تم اكتشاف منحنى ألين بواسطة توماس جي ألين الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتقنية في أواخر سبعينيات القرن العشرين. ويكشف هذا المنحنى انخفاضًا هائلًا في وتيرة التواصل بين المهندسين حيث تزداد المسافة فيما بينهم. [وقد كان اكتشاف توم ذو الصلة والهام للغاية متمثلًا في إثباته للدور الأساسي الذي يقوم به أمناء بوابة المعلومات. ففي كثير من الأحيان، لا يتلقى المحاورون الاعتراف المستحق بدورهم من قِبل الإدارة على الرغم من قيامهم بنقل المفاهيم الحيوية من الأشخاص المناسبين إلى الأشخاص المعنيين داخل المؤسسة.]
الاكتشاف
في خلال فترة أواخر سبعينيات القرن العشرين، أجرى ألين مشروعًا يقوم من خلاله بتحديد كيف تؤثر المسافة بين مكاتب المهندسين على وتيرة الاتصال التقني فيما بينهم. وكشفت نتيجة البحث، التي أثمرت عما يُعرف الآن باسم منحنى ألين، عن وجود علاقة سلبية قوية بين المسافة المادية وبين وتيرة الاتصال بين محطات العمل. كذلك، كشفت النتائج عن المسافة الحرجة التي تصل إلى 50 مترًا في الاتصال التقني أسبوعيًا.
وقد تم توثيق تلك النتائج التي تم التوصل إليها في كتاب ألين, إدارة تدفق التقنية (Managing the Flow of Technology).[1]
أحدث التطورات
في ظل التطور السريع الذي يشهده الإنترنت والتراجع الحاد في تكلفة الاتصالات السلكية واللاسلكية، يتعجب البعض من مراقبة منحنى ألين في بيئة العمل اليوم. وفي كتابه الذي شارك في تأليفه مؤخرًا، بحث ألين هذا التساؤل وقد ثبُت صحة الفكرة نفسها. حيث يقول[2]
- "فعلى سبيل المثال، بدلًا من اكتشاف احتمالية تنامي الاتصالات الهاتفية نظرًا لبُعد المسافات، في ظل قلة احتمالية التلاقي وجهًا لوجه، تُظهر البيانات الخاصة بنا انحدارًا في استخدام كافة وسائل الاتصال مع زيادة المسافات (الذي جاء في أعقاب زيادة الاتصال قريب المدى)." [صفحة 58]
ويتابع ألين قائلًا[2]
- "إننا لا نحتفظ بمجموعة منفصلة من الأشخاص، يتواصل البعض منهم باستخدام وسيلة واحدة ويتواصل البعض الآخر باستخدام وسيلة أخرى. ففي كثير من الأحيان، نرى أشخاصًا وجهًا لوجه، وفي بعضها سنتصل به هاتفيًا أو نتواصل معه بإحدى الوسائل الأخرى." [صفحة 58]
الأهمية
في ظل الاعتراف الكبير بمدى أهمية التواصل في مجال الابتكار، فقد تم تدريس منحنى ألين والاستشهاد به في كافة مؤلفات الإدارة التي تتناول الابتكار.[3][4][5][6][7]
في عالم الأعمال التجارية، كان لهذا المبدأ تأثير قوي للغاية على العديد من المجالات، كالتصميمات المعمارية والتجارية ( مبنى ديكر الهندسي بنيويورك والمركز التنموي بشركة ستيل كاس بميتشجان، ومركز بحوث بي إم دبليو بميونيخ وجمعية فولسويجان ومركز التوصيل في ديريسدن [8] ), وإدارة المشروعات.[9][10]
المراجع
- Allen, Thomas J. (1984). Managing the Flow of Technology: Technology Transfer and the Dissemination of Technological Information Within the R&D Organization. Cambridge, MA: MIT Press. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
- Allen, Thomas J. (2006). The Organization and Architecture of Innovation: Managing the Flow of Technology. Butterworth-Heinemann. صفحة 152. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2012.
- "Organizing for Innovative Product Development". Massachusetts Institute of Technology. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 20082008, 03, 25.
- "Architecture and Communication in Organizations". Massachusetts Institute of Technology. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 20112008, 03, 25.
- "Management of Technology and Innovation". California Institute of Technology. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 20082008, 03, 25.
- Chen, Hsinchun. "Organizational Learning and Knowledge Generation". University of Arizona. مؤرشف من الأصل في 7 سبتمبر 20062008, 03, 25.
- "Communication for Inspiration vs. Distance and Walls". مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 20172008, 03, 25.
- Henn, Gunter (2003). Transparent Factory Dresden: The Event of Assembling a Car. Prestel. صفحة 64. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
- Herbsleb, James (2001). "An Empirical Study of Global Software Development" ( كتاب إلكتروني PDF ). International Conference on Software Engineering. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 17 يونيو 201025 مارس 2008.
- Cleland, David L. (2006). Global Project Management Handbook: Planning, Organizing and Controlling International Projects, Second Edition. Roland Gareis. McGraw-Hill. صفحة 575. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2012.
وصلات خارجية
- Thomas J. Allen: on معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ESD on MIT Sloan