الرئيسيةعريقبحث

معركة تاورغاء (جهة طرابلس)


☰ جدول المحتويات



معركة تاورغـــــاء : سنة 144هـ

معركة تاورغاء
جزء من الحروب الخوارج
معلومات عامة
التاريخ 144هـ
الموقع تاورغاء شرقي طرابلس (حاليا
النتيجة النصر الساحق لجيش الخلافة
المتحاربون
المتمردون البربر الخلافة العباسية
القادة
ابو الخطاب الخارجي قتل محمد بن الأشعث الخزاعي
الوحدات
جيش الخوارج البربر الجيش العباسي
الخسائر
غير معروف غير معروف

المـــوقــــع : تاورغاء تقع غرب مصراتة على الطريق الساحلي بمسافة ثمانية وثلاثين كيلو متر وتقع ايضا شرق طرابلس قال اليعقوبي ((طرابلُس تبتدئ من تَأوَرغاء شرقا، فقال: ومن آخر عملِ برقة من الموضع الذي يُقال له تَأوَرْغَاء إلى طرابلُس ست مراحل ))

قائد جيش الخلافة :

محمد بن الاشعث الخزاعي

قائد الخوارج :

أبو الخطاب بن عبد الاعلى الخارجي

اسباب المعركة

هو ان الخوارج كثر فسادهم بعد مقتل عبد الرحمن بن حبيب الفهري والي المغرب العربي فقد دخلت فرجومة الصفرية القيروان وعاثت في الارض فسادا ثم جاء ابوالخطاب الخارجي وتغلب عليهم واستولى على القيروان وصارت القيروان واهلها تحت رحمة الخوارج الذين يبحون قتل المسلمين ويكفرونهم ويستحلون سبي النساء وجاء وفد من اهل القيروان يشكون إلى الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وفي الحال كلف القائد الفذ محمد بن الاشعث الخزاعي لتحرير المغرب العربي من قبضتهم [1].

جــيش الخلافــة

وكان قائدها كما ذكرنا محمد بن الاشعث الخزاعي وبلغ عدد الجيش الخلافة اربعين الف مقاتل ثلاثين الف من اهل خراسان وعشرة الاف من اهل الشام وكان من ضمن القادة :

الاغلب بن عقال التميمي

والمحارب بن هلال الفارسي

والمخارق بن غفار الطائي

وامرهم ابوجعفر المنصور بالسمع والطاعة لمحمد بن الاشعث الخزاعي . فإن حدث به حدث كان أميرهم الأغلب بن سالم التميمي، فإن حدث به حدث فالمخارق، فإن حدث به حدث فالمحارب بن هلال. فمات المحارب قبل وصلوهم إلى إفريقية.[2]

جموع الخوارج

وقائدهم كما ذكرنا أبو الخطاب بن عبد الأعلى الخارجي وقد بلغ عددهم كما ذكر المورخين مالايحصى جمعهم ابوالخطاب من جميع انحاء المغرب العربي لمواجهة جيش الخلافة .

ومن ضمن القادة :

عبد الرحمن بن رستم

انشقاق

صار جيش الخلافة بقيادة محمد بن الاشعث الخزاعي لملاقاة الخوارج حتى وصل سرت وكان ايضا الخوارج قد خرجوا بقيادة أبو الخطاب الخارجي لملاقاة جيش الخلافة وقد فاق عددهم جيش الخلافة ولم يبادرهم بن الاشعث بالقتال فقد حصا انشقاق في صفوف أبو الخطاب فقد اتهمت زناتة بميل أبو الخطاب إلى هوارة بسبب قتيل ادى ذلك إلى انسحاب زناتة عن ابوالخطاب فضعف امره قليلا [3].

المـــعـــــركة

تخطيط عسكري محكم :

كان محمد بن الاشعث الخزاعي محارب قويا وعسكريا بارعا ذو خطط عسكرية هادفة فعندما بلغه انشقاق صفوف الخوارج اظهر انه انسحب إلى المشرق بامر من أبو جعفر المنصور فشاع بذلك بين الناس ففرقه بعض جماعته .

الانسحاب إلى ميل واحد :

فتحرك على قدر ميل ووصلت الاخبار إلى ابوالخطاب برجوع بن الاشعث إلى المشرق ففرقها بعض قواته فنجح ذلك بن الاشعث في تخطيطه العسكري .

الانسحاب إلى ميل ثاني :

ثم انسحب القائد محمد بن الاشعث الخزاعي على قدر ميل ثاني وصار متثقلا في سيره ايهام للخوارج فتفرق بعض اصحاب أبو الخطاب وقوي ساعد محمد بن الاشعث .

الانسحاب إلى ميل ثالث :

ثم انسحاب القائد محمد بن الاشعث الخزاعي على قدر ميل ثالث فوصلت الاخبار إلى أبو الخطاب قائد الخوارج عن طريق عيون وجواسسيسه فافرقه بعض قواته كما في الامرات الاولى[3] .

السير ليلا إلى المعركة :

ثم اختار القائد محمد بن الاشعث الخزاعي خيرات قادته الشجعان الاشاوس وفرسانه الاشداء الاقوياء من جيشه الباسل وجعلهم في المقدمة ونضم صفوفهم ووضع لهم خطة عسكرية محكمة لخوض المعركة المصيرية مع الخوارج وصار بهم سيرا بن الاشعث ليلا في سير محكم مخطط في هدواء وسكينة حتى لايشعر بهم الخوارج لانه هو الوقت الانسب والمناسب لمباغتة الخوارج من حيث لايشعرون [3].

الهجوم المباغت :

وكان الخوارج بعد ان علموا ان جيش الخلافة قد انسحاب اطمن نفوسهم وتركوا استعددهم وترتيبهم للمعركة وعند ساعة الصفر امر القائد محمد بن الاشعث الخزاعي جيش الخلافة الباسل بالهجوم المباغت صباحا على الخصم الاقوي العنيد الخوارج واطبقوا على معسكر الخوارج من جميع الجهات وكان الامر مفاجي لابي الخطاب لم يتوقعه ابدا وبدت المعركة بقتال عنيف وشديد بين الطرفين لاتسمع الا صيحات الفرسان وحمحمة الخيل وعسم غبار ميدان المعركة وسد الافق وسقط القتلى وتركمت الجثث باكثرة في منظر رهيب مهيب للنظارين وكان هجوم كالصواعق البرق الخاطف [3].

هزيمة الخوارج :

وصمد بن الاشعث وجيشه صمودا عظيما وكر الجيش العباسي على ميمنة الخوارج وكسره ببارعة ثم كر على ميسرة وكسرها واخترق الجيش العباسي الباسل بقيادة قائده الفذ قلب جيش المتمردين الخوارج واخيرا انتصر الجيش العباسي انتصارا سحاقا قويا على الخوارج وذاقوا هزيمة نكراء مريرة ومزقت صفوفهم شر ممزق ومن نجا منهم ولوا الادبار هاربين مذعورين مدحورين .

مقتل ابي الخطاب :

وقد لقي ابي الخطاب مصرعه قتيلا في ميدان المعركة من سيوف الجيش العباسي الشجعان الاسود الاشاوس ثم امر القائد محمد بن الاشعث براس ابي الخطاب [3] ان يحمل إلى أبو جعفر المنصور ببغداد ويقول بن الاثير ((فعاد الأشعث وشجعان هسكره مجدًا فصبح أبا الخطاب وهو غير متأهب للحرب فوضعوا السيوف في الخوارج واشتد القتال فقتل أبو الخطاب وعامة أصحابه في صفر سنة أربع وأربعين ومائة.)) [4].

هزيمة أبو هريرة الزناتي

الأشعث ولما انتهاء بن الأشعث من هزيمة الخوارج وتفرقوا في البلاد بمعركة تاورغا ظن ان الخوارج انتهت قواهم فإذا بابي هريرة الزناتي الخارجي يباغتهم بستة عشر إلف من الخوارج فكر عليه بن وهزمه شر هزيمة وتفرق جنده ..[5]

إلى القـــيروان

ثم بعد ذلك دخل محمد بن الاشعث الخزاعي القيروان وذلك سنة 144هـ وهو أول قائد دخل المدينة للعباسيين . وفي سنة 145 أمر ببناء سور القيروان وأتمه 146هـ وقام بتحصينها حيث طوقها بسور من طوب سمكه عشرة أذرع وقضى بعد ذلك بن الاشعث على الخوارج في مكان وعاد الامن والاستقرار إلى المغرب العربي .[3]

المراجع

مراجع

  1. بيان المغرب لابن عذاري المجلد 1
  2. الكامل في التاريخ لابن الاثير المجلد 4
  3. نهاية الارب في معر فة فنون الادب للنويري المجلد 24
  4. الكامل في التاريخ بن الاثير المجلد 4
  5. بيان المغرب لابن عذاري المجلد 1 الكامل في التاريخ المجلد 4