مصطفى أديب ولد عام 1968 في تارودانت[1] هو ناشط مغربي سابق في مجال حقوق الإنسان ونقيب في القوات الملكية الجوية المغربية. تم احتجازه بشكل تعسفي في أواخر عام 1999، حيث تم سجنه لمدة 30 شهرا بعد أن ندد وفضح الفساد في الجيش.
مصطفى أديب | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1968 (العمر 51–52 سنة) تارودانت |
مواطنة | المغرب |
الحياة العملية | |
المهنة | مهندس |
السجن في عام 1999
كان يتمركز مصطفى أديب في مدينة الرشيدية، حيث كان مسؤولا هناك عن الاتصالات السلكية واللاسلكية والصيانة في القوات الجوية المغربية، وقد شهد سرقة الوقود من قبل مسؤولين رفيعي المستوى من الجيش. في أواخر عام 1998، كتب رسالة إلى محمد السادس (ولي العهد آنذاك) يندد فيها بالفساد الذي رآه وشاهده طوال فترة عمله، وقد حوكم من أجل نفس الأفعال ثم ندد بهذه الأفعال مجددا لكن دور جدوى، وقد التقى في وقت لاحق بالقائد الجديد لسلاح الجو أحمد بوطالب وبعد إصرار الكبير على وجود المسؤولين الفاسدين والمطالبة بمحاكماتهم، حُكم عليه في عام 2000 بالسجن مدة 30 شهرا بسبب توجيه تهم لأشخاص دون وجود دلائل.[2]
بعد خروجه من السجن، تعرض لمضايقات كثيرة في الجيش مما اضطره إلى مغادرته، وفعلا هذا ما حصل حيث غادر الجيش واستقر في باريس حيث حصل هناك على إجازة في الهندسة. ومنذ ذلك الحين أصبح ناشطا كبيرا في مجال حقوق الإنسان معتبرا في نفس الوقت أن خصمه الوحيد هو نظام محمد السادس.[3]
في عام 2000 حصل على جائزة الشفافية الدولية للنزاهة.[4]
حادث عبد العزيز بناني
في 18 يونيو/حزيران 2014، زار مصطفى أديب مستشفى فال-دي-جراس حيث يقبع الجنرال عبد العزيز بناني هناك للعلاج في فرنسا. وقد حاول زيارته لكن حراس الأمن منعوه كونه لا يتوفر على تصريح بالدخول للغرفة، لكنه بعد ذلك ترك له باقة من الزهور ورسالة يتهم فيها بناني كونه مجرم مسؤول عن مقتل الآلاف من الناس، وإفقار آلاف أخرى كما حمله مسؤولية موت العديد من الجنود والأطفال، في المقابل كان يترك ويساعد الفاسدين في عملهم الذي يتمثل بالأساس في سرقة أصول الدولة.[5] وبعد هذا الحادث وجد بناني نفسه غارقا في شبهات الفساد على مستوى عال وفقا لمصادر مختلفة، بما في ذلك تسريب البرقيات الدبلوماسية الأميركية.[6][7][8]
من خلال الصحافة الرسمية في المغرب وكذلك وكالة المغرب العربي للأنباء فإن الدولة المغربية احتجت بعد هذه الحادثة وذكرت أن عبد العزيز بناني "اعتدى أخلاقيا" على المهنة الموكلة له، في المقابل فقد لقي رضى ضمني من السلطات الفرنسية. مما دفع برئيس الاستخبارات الخارجية المغربية (المديرية العامة للدراسات والمستندات) محمد ياسين المنصوري (أيضا زميل الملك محمد السادس في الكلية الملكية) إلى استدعاء السفير الفرنسي في الرباط للاحتجاج.[9]
حاول السفير المغربي في باريس ووزير الداخلية السابق شكيب بن موسى أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للتعبير عن "الاستياء" إزاء هذا الحادث، ولكنه استقبل فقط من قبل رئيس مجلس الوزراء.[10]
في 20 يونيو/حزيران 2014، تم وضع مصطفى أديب مجددا في السجن لكن هذه المرة لفترة وجيزة فقط حيث وضع في عهدة الدرك الفرنسي، وذلك ردا على الاحتجاجات من المسؤولين المغاربة.[11] وقد تم إطلاق سراحه في نفس اليوم، وبعد ذلك أعلن أنه سيقاضي كل من عبد العزيز بناني والملك محمد السادس وثلاثين آخرين من المسؤولين المغاربة.[12]
جاء الحادث في فترة عانت فيها السلطات المغربية من عدد من الحوادث، بما في ذلك دعوى قضائية رفعت في فرنسا ضد عبد اللطيف الحموشي (رئيس المخابرات المغربية) بتهمة تعذيب المشتبه بهم (مثل زكريا مومني)، الأمر الذي دفع المغرب إلى تعليق التعاون القضائي مع فرنسا وهو حاليا قيد التحقيق من قبل القضاة الفرنسيين. كما تجدر الإشارة إلى أن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة تدخل في هذا الموضوع حيث وصف الدولة المغربية بـ "عشيقة فرنسا" سواء وافقت على ذلك أو رفضت.[13]
المراجع
- Hicham Oulmouddane (N° 456). "Je n'ai pas dit mon dernier mot". تلكيل. مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 201431 يناير 2014.
- M. M (25 August 2008). "Le baroud d'honneur de Mustapha Adib | Jeuneafrique.com - le premier site d'information et d'actualité sur l'Afrique". جون أفريك. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 201431 يناير 2014.
- "الظابط مصطفى أديب يفضح النظام المغربي". مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201631 يناير 2014.
- "news room/latest news/press_releases/2000/2000 09 28 ti award portraits". الشفافية الدولية. 28 September 2000. مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 201731 يناير 2014.
- "Paris : Grave incident entre le général Abdelaziz Bennani et l'ex-capitaine Adib". Demain Online. Demain Online. 19 June 2014. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 201520 يونيو 2014.
- Jackson (14 April 2009). "SCENESETTER FOR CODEL SMITH". US Embassy Rabat. مؤرشف من الأصل في 09 أبريل 202020 يونيو 2014.
- Thomas T. Riley (4 August 2008). "MOROCCO'S MILITARY: ADEQUATE, MODERNIZING, BUT FACING BIG CHALLENGES". US Embassy Rabat. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201120 يونيو 2014.
- محجوب الطوبجي (2006). Les Officiers de Sa Majesté.
Bennani consacre son énergie à accumuler une fortune colossale sur le dos de l'armée en plaçant un peu partout des intendants à sa convenance. Grâce aux marchés de la viande passés en Argentine et en Australie, aux contraventions maritimes évoquées plus haut et qui portent sur une zone s'étendant de la latitude d'Agadir à la frontière mauritanienne, le général Bennani s'est retrouvé en peu de temps à la tête d'un immense pactole. Il est loin le temps où il me demandait d'intervenir auprès de Dlimi pour l'aider parce qu'un champ de céréales lui appartenant avait brûlé dans la région de Taza...Bennani et certains de ses protégés se sont adonnés à une course effrénée aux millions en faisant feu de tout bois : contrebande avec la Mauritanie et les Canaries, vente de carburant et d'équipements militaires, prélèvements sur la prime alimentaire des soldats, petits et gros profits dans toutes sortes de secteurs.
- "Vif mécontentement du Maroc à la suite de l'agression morale dont a été victime le Général de corps d'armée Abdelaziz Bennani dans un hôpital parisien". وكالة المغرب العربي للأنباء. 19 June 2014. مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 201420 يونيو 2014.
- "Paris : Grave incident entre le général Abdelaziz Bennani et l'ex-capitaine Adib". Demain Online. 19 June 2014. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 201520 يونيو 2014.
- علي المرابط (20 June 2014). "L'ex-capitaine Mustapha Adib a déposé plainte contre le roi Mohamed VI". Demain Online. Demain Online. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 201520 يونيو 2014.
- "Le roi Mohammed VI, le général Bennani et une trentaine de responsables visés par une plainte de l'ex-capitaine Adib". 21 June 2014. مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 201821 يونيو 2014.
- "تفاقم أزمة المغرب وفرنسا: الرباط تحتج على باريس لما تعتبره "اعتداءا معنويا" ضد الجنرال بناني في مستشفى فرنسي". Alifpost. Alifpost. 19 June 2014. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201420 يونيو 2014.