معركة الأصنام هي معركة وقعت عام 741م بين خوارج المغرب والأمويين.[1][2]
معركة الاصنام | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حروب الخوارج | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
المتمردون البربر | الخلافة الأموية | ||||||||
القادة | |||||||||
حنظلة بن صفوان الكلبي | |||||||||
الوحدات | |||||||||
جيش الخوارج البربر | الجيش الأموي الشام | ||||||||
الخسائر | |||||||||
غير معروف | غير معروف |
موقع الاصنام
تقع الاصنام على نهر شلف بالمغرب الأوسط غرب العاصمة الجزائرية على بعد 200 كيلو متر بولاية شلف حاليا وتعرف اليوم بشلف وسماهاء العرب بالاصنام لكثرة الاثار الرومانية بها
امر الخوارج
هشام بن عبد الملك يكلف حنظلة :
لما بلغ الخليفة الاموي بدمشق هشام بن عبد الملك احداث الخوارج في المغرب العربي راى ان يقضي على الخوارج قضاء نهياء فكلف والي مصر حنظلة بن صفوان الكلبي فرسلها
معركة القرن
فكان أول لقاء له باخوارج بالقرن فقد قضت هذه الموقعة على ثورة الخوارج بأفريقية فزحف إليه عكاشة بن محصن قائد الخوارج بجموع عظيمة من الخوارج من البربر فامر حنظلة ان يخندق أصحابه على انفساهم لكثرة الخوارج ثم التقى الفريقين وحمى الوطيس وصمد حنظلة صمود عظيما بجيش الخلافة انتهى بانتصارا سحقا على الخوارج وهروب قائد الخوارج عكاشة بن محصن ورجع حنظلة إلى القيروان استعدادا للقاء خوارج المغرب الأوسط والاقصى [3].
جيش الخوارج
اما جيش الخوارج فقد كان جيش كبيرا يتكون من 300 الف مقاتل كما ذكر المورخين كابن عذاري وغيره. وكان قائد جيش الخوارج بالمغرب الأوسط هو عبد الواحد الهواري
اما قائد جيش المغرب الاقصى وكان في مقدمة الجيش حين اللقاء بالاصنام هو ابوقرة المغيلي وقائد خوارج أفريقية عكاشة بن محصن ومن معه من فلوله المهزمة من القرن[4]
الذي انسحب من طنجة بعد هزيمة البربر بقيادة خالد بن حميد بمعركة سبتة الضارية وانضم بمن معه البربر إلى عبد الواحد الهواري.
جيش الخلافة
القائد العام: حنظلة بن صفوان الكلبي قائد طلائع قواته: شعيب بن عثمان قائد الساقة: عمرو بن حاتم والساقة أي مؤخرة الجيش قائد الميمنة: عبد الرحمن بن مالك الشيباني وجمع خمسة آلاف دارع وخمسة آلاف نابل نصر بن فتح : فأخرج حنظلة كل ما في الخزائن من السلاح وأحضر الأموال، ونادى في الناس فأول من دخل عليه، رجل من بحصب فقال له:)نصر بن ينعم!(قال: فتبسم حنظلة كالمكذب له وقال له)بالله أصْدُق! فقال: والله مالي أسم غير ما قلت لك فتفاءل به. وقال: نصر وفتح.[5]
المعركة
ثم ان حنظلة بن صفوان الكلبي قام ينظم صفوف جنده ويرتبهم ويهيهم لخوض المعركة المصيرية مع الخوارج وكان حنظلة قد بعث ببعض العلماء من اهل القيروان من الفقهاء ولذلك من القراء يحثون الجند على القتال ويبينون عقائد الخوارج البطالة من قتل وسلب وسبي النساء [6].
- شجاعة شعيب بن عثمان
وهو قائد طلائع جيش الخلافة فعندما قام عبد الواحد الهواري يحرض الخوارج إلى القتال واخرج فارس من البربر ضخمم الجثة يطلب المبارزة خرج اليه شعيب بن عثمان فتبرز وتجوالا فبدره عثمان بضربة قتله بها فرفع ذلك من معنويات الجند
بدا المعركة فكانت بداية المعركة ان بدا القتال بين الطرفين الرجالة من الفرسان تقتال الرجالة وبد القتال عنيفا شديد بين الطرفين وثبت جيش الخلافة ثبوتا قويا ولزم الارض في ميدان المعركة وسقط القتلا من كلا الطرفين وتشابك الفرسان بالايدي فلاتسمع الاضرب الحديد ولاترى الا طعن الرماح ورمي النبال في صدرو الفرسان ويقول بن عذاري في وصف بداية المعركة (( فكان بينه وبينهم حرب يطول ذكرها، فالتحم فيها القتال، وتداعى الأبطال ولزم الرجالة الأرض، فلا تسمع إلا وقع الحديد على الحديد، وتقابض الأيدي بالأيدي الخ)).[7]
- هزيمة الخوارج
- انكسار ميسرة الخوارج
ثم مع اشتداد القتال بين الطرفين في ميدان المعركة كر خوارج البربر على ميسرة العرب مم ادى إلى انكسارهم اولا حتى اخبروهم إلى الانسحاب من ميدان المعركة الان ابطال العرب قد كروا على ميسرة الخوارج حتى الحقوا بهم هزيمة ساحقة فتفرقة ميسرة خوارج البربر مهزمين مدحورين وتسقطوا على الارض قتلا وكان انكسار ميسرة البربر قبل انكسار ميسرة العرب الذين رتدوا بنصر كبير على ميمنة الخوارج من البربر .[8]
- انكسار مميمة الخوارج
ثم كرة ميسرة العرب الابطال الاشاوس كالصواعق البرق على ميمنة الخوارج بكل شجاعة واقدام حتى هزموهم هزيمة منكرة جندل [9] ابطال العرب الاشاوس أكثر فرسانهم قتلا على الارض ومتلاء ميدان المعركة بالاصنام على نهر شلف العظيم الذي شهد النصر الكبير من الله لجيش الخلافة ويقول بن عذاري ((ثم كرت العرب على ميمنة البربر فكانت الهزيمة الخ)) ومابقي من الخوارج انهزموا إلى أفريقية والمغرب الاقصى .[7]
- مقتل قائد خوارج المغرب الأوسط
وكان من نتائج هزيمة الخوارج بمعركة الاصنام بشلف مقتل قائد الخوارج عبد الواحد الهواري الذي جندله ابطال العرب في ميدان المعركة وجاءوا برسه إلى قائد جيش الخلافة حنظلة بن صفوان الكلبي الذي لم تسعه الفرحة الا ان خر ساجد لله على هذا لنصر المبين.[10]
- مقتل قائد الخوارج بافريقية
اما قائد الخوارج عكاشة بن محص بافريقية الذي انهزم بمعركة القرن غربي القيروان والذي جاء إلى عبد الواحد وانضام اليه فبعد الهزيمة بالاصنام فر هربا وظن انه ينجو كما نجا سابقا الان ان من مجوعة من البربر قبضوا عليه وسلموها إلى حنظلة فامر بقتله ضرب عنقه. عدد القتلا من الخوارج : هو كما ذكرها بن عذاري ((وقيل إنه ما علم في الأرض مقتله كانت أعظم منها. أراد حنظلة أن يحصى من قُتل، وأمر بعدهم. فما فدر على ذلك. فأمر بقَصَبٍ فطرح قصبة على كل قتيل. ثم جمعت القصب، وعُدّت، فكانت القتلى مائة ألف وثمانين ألفا. وكانوا صفرية يستحلون النساء وسفك الدماء الخ[7]
هروب قائد خوارج المغرب الاقصى
وهو أبو قرة المغيلي الذي كان في مقدمة الخوارج بمعركة الاصنام فعند هزيمتهم بالاصنام على نهر شلف فر هربا بمن معه من الخوارج إلى المغرب الاقصى مهزموا مدحورا مخذولا لا يولي على شئ
حنظلة بن صفوان يدخل المغرب الاقصى
ثم ان القائد الفذ حنظلة بن صفوان الكلبي سرع وراء أبو قرة المغيلي ومن معه من الخوارج المهزومين في المغرب الاقصى يطارهم وقتلهم في كل مكان حتى لايجتمعوا عليه كما اجتمع الخوارج من قبل على ميسرة الحقير ابويوسف الهواري وامن الناس حنظلة بن صفوان وارحهم [11] وكتب حنظلة بن صفوان إلى اهل طنجة :
بسم الله الرحمن الرحيم من حنظلة بن صفوان إلى جميع أهل طنجة. أما بعد: فإن أهل العلم بالله وبكتابه، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يعلمون أنه يرجع جميع ما أنزل الله عز وجل إلى عشر آيات: آمرة، وزاجرة، ومبشرة، ومنذرة، ومخبرة، ومحكمة، ومشتبهة، وحلال، وحرام، وأمثال. فآمرة بالمعروف، وزاجرة عن المنكر، ومبشرة بالجنة، ومنذرة بالنار، ومخبرة بخبر الأولين والآخرين، ومحكمة يعمل بها، ومتشابهة يؤمن بها، وحلال أمر أن يؤتى، وحرام أمر ان يجتنب، وأمثال واعظة؛ فمن يطع الآمرة، وتزجره الزاجرة، فقد استبشر بالمبشرة، وأنذرته المنذرة، ومن يحل الحلال، ويحرم الحرام، ويرجح العلم فيما اختلف فيه الناس- إلى الله- مع طاعة واضحة، ونية صالحة؛ فقد فاز وافلح وأنجح، وحيي حياة سعيدة في الدنيا والآخرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) ثم عاد حنظلة بن صفوان من المغرب الاقصى إلى القيروان.[12]
بشير النـــصر
ثم كتب حنظلة بن صفوان الكلبي القائد المحنك لفذ البطل المغوار بنصر العظيم لجيش الخلافة الشجعان البواسل بمعركة القرن بافريقية بالاصنام بشلف بالغرب الأوسط وكذلك النصر على فلولهم بالمغرب الاقصى ويقول بن عذاري ((وكتب بذلك حنظلة إلى أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك. فسر بذلك سرورا عظيما الخ))
العالم الجليل الليث بن سعد
وقد اثنى العالم الجليل الليث بن سعد على معركة القرن والاصنام فقال ((ما من غزوة كنت أحب أن أشهدها، بعد غزوة بدر، أحب إلي من غزوة القرن والأصنام
وفاة امير المومنين هشام بن عبد الملك
ويقول بن عذاري ((وفي سنة 125، توفي أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك بعلة الذبحة الخ [7]
موسوعات ذات صلة :
المراجع
- معركة الأصنام | جريدة الأنباء | Kuwait - تصفح: نسخة محفوظة 20 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الموسوعة الشاملة - نهاية الأرب في فنون الأدب - تصفح: نسخة محفوظة 16 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون المجلد4
- بيان المغرب لابن عذاري المجلد1 تاريخ افريقية والمغرب بن رقيق
- الكامل في التاريخ لابن الاثير المجلد 4 تاريخ افريقية والمغرب بن رقيق
- تاريخ افريقية والمغرب بن رقيق
- بيان المغرب لابن عذاري المجلد1
- تاريخ افريقية والمغرب بن رقيق
- تاريخ افريفية والمغرب بن رقيق
- تاريخ افريقية والقيروان بن رقيق
- رياض النفوس للمالكي المجلد1
- رياض النفوس للملكي المجلد1