في ربيع عام 1947 حاولت مجموعة من المستوطنين اليهود تحرسهم مجموعة من الفرسان الإنجليز انشاء مخيم واحتلال قطعة ارض من املاك قرية نحالين تدعى "ظهر المطارسية"، فهب اهل القرية للدفاع عن زرعهم الذي كان في اوج إخضراره. اشتبك الطرفان بالايدي والعصي بينما راقب الفرسان عن بعد، وعندما شعروا بقرب هزيمة المستوطنين، قاموا بإطلاق النار على اهالي القرية مما ادى إلى اصابة عدد منهم بجروح خطيرة تم على اثرها نقلهم إلى المستشفيات حيث تم وضعهم قيد الاعتقال والتحقيق. قام الحاكم العسكري الإنجليزي ملازم أول وكان هو ضابط التحقيق ومعه شاويش (كاتب) على اثر ذلك بقتح تحقيق يهدف إلى مغمغة الحق ومحاولة الضغط على القرويين والاحتيال عليهم واسكاتهم. و اثناء التحقيق المفصل والمطول قام الحاكم العسكري بتوحيه سؤال إلى الطفل المذكرو وهو علي عبد الحافظ مصطفى محمد، قائلا: من الذي اطلق النار على والدك؟ الإنجليز! اجاب الطفل البرئ. انتصب الحاكم العسكري واقفا وصاح بغضب: اخرج من هنا!... و انتظر في الخارج. و في الساحة الخارجية، تحت وطأة الشمس والجوع و العطش قرابة الثلاث ساعات قام مختار القرية إبراهيم حمدان (مختار أول) بمحاولة افهام الطفل نص الإفادة التي يجب عليه ان يدلي بها!ومختصرها ان اليهود الذين اصابوا والده وليس الإنجليز. و في ساعات بعد الظهر، تم استدعاء الجميع واعادة فتح التحقيق من جديد إلى ان وصل إلى ذات السؤال: من الذي اطلق النار على والدك؟ الإنجليز! اجاب الطفل البرئ ثانية. كان الحاكم العسكري أكثر هدوءا من المرة السابقة فقال للطفل: ان "الطوشة" بين بلدكم واليهود، فما دخل الإنجليز؟ اجاب الطفل: نحن واليهود لا نملك السلاح ونحن قادرون على دحرهم لأننا اصحاب حق. ولكن الإنجليز هم من يملكون السلاح. قال الحاكم: يتم اغلاق وانهاء قضية نحالين وإلى الأبد ويمنع المستوطنون من الاقتراب من ظهر المطارسية كرامة لهذا الطفل. و بعد مرور اربعين عاما من ذلك اليوم قام الاحتلال الإسرائيلي بوضع يده ثانية على تلك الارض وقام ببناء مستعمرة بيطار على ارضها الطاهرة. توفي المرحوم علي عبد الحافظ في عمان بتاريخ 1/1/2020
معارك كفار عصيون 13/5/1948
معركة كفار عصيون الأولى سببها الاعتداء على الأميرة مقبولة وهي زوجة القنصل العراقي في القدس الشريف حسين بن ناصر، وقعت المعركة قبل انتهاء الانتداب البريطاني بيومين وأسباب قيامها قطع الطريق الرئيسي بين بيت لحم والخليل حيث موقعها منتصف الطريق وقائد المعركة، قائد سرية المدرعات الأولى من كتيبة المشاة الأولى الملازم/1حمد أبو دخينه وبإسناده سرية مشاة من كتيبة المشاة الثالثة وفئة هاون ومدافع 6 رطل مجرور. ومن ضباط السرية مساعده الملازم فناطل ثنيان المحارب الزبن، وشارك فيها قسم من أهالي الخليل بقيادة الشيخ محمد علي الجعبري ومن ضباطها الذين جرحوا جراحا بليغة فيها م/1 محمد مفلح السحيم بني صخر (فقد احدى كليتيه ). ومن بين شهداء معركة كفار عصيون الشهيد الجندي الأول خلف عبد العزيز مطلق العدوان والد وزير الدولة لشؤون الإعلام الزميل طاهر العدوان، إلى جانب 7 شهداء من الجيش العربي بهذه المعركة، وجرح (23) جنديا أردنيا. [1]
مراجع
- "زيارة لمواقع أَسْرِ الصهاينة في أم الجمال ومعكسر زاهية". www.gerasanews.com. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 201712 أغسطس 2017.