إلى الكتاب أعلى السبيل. وفي الطرف الشمالي من المسجد يوجد ضريح الأمير تمراز وهو عبارة عن حجرة مربعة الشكل وبكل ركن من أركان الحجرة توجد خمسة صفوف من المقرنصات تقوم فوقها رقبة مستديرة تعلوها القبة وبين مقرنصات الأركان توجد أربع نوافذ مستديرة كما يوجد برقبة القبة أربع نوافذ أخرى كلها مملوءة بالجص والزجاج المتعدد الألوان. كما يوجد بالضلع الغربي للضريح نافذتان على الشارع على واجهة المسجد. والمسجد مستطيل الشكل يتوسطه صحن مربع صغير جدا منخفض ومفروش بالفسيفساء الرخامية يحيط به من ثلاث جهات صفان من البوائك المكون من عقود حجرية مدببة يقوم بعضها على أعمدة رخامية تيجانها كورنثية والبعض الآخر على دعائم حجرية. أما الجهة الرابعة للصحن وهى الجنوبية فيوجد بها باب صغير يؤدى إلى دورة المياه السابق ذكرها، ويعلو الصحن (شخشيخة) مربعة للتهوية والإنارة.
انظر أيضاً
مراجع
- مساجد مصر وأولياؤها الصالحون ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية