معجم رجال الحديث و تفصيل طبقات الرواة هو كتاب في علم الرجال يتكون من أربع أجزاء للمرجع العراقي الشيعي أبو القاسم الخوئي، والذي ألف كتابه هذا بدافع انتشال علم الرجال من الإهمال الذي وجده من قِبل العلماء المتأخرين تجاه هذا العلم، لكونه من العلوم المهمة في استنباط الاحكام الدينية. يتميز الكتاب بذكر المعايير الذي تثبت وثاقة الرواة.
المؤلف
- مقالة مفصلة: أبو القاسم الخوئي
هو أبو القاسم بن علي أكبر بن هاشم الموسوي الخوئي، أحد مراجع الشيعة في النجف الأشرف،(المولود عام1317 الموافق 1899 في مدينة خوى من أقليم أذربيجان و المتوفي في صفر عام 1413هـ الموافق 1992م في مدينة النجف)، هاجر إلى مدينة النجف لتلقي العلوم الإسلامية هناك، و قد حاز على المرجعية فيها.
سبب تأليف الكتاب
يقول المؤلف إن سبب تأليفه لكتابه هذا هو إهمال علم الرجال من قبل العلماءالمتأخرين، حيث جاء في مقدمة كتابه
" | قوله:(إن علم الرجال كان من العلوم التي اهتم بشأنه علماؤنا الأقدمون، وفقهاؤنا السابقون، ولكن قد أهمل أمره في الأعصار المتأخرة، حتى كأنه لا يتوقف عليه الاجتهاد، واستنباط الأحكام الشرعية.لأجل ذلك عزمت على تأليف كتاب جامع كاف بمزايا هذا العلم)[1] . |
" |
محتوى الكتاب
- تناول المؤلف في بداية كتابه أهم مزايا الكتاب و ضرورة الرجوع إلى علم الرجال، كما فنّد الرأي القائل بأن الكتب الأربعة قطعية الصدور بعدها ذكر المعايير العلمية التي يثبت بها وثاقة الراوي و حسنه
- ترجم أبو القاسم الخوئي في كتاب معجم رجال الحديث إلى (15676) راوي و راوية و ذلك في ثلاثة و عشرين مجلد.[2]
- عند ذكره لراوي يذ كر من روى عنهم و من يروي عنه.[3]
أقوال العلماء حول الكتاب
- يقول جعفر السبحاني في كتابه كليات في علم الرجال:(وأخيراً قام العلاّمة المحقّق الخوئي بتأليف كتاب اسماه معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ومن خصائص ومزايا هذا الكتاب هي أنه قد ذكر في ترجمة كل شخص جميع رواته ومن روى هو عنهم في الكتب الاربعة، وقد يذكر ما في غيرها أيضاً ولا سيَّما رجال الكشي، فقد ذكر أكثر ما فيه من الرواة والمرويّ عنهم، وبذلك خدم علم الرجال خدمة كبيرة.أوّلاً: يعرف بالمراجعة إلى تفصيل طبقات الرّواةـ أعني الَّذي ذيل به كل جزء من أجزاء كتابه البالغة 23 جزءـ طبقات الرواة من حيث العصر والمشايخ والتلاميذ، وبذلك يقف الانسان على كمال السَّند ونقصانه، وربمايعرف الحلقة المفقودة في أثنائه إذا كان حافظاً للمشايخ والتلاميذ.ثانياً:يحصل التمييز الكامل بين المشتركات غالباً، فإن قسماً كبيراً من الرواة مشترك الاسم في الشخص والأب فلا يعرف الانسان أنه من هو، ولكن بالوقوف على تفصيل طبقات الرواة يميز المشترك ويعين الراوي بشخصه، والكتاب من حسنات الدَّهر).[4]
- قول عبد الهادي الفضلي:من أهم الظواهر العلمية و الفنية لكتاب معجم رجال الحديث:
1. وضع الراوي في مركزه الروائي، و ذلك بذكر أسماء جميع الرواة الذين روى عنهم، و ذكر أسماء جميع الرواة الذين رووا عنه.
2. البحث العلمي - دراسة و استدلالاً - لإثبات مستوى الراوي من حيث الوثاقة و الحسن.
3. الاستقصاء لجميع ما ذكر في تقييم حال الراوي من روايات و أقوال، مع دراستها علمياً لقبولها أو رفضها.[5]
- يقول عباس علي في مقال له:و الكتاب فضلاً عن كونه غنياً عن كل إشادة، و أكبر من كل إطراء، لمكانة مؤلفه و وزنه، و إنه جهدٌ موفق فيه، و مثير، تدفق به قلم إمام، و فاضت به عبقرية و خبرته و مراسه العلمي الطويل فهو من الآثار العلمية البارزة التي يستلمها جيلنا العلمي المعاصر، و التي تحمل في أعماقها عناصر إبداع ة تطوير، لا بد و إنها ستترك أثراً في طموح العديد من الرجال الذين يتدارسونها و يحملون رسالتها العلمية إلى الاجيال المقبلة و الذروة الملتمسة في هذا السبيل أن المعجم لا ترفعه إلى هذا المستوى خصيصة واحدة من الممكن أن نعزوها إلى الطاقة المبذولة في جميع ما تبعثر من أصولِ و فروعِ هذا العلم، بل هناك في ثناياه كوامن ثمينة تحتشد في ملتقيات مرصوصة لا يعبر عنها جانب واحد و إنما في مقدر المختص أن يضعها في نقاط.[6]
طباعته
طبع في كلا من بيروت و النجف و إيران.
وصلات خارجية
انظر ايضاً
المصادر
- الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث، ج1، ص 11
- الفضلي، عبد الهادي، أصول علم الرجال، ص 86
- الايرواني، محمد باقر، دروس تمهيدية في القواعد الرجالية، ص335
- السبحاني، جعفر، كليات في علم الرجال، ص 146
- الفضلي، عبد الهادي، أصول علم الرجال، ص86
- الكاظمي، عماد، دراسة في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي،ص75
المراجع
- الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث.
- الكاظمي، عماد، دراسة في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي.