ولقد تَدمر 70% من أجزاء المبنى في تفجير أرهابي عام 2007، لكن تَم ترميمه واعيد أفتتاحه من جديد، ولُقب بعد ذلك بـمقهى الشهداء نتيجة للحادث
الإرهابي الذي اودى بحياة جميع اولاد محمد الخشالي الخمسة.
الأسم
سَمي هذا المَقهى بأسم الشابندر نسبة إلى أسرة الشابندر وهي إحدى العوائل البغدادية القديمة التي عُرفت بالغنى والجاه، وكانت تَعمل في مجال التجارة والسياسة.[3]
الطراز
أن طراز مبنى هذا المقهى مُطرز بالطراز المعماري البغدادي الأصيل وهو مُشيد بالطابوق والجص، وينفرد هذا المبنى بفخامته وشكله من حيث التصميم والهندسة، ويعتبر من أعرق المقاهي في العراق.[3]
التاريخ
قال صاحب المَقهى محمد الخشالي أن المَقهى تأسس عام 1917 لكن تاريخ بناؤه أقدم من ذلك فهذا المبنى كان في السابق مَطبعة لطبع الكتب،[4] وأن المؤسس لهذا المَقهى هو محمد سعيد الجلبي الذي بناه على رُكام مَطبعة موسى الشابندر والتي بُنيت بين عام 1907 وعام 1914 وقَد نُفي موسى الشابندر إلى خارج العراق بسبب بعض الوشايات غير الصحيحة من قبل بعض التجار، وبعد وفاة صاحب المَقهى إلتزم أبنه محمود الجلبي المطبعة والمقهى وأعادة تفعيلها من جديد.[5]
وقد قال الخشالي أن المَقهى كان يرتاده كَبار الموظفين والمسؤولين في الدولة العراقية كمثل نوري سعيد وعبد الكريم قاسم والملك فيصل والنواب والوزراء وخصوصاً في زمن المملكة العراقية.[6][5]
وقال الخشالي أن المقهى كان مُنطلق للعديد من المُظاهرات والأحتجاجات التي مر بها البلد في القرن العشرين كمظاهرة التنديد بمعاهدة بورتسموث عام 1948.[6][5]
وقال الخشالي: إن مقهى الشابندر يختلف كثيرا عن المقاهي الأخرى، فهو بمثابة المنتدى الدائم للثقافة والفكر وفن والسياسة، وبعيدا عن ألعاب التسلية التي تنتشر في المقاهي الأخرى، فأبوابه مفتوحة للجميع من الذين يريدون الاستفادة من الأدب والثقافة والسياسة.[6]
وقال أحد رواد المَقهى الشاعر كاظم عبد الله العبودي أن المَقهى كان مكاناً لمخابز العثمانيين في فترة أحتلالهم للبلاد بسبب قربه من المواقع الحكومية، إلا أنه تحول إلى مقهى للأدب والكتب.[6]
تفجير المقهى 2007
في عام 2007 أثناء أحداث العنف الطائفي في العراق، تم تَفجير مَقهى الشابندر في شارع المُتبني، لكنه أفتتح في وقت لاحق وتم تَرميم أثار الدمار التي لَحقت به.[7]
ويقول صاحب المقهى محمد الخشالي إن “الرغبة الشديدة في إبقائه كمركز جذب ثقافي والمحافظة على معالمه وهويته الثقافيتين منذ أكثر من 80 عاما، دفعتني للتغلب على المصاعب التي واجهتني بعد حادث التفجير الذي دفعت ثمنه خمسة من أبنائي”.[7]
وقد قُتل في الحادث خمسة من أبناء الخشالي.[7]
معرض الصور
مَقهى الشابندر في شارع المتنبي عام 2009 بعد ترميمه.
انظر ايضا
المصادر
- "مقهى الشابندر.. شاي عراقي وأحاديث في الثقافة". قناة الحرة. مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 201808 ديسمبر 2017.
- تحقيقات: الشابندر .. علامة (المتنبي) وآخر محطات عالم الكتب أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 جريدة الجريدة نسخة محفوظة 13 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- بغداديات ... مقهى الشابندر في بغداد أطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر، 2016 مجلة كاردينيا نسخة محفوظة 07 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- مقهى الشابندر.. حكاية الأمس واليوم أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2016 جريدة الصباح عبد الكناني نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- بين الماضي والحاضر.. عطر بغداد القديم في مقهى الشابندر أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 دواڕۆژ نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- مقهى الشابندر فضاء عريق للثقافة والأدب ببغداد أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 الجزيرة نت نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- مقهى (الشابندر).. البيت الثقافي في بغداد أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 كهرمانة نيوز نسخة محفوظة 06 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.