الرئيسيةعريقبحث

منطقة عين قشرة


''''الخصائص الطبيعية والبشرية لمنطقة عين قشرة.'[1][2]

أولا: تقديم مجال الدراسة 01 – شيء عن تاريخ المنطقة وأصل السكان. 02 - الموقع والمساحة. 03 - الحدود الجغرافية. 04 - التضاريس. 05- احتلال الأراضي. 06- المناخ. 07- نمو ديمغرافي كبير وخصائص سكانية متباينة. 08- مدى استجابة القطاعات الاقتصادية.

08- 01- الفلاحة. 08- 02- القطاعات الأخرى.

المبحث الثاني: استخدام المرافق العامة والتجهيزات: 01- مرافق التعليم والتكوين.

01-01- التعليم الابتدائي. 01-02- التعليم المتوسط. 01-03- التعليم الثانوي. 01-04- التكوين المهني.

02- المرافق الصحية.

02-01- قاعات العلاج. 02-02- العيادات متعددة الخدمات. 02-02-01- المركز العمومي للصحة الجوارية ببودوخة. 02-02-02- المركز العمومي للصحة الجوارية بعين قشرة مركز.

03- المرافق الإدارية. 04- المرافق الرياضية والترفيهية. 05- مرافق الأمن والحماية المدنية. 06- المرافق الشعائرية والروحية. 07- وسائل النقل. 08- المنشآت القاعدية. 08-01- شبكة الطرق والمواصلات.

08-01-01- الطريق الوطني رقم 43. 08-01-02- الطريق الولائي رقم 39. 08-01-03- طرق تربط بين المشاتي والتجمع الرئيسي.

08-02- الشبكات التقنية.

08-02-01- شبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب. 08-02-01- شبكة الصرف الصحي.

أولا: تقديم مجال الدراسة

سنة 1952 م كتب "J. Simonet" في "L'édile Algérien" مقال بعنوان؛ "Collo fille de la mer est de la foret " وبدأ مقاله بالمثل القائل:

" إذا كانت جميع الطرق تؤدي إلى روما فإنها لا توصل جميعها إلى القل "

والطرق المعنية هنا هي طرق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وهو الأمر الذي ظل قائما بعد نصف قرن من كتابة تلك المقال كما هو ما نعمل على رصده في هذا المحور من دراستنا خلال دراسة عينة تنتمي إلى هذا الحوض، وهي منطقة عين قشرة.

01- شيء عن تاريخ المنطقة وأصل السكان: أول ملاحظة يمكن تسجيلها عند البحث في تاريخ المنطقة هي أنه لم يكتب إلى حد اليوم، وإن كانت بعض الكتابات والوثائق تربط تاريخ إنشاء المنطقة بالوجود الاستعماري حيث ورد فيها أن تاريخ إنشائها يعود إلى الفترة الاستعمارية وتحديدا إلى سنة 1880 كمركز إداري تابع لبلدية القل المختلطة، وفي سنة 1957كانت البلدية هي بودوخة ليس عين قشرة وفي سنة 1963سرقت من بودوخة إلى عين قشرة

تم ترقيتها إلى بلدية إثر حل البلديات المختلطة، وفي سنة 1990 تم إدراجها كدائرة إثر التقسيم الإداري لنفس السنة، وهي بذلك تربط تاريخ المنطقة بتاريخ التقسيم الإداري وتهمل الامتداد التاريخي للتواجد البشري والحضاري بالمنطقة منذ أقدم العصور والتي لا تزال الشواهد المادية دليل عليه؛ ففي الوقت الذي كنا فيه بالمنطقة لإجراء هذه الدراسة تم اكتشاف موقع أثري من قبل أحد المواطنين يعود إلى الحقبة الرومانية(ادكر اين يوجد هاد المكان) وهو أمر وارد إذا ما أخدنا موقع المنطقة الذي يتوسط مدنا تاريخية مشهورة كانت خاضعة للسيطرة الرومانية وعلى رأسهم سيرتا عاصمة مملكة نوميديا الشرقية التي ظهرت خلال القرن الثالث قبل الميلاد، حيث عملت السيطرة الرومانية على الاستيلاء على المدن والقرى الواقعة شمالي سيرتا إلى سواحل البحر وحولتها إلى مستوطنات رومانية.

وإن كان ابن خلدون في ذكره لسكان الجبال بين سكيكدة (ولاية سكيكدة) وجيجل لم يذكر إلا بني تليلان فهناك من العروش من هم أكثر منهم كبني تفوت مثلا التي ينتمي جل سكان عين قشرة إليهم وتفوت أصلها تفورت وهي فخذ من دمر إحدى بطون زناتة وهم من العرب الحميريون الوافدين إلى هذه الجبال التي كانت تعتبر موطن قبيلة كتامة وهم من البربر البرانس. 02- الموقع والمساحة: تقع بلدية عين قشرة إذا ضمن سلسلة مرتفعات القل ((le massif de collo الذي يقع على بعد 500 كلم شرق الجزائر العاصمة وعلى بعد 150 كلم من الشمال-الغربي لولاية قسنطينة، إداريا هي بلدية تابعة لولاية سكيكدة حيث تقع غرب الولاية على بعد 75 كلم من مقر الولاية على حدود ولاية جيجل التي تبعد عن مقر ولايتها بـ 80 كلم.

03- الحدود الجغرافية:

كما توضح الخريطة فبلدية عين قشرة يحدها من الشمال بلدية واد الزهور وبلدية بني زيد ومن الجنوب بلدية أم الطوب وبلدية السطارة (تابعة إداريا لولاية جيجل) ومن الشرق بلدية بين الويدان ومن الغرب بلدية الولجة بوالبلوط.

تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 14400 هكتار.

04- التضاريس: تتميز المنطقة بالطابع الجبلي فهي جزء من الأطلس التلي إذ تمثل نسبة الجبال 65.75٪ من المساحة الإجمالية، تمتاز جبالها بطابع الاستمرار والاتصال وشدة الانحدار، حيث بلغ ارتفاع أعلى قمة 816 م وهي "كدية دي الزرب".

وتعتبر السهول ثاني مظهر تضاريسي حيث يشمل ربع مساحة البلدية وتتركز أساسا في أقصى الجنوب الغربي.

05- احتلال الأراضي: تتربع الغابات والأحراش على حوالي 84.19٪ من المساحة الإجمالية للبلدية بمساحة تقدر بـ: 12040 هكتار مكوناتها الأساسية أشجار البلوط الفليني والزان، بينما تمثل أراضي القطاع الفلاحي 17.20٪ بمساحة تقدر بـ: 2460 هكتار تشمل منطقة بودوخة بالإضافة إلى أنها توجد متفرقة خاصة في المناطق المحيطة بالمشاتي والتجمعات السكانية الثانوية.

06- المنـــاخ: يسود المنطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يمتاز بصيف حار وجاف وشتاء بارد شبه رطب إلى رطب، متوسط التساقط 673 ملم في السنة ومتوسط درجة الحرارة 17.9ºم، أما الرياح السائدة فذات اتجاه جنوبي غربي شتاء واتجاه شرقي صيفا.

07- نمو ديمغرافي كبير وخصائص سكانية متباينة: ارتفع عدد سكان عين قشرة من 22040 نسمة سنة 1998 إلى 24670 نسمة سنة 2008 بمعدل نمو يقدر بـ: 1.06٪ في حين أن النسبة على المستوى الوطني تقدر بـ: 1.72٪ إلا أنه داخل المجال المدروس يلاحظ تباين كبير من منطقة إلى أخرى، حيث يلاحظ أن بعض المناطق تعرف معدلات نمو مرتفعة للغاية، لا سيما التجمع الحضري المركزي –عين قشرة- الذي عرف معدل نمو يقدر بـ: 2.71٪ وهي نسبة جد مرتفعة مقارنة بمعدل النمو الوطني المقدر بـ: 1.72٪ وبمعدل النمو في التجمعات السكنية الثانوية والمناطق المبعثرة التي تدخل في إقليم البلدية التي عرفت تراجع كبير في معدل النمو، حيث سجلت التجمعات الحضرية الثانوية و المناطق المبعثرة معدلات نمو تحت الصفر والمقدر بـ: -1.22٪ و -0.93٪ على التوالي، كما يبين ذلك الجدول التالي:

جدول رقم03: جدول يوضح تطور عدد سكان عين قشرة بين 1998-2008 حسب توزيع السكان على المناطق الحضرية – تركيب شخصي-

التشتتسنة 1998سنة 2008الفرق بالزيادة أو النقصان عدد السكانعدد الأسرعدد السكانعدد الأسرعدد السكانعدد الأسر تجمع حضري مركزيعين قشرة مركز102021357140112154+3809+797 تجمع حضري ثانويبودوخة40745624867901+793- 56 حجر مفروش15472041341-206 الصفصافة813114لم تعودا ضمن المناطق الحضرية الثانوية بل مناطق مبعثرة البطحاء53777 المجموع69719576208- 763 المناطق المبعثرة48676414451669-416+ 28 المجموع2204029552467037242630769

وفي حقيقة الأمر فالنتائج الواردة في هذا الجدول يمكن التعليل عليها بالنزوح والهجرة الجماعية التي عرفتها هذه المناطق –المبعثرة والثانوية- تجاه التجمع الحضري المركزي الذي يعرف استقرارا أمنيا وتوفره على بعض المرافق الضرورية المنعدمة في تلك المناطق كالمدارس مثلا وهو ما يفسر التباين في معدلات النمو بين هذه المناطق، ويلحق دائرة عين قشرة بالدوائر الحضرية لولاية سكيكدة حيث أن 56.72 ٪ من السكان يعيشون على مستوى المركز الحضري الرئيسي عين قشرة.

وكنتيجة للوضعية السابقة وعلى مستوى الكثافة السكانية فإننا نجد أن التجمع الحضري المركزي عين قشرة يتميز بكثافة سكانية عالية تصل إلى 172.5 ن/كلمّ، حيث تفوق بذلك المعدل الوطني مقابل كثافة سكانية أقل في المناطق المجاورة.

وهنا نجد السؤال الذي يبحث عن إجابة أمام هذا التزايد السكاني هو هل وتيرة التنمية بالبلدية مواكبة للنمو الديموغرافي السريع وتعمل على تلبية حاجيات المواطن وترقى بمستوى معيشته أم أن الوضعية السابقة خلقت نسيج عمراني يفتقر للتجهيزات والمرافق الضرورية لحياة السكان؟ وهو ما سنحاول الإجابة عنه من خلال مدى استجابة المرافق العامة لمتطلبات السكان؛ وقبل هذا:

08 - مدى استجابة القطاعات الاقتصادية: تتميز الوضعية الاقتصادية في المنطقة بصفة عامة وفي عين قشرة على وجه الخصوص بالهشاشة وعدم تلبيتها لحاجيات السكان وهو ما يبدو وبوضوح من خلال العجز الكبير المسجل على مستوى التشغيل والتراجع الملحوظ في استجابة تلك القطاعات للطلب، فعين قشرة تعرف نسبة مرتفعة من البطالة حيث لم تستجيب مختلف القطاعات على مدار 11 سنة إلا لـ 1700 عامل أي بنسبة 09.11٪ من إجمالي القوة العاملة التي تمثل نسبة 75٪ من إجمالي السكان بـ: 18660 نسمة أعمارهم بين 16-59 سنة موزعين على تلك القطاعات كالتالي:

08-01- الفلاحة: رغم محدودية أراضي القطاع الفلاحي والتي تمثل؛ 17.20٪ من إجمالي مساحة البلدية بمساحة تقدر بـ: 2460 هكتار تشمل منطقة بودوخة بالإضافة إلى أنها توجد متفرقة خاصة في المناطق المحيطة بالمشاتي والتجمعات السكانية الثانوية، إلا أن القطاع يسيطر على اليد العاملة بتشغيله 600 شخص وهو ما يعادل 3.21٪ من إجمالي القوة العاملة.

المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية عين قشرة وفي شقه الخاص باقتراحات التهيئة كان قد اقترح إمكانية رفع أراضي القطاع من 07.14٪ إلى 23.5٪ عن طريق استصلاح 2303 هكتار يمكن استغلالها بطريقتين؛ غرس الأشجار المثمرة في المناطق الجبلية، وزراعة الحبوب والمحاصيل الجافة والزراعات المسقية. يبقى أن نشير إلى أن سكان المنطقة يلجئون كثيرا إلى الزراعات الصغيرة أو العائلية في المناطق الجبلية بشكل خاص، وهو ما يمتص شيء من اليد العاملة.

08-02- القطاعات الأخرى:

على الرغم من كون المنطقة تحتوي على إمكانيات ومؤهلات صناعية كبيرة خاصة منها الصناعة الصغيرة والمتوسطة في ميدان الخشب والفلين وصناعة مواد البناء لتوفر المنطقة على المادة الأولية، إلا أن القطاع لا يسجل أي أرقام فيما يخص امتصاصه لليد العاملة، قطاع البناء والأشغال العمومية يسجل 450 عامل ليكون بذلك في المرتبة الثانية بعد قطاع الفلاحة، يليه قطاع التجارة بـ 370 تاجر مسجل على مستوى بلدية عين قشرة مع الإشارة إلى أن المنطقة تعرف سوق أسبوعية تقام وسط المدينة على مساحة 1000م2 كل يوم اثنين والتي تعتبر من الأسواق المتوسطة حيث بلغ إجمالي التجار بها 72 تاجر سنة 2000م، وفي الأخير الإدارة بـ 280 موظف.

ثانيا:استخدام المرافق العامة والتجهيزات

سنحاول خلال هذا المبحث إبراز الإمكانيات الحالية المتوفرة لسكان المنطقة وما تسجله من عجز في مختلف القطاعات كمحاولة منا لمعرفة المجالات التي في حاجة إلى تدخل الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بما في ذلك الجمعيات النشطة في المنطقة، فالنقص الذي تعرفه مختلف القطاعات يخلق طلبا اجتماعيا قد يكون دافعا لنشاط وتحرك تلك الجمعيات؛

01- مرافق التعليم والتكوين:

01-1- الطور الابتدائي: في هذا الطور نجد 3438 تلميذ موزعين على 17 مدرسة –منها 05 مدارس بعين قشرة مركز- بها 100 قسم يقوم على تأطيرهم 146 معلم، عدد المطاعم المخصصة لتلاميذ الابتدائي 17 مطعم أي بمعدل مطعم لكل مدرسة يستفيد من وجباتها 2523 تلميذ بمعدل 73.38% من إجمالي تلاميذ الابتدائي يستفيدون من وجبات الغداء. كما يستفيد 655 تلميذ منهم من النقل المدرسي بواسطة 04 حافلات مخصصة لذلك.

ويبقى أن نسجل أن المنطقة تعرف عجز بـ 11 قسم في هذا الطور علما أن المعدل الوطني لإشغال القسم هو 31 تلميذ / قسم.

01-2- الطور المتوسط:

أما بالتعليم المتوسط فهناك 2492 متمدرس موزعين على 04 إكماليات بها 71 قسم، وهي بذلك لا تعرف عجزا في هذا الطور وذلك كنتيجة لتدعيم القطاع بإكمالية جديدة على مستوى حجر مفروش.

01-3- التعليم الثانوي:

ويبقى التعليم الثانوي بثانوية واحدة بها 22 قسم لمجموع 827 متمدرس و 52 أستاذ، كما يستفيد تلامذة هذا الطور من 04 حافلات للنقل المدرسي و 15 تلميذ من خدمات النظام الداخلي.

والبلدية في هذا الطور تسجل عجز بـ 04 أقسام لاستيعاب الزيادة عن المعدل الوطني للإشغال المتمثلة في 32 تلميذ/قسم مقابل 37.59 تلميذ/قسم بثانوية البلدية.

01-4- التكوين المهني:

أما التكوين المهني فالمركز الوحيد الموجود بالمنطقة والذي يسع لـ 250 متربص، يستفيد من خدماته 172 متربص، أي أن المركز يعرف نقص في الإقبال على التسجيل في التخصصات المفتوحة وهو ما يعرف بالنقص النوعي في الفروع المعتمدة بالمركز (لا توجد فروع تراعي خصوصيات المنطقة كالأشغال الفلاحية وتربية النحل مثلا).

02- المرافق الصحية:

انطلاقا من الحصيلة السنوية للنشاطات الطبية لسنة 2008 م والتحقيق الشخصي الذي قمنا به شهر مارس 2009م فإنه وعلى مستوى بلدية عين قشرة مركز يوجد: 02-01- قاعات العلاج: ''''

يوجد 05 قاعات علاج مشتغلة واحدة بعين قشرة مركز، والأخرى منتشرة عبر المناطق المبعثرة التالية؛ زڤار، الصفصافة، حجر مفروش والبطحة. بكل واحدة ممرض واحد يقوم بمعالجة الجروح البسيطة والحقن.

02-02- العيادات متعددة الخدمات: تسمى حاليا المراكز العمومية للصحة الجوارية حيث نجد؛

02-02-01- المركز العمومي للصحة الجوارية ببودوخة: بها طبيب واحد بمصلحة الطب العام، طبيب أسنان بمصلحة طب الأسنان، كما تحتوي على 08 أسرة بمصلحة الولادة وإن كانت غير مشتغلة حاليا.

02-02-02- المركز العمومي للصحة الجوارية بعين قشرة مركز: بها المصالح التالية: -مصلحة الطب العام؛ بها نقطة مناوبة طبية تعمل 24/24 ساعة، يعمل بها 06 أطباء عامين، قامت المصلحة خلال سنة 2008م بـ؛ 21613 فحص. -مصلحة طب الأسنان؛ بها 02 أطباء أسنان، قامت المصلحة خلال سنة 2008 بـ؛ 807 فحص، 212 عملية إصلاح وترميم، 3051 عملية قلع. -مصلحة الولادة بسعة 08 أسرة بها 07 قابلات سجلت سنة 2008م، 342 مولود جديد لم تسجل من بينهم سوى 03 وفيات. كما يمكن أن نظيف إليها مصلحة تباعد الولادات. -مصلحة الأشعة (X)، قامت خلال سنة 2008 بـ؛ 1042 صورة شعاعية. -مصلحة المخبر (التحاليل) قامت خلال نفس السنة بإجراء 9029 تحليل. كما نجد 15 ما بين؛ ممرضين، تقنين وتقنيين سامين ومساعدين في الصحة. وتخصص المؤسسة للنقل الصحي 02 سيارات إسعاف واحدة جديدة وأخرى قديمة في حالة مهترئة.

أما فيما يخص أطباء القطاع العام فنسجل 04 أطباء عامين وطبيب أسنان واحد ومنه وحسب الشبكة النظرية للتجهيز فبلدية عين قشرة بحاجة إلى ثلاث أطباء اثنين عامين وواحد طب أسنان، أما فيما يخص الصيادلة فالبلدية تعرف اكتفاء لتواجد 05 صيادلة بمركز البلدية وواحدة ببودوخة.

وكما هو ملاحظ فالمنطقة لا تستفيد من خدمات الأطباء المتخصصين وهو ما يفسر لجوء العديد من سكانها إلى المناطق المجاورة للاستفادة من هذه الخدمات وبشكل خاص بلدية الميلية التابعة إداريا لولاية جيجل.

03- المرافق الإدارية:

كما سبق وأن ذكرنا فالتأسيس الإداري لبلدية عين قشرة يرجع إلى الاستعمار الفرنسي وبالضبط إلى سنة 1880 أين ألحقت كمركز إداري تابع لبلدية القل المختلطة، وفي سنة 1957 تم ترقيتها إلى بلدية إثر حل البلديات المختلطة، وفي سنة 1990 تم إدراجها كدائرة إثر التقسيم الإداري لنفس السنة، وهي كذلك حتى وقت إجرائنا لهذه الدراسة أين وجدنا التجهيزات الإدارية مشكلة كالآتي؛ مقر الدائرة، البلدية، خزينة ما بين البلديات، مكتب البريد والمواصلات، مقر الضمان الاجتماعي، مصلحة الفلاحة، مصلحة الغابات ومركز هاتفي، وكما هو ملاحظ فالمنطقة منقوصة من خدمات؛ المحكمة والبنك بوصفها كدائرة، وهي المرافق التي شكلت في العديد من المرات مطالب حركات احتجاجية من طرف سكان المنطقة، وهو ما يبقى مطلب متجدد في كل مناسبة رفقة مطلب مقر للأمن الوطني ووحدة للحماية المدنية.

من جهة أخرى وفي نفس السياق يتكون المجلس البلدي من 11 عضو كلهم رجال 04 منهم من حزب جبهة التحرير الوطني، 02 من التجمع الوطني الديمقراطي، 02 من حركة مجتمع السلم، 02 من حزب العمال و واحد من الجبهة الوطنية الجزائرية.

04- المرافق الرياضية والترفيهية:

كغيرها من مناطق الجزائر تعرف بلدية عين قشرة ارتفاع في نسبة الشباب يوازيه ارتفاع في نسبة البطالة وهو ما يجعل من وجود المرافق الشبانية من مرافق رياضية وترفيهية أمر بالغ الأهمية، لكن الملاحظ على عين قشرة هو ضعف الهياكل وعدم تهيئتها لاستيعاب الطاقات الشبانية الكبيرة التي تبقى مهمشة في غياب تكفل حقيقي بهذه الشريحة، ففيما يخص المساحات المخصصة للرياضة نجد على مستوى التجمع الحضري الرئيسي عين قشرة الملعب البلدي والملعب الجواري المتواجدان بالمفرزة البلدية رقم واحد وهما صغيران في الحجم مقارنة بالطلب الكبير عليهما بالإضافة إلى عدم تهيئتهما ووجودهما بالقرب من بعضهما يخلق نوع من اللا توازن في التغطية بالنسبة للسكان.

من جهة أخرى المرافق الترفيهية والمرتبطة عندنا دائما بمراكز الثقافة ودور الشباب هي الأخرى شكل من أشكال معاناة شباب المنطقة فعلى المستوى التنظيمي سكان عين قشرة لا يفرقون بين دار الشباب والمركز الثقافي، والهيكل الوحيد الموجود على هذا المستوى والتابع لقطاع الشباب والرياضة يعرف فوضى كبيرة في تنظيم المهام وتقسيم الأدوار بين الموظفين في القطاع والمشاركين من خارجه أفرادا كانوا أو جماعات ممثلين في الحركة الجمعوية، وهو ما جعل من هذا الهيكل مبنى شبه فارغ في إذا استثنينا المقهى الموجودة بداخله، قاعة لممارسة رياضة الكراطي والرياضات القتالية، وقاعة كبيرة تستغل في الحفلات والتظاهرات التي تقيمها البلدية أو منظمات المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات.

05- مرافق الأمن والحماية المدنية:

سنة 2005 م نظم المكتب البلدي لجمعية الإرشاد والإصلاح لبلدية عين قشرة بالتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني بالمنطقة ندوة بلدية حول ظاهرة السرقة والسطو والتعدي السافر لاستشعارها بتنامي الظاهرة التي أضحت تهدد أمن وسلامة سكان المنطقة، ورغم وجودها ضمن أولويات المدى القريب في المخطط التوجيهي لسنة 1997 تبقى حاليا غير محققة إذا تعلق الأمر بوحدات الأمن الوطني والشرطة حيث أن المنطقة وعلى الرغم من إدراجها كدائرة إلا أن وحدات الشرطة والأمن الوطني غير موجودة بالمنطقة، حيث تقوم بمهام التغطية الأمنية فرقة الدرك الوطني.

وتبقى وحدات الحماية المدنية هي الأخرى من الأولويات في برامج التجهيز بالمنطقة ومطلب من المطالب الملحة التي يطالب بها كل من المواطن والسلطات المحلية، فالمنطقة في هذا الجانب تستفيد من تدخل وحدات الحماية المدنية الموجودة بدائرة تمالوس التي تبقى مهمتها صعبة نتيجة للمسافة الفاصلة وصعوبة الطريق الرابط بين هذه الأخيرة وبلدية عين قشرة.

06- المرافق الشعائرية والروحية:

على مستوى عين قشرة مركز يوجد مسجدين الأول بوسط المدينة القديمة وهو المسجد الأقدم، والثاني يقع في النسيج الحضري الجديد مقارنة بالأول وهو حاليا في طور الإنجاز، كما يوجد بكل قرية تابعة للبلدية مسجدها، وللعلم فالمنطقة تعرف تواجد واضح للمسجد الذي يقوم بأدواره الدينية إلى جانب مهام أخرى اجتماعية، تربوية، واقتصادية من خلال نشاطات تعرف إقبالا ملحوظا من قبل سكان المنطقة والأمر يعود إلى نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خلال المرحلة الاستعمارية حيث عرفت المنطقة انتشار الفكر الإصلاحي لهذه الجمعية وهو ما لمسناه مصادفة في حديث أحد المبحوثين من جمعية الإرشاد والإصلاح (عضو ج،إ،إ، 45 سنة، معلم) وهو ما يفسر من جهة أخرى عدم انتشار الفكر الطرقي الذي كانت تعمل جمعية العلماء المسلمين على محاربته.

07- وسائل النقل: يعتبر البعد أو القرب عن المدينة أو طرق المواصلات أو المصانع من بين أهم العناصر التي ترتكز عليها دراسة القرية حسب "أوسكار هندلن"، وعين قشرة بعيدة نسبيا عن المراكز الحضرية الكبرى المتمثلة أساسا في مدينتي سكيكدة وجيجل وهي بذلك بعيدة عن المصانع الممركزة أساسا حول المدن الكبيرة، وهو ما يجعل من وسائل النقل ذات أهمية مضاعفة في ربط سكان المنطقة بالمدينة كمركز تجاري كبير وكمصدر للرزق من خلال المصانع الممركزة بها، وهو ما يتضح من خلال وسائل النقل الجماعي والتي تعمل على ربط المنطقة محل الدراسة بالمناطق الأخرى عبر الخطوط التالية:

- من بين أهم الخطوط على الإطلاق لدينا الخط الرابط بين بلدية عين قشرة وبلدية الميلية والممتد على مسافة 18 كلم تقطع في مدة زمنية محددة بين؛ 35-45 دقيقة سير مع احتساب التوقف المحتمل في مواقف القرى الممتدة على طول الخط والمتمثلة في؛ بودوخة، الزان، بن دراية والزرزور، يقوم بتغطية هذا الخط 14 سيارة للنقل الجماعي من نوع J9 تنطلق الواحدة منها كل ربع ساعة في الذهاب أو الإياب مقابل 30 دينار جزائري للراكب.

- الخط الرابط بين عين قشرة وجيجل؛ خط عبور لوسائل النقل من مدينة جيجل إلى مدينة سكيكدة، أين نوجد حافلة تنطلق من عين قشرة باتجاه مدينة جيجل وثلاث حافلات عبور من جيجل إلى سكيكدة، بالإضافة إلى ثلاث حافلات تنطلق من عين قشرة إلى قسنطينة عبر الميلية، و حافلتان تنطلقان من عين قشرة باتجاه عنابة مرورا بتمالوس والحروش، مع الإشارة إلى أن هذه الخطوط تعرف تقديم طلبات لاعتماد حافلات أخرى لشغل هذه الخطوط، بالإضافة إلى خط عين قشرة تمالوس التي تعتبر منطقة عبور للكثير من السكان في تنقلهم إلى خارج المنطقة أين نجد ثمانية مركبات للنقل الجماعي من نوع J5 لتغطية الخط؛ عين قشرة – تمالوس على بعد 26 كلم/ 30دقيقة، مقابل 30 دينار كتعريفة لخدمة النقل.

- خط عين قشرة حجر مفروش؛ من بين أهم الخطوط الداخلية باعتبار منطقة احجر مفروش منطقة معزولة تبعد بحوالي 18 كلم عن عين قشرة ويقطنها حوالي 1341 نسمة، ولوعورة المسالك المؤدية للمنطقة فوقت الوصول إليها يمتد من نصف ساعة إلى 45 دقيقة مقابل 30 دينار، وهو الخط الذي يعاني حسب معاينتنا من فوضى ومشاكل بين الناقلين المعتمدين وعددهم ثلاثة وناقلين غير معتمدين وعددهم خمسة بالنسبة لمركبات النقل الجماعي وخمسة سيارات، بالإضافة إلى وسائل النقل المدرسي التي تتحول عادة إلى وسائل للنقل الجماعي.

08 - المنشآت القاعدية: 08-01- شبكة الطرق والمواصلات: بلدية عين قشرة مزودة بشبكة معتبرة من الطرق إذا ما أخدنا في الحسبان الطابع الجبلي المميز للمنطقة، والتي يمكن تصنيفها كالتالي:

08-01-01- الطريق الوطني رقم 43:

يمر بوسط البلدية ويربطها ببلدية الحدائق عند نقطة تقاطع مع الطريق الوطني رقم 03 مرورا بتمالوس ومن الجهة الأخرى يربطها بجيجل مرورا بالميلية.

08-01- 02- الطريق الولائي رقم 39: والذي يربط بين جيجل والقل والذي يمر بالجهة الشمالية الغربية للبلدية وببلدية الولجة بوالبلوط، ورقم 7 الرابط بين المركز الرئيسي والشرائع مرورا بالزيتونة والذي يبدأ جنوبا عند نقطة تقاطعه مع الطريق الولائي رقم 132 ببلدية أم الطوب وينتهي عند نقطة تقاطعه مع الطريق الولائي رقم 39 عند الحدود الشمالية للبلدية.

08-01-03- طرق تربط بين المشاتي والتجمع الرئيسي. وإن كانت أغلب طرق هذه الشبكة إن لم نقل كلها في حالة جد سيئة لأنها لم تعرف التهيئة أصلا وما هيئ منها لم يعرف الترميم منذ سنوات إلا أنها تلعب دورا هاما وأساسيا في فك العزلة عن سكان تلك المشاتي المحيطة بالتجمع الرئيسي.

08-02- الشبكات التقنية: 08-02-01- شبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب: جاء في المخطط التوجيهي لبلدية عين قشرة أنها تتزود من المياه الصالحة للشرب عن طريق الينابيع والتنقيبات، كما أشار المخطط إلى أن المنطقة تعاني من مشكل نقص مياه الشرب حيث لا تتعدى نسبة التغطية حسب نفس المصدر 03٪ على مستوى مركز البلدية و نسبة 2.70٪ على مستوى البلدية ككل، ورغم أن المخطط يضع اقتراحات لحل المشكل فالوضعية لم تتغير كثيرا والزائر للمنطقة يكتشف وبسهولة أن المنطقة تعاني عجزا في هذا المجال من خلال الصهاريج المحيطة بالسكنات والشاحنات التي تجوب البلدية لبيع الماء الصالح للشرب والمجهولة المصدر وتنقل النساء والأطفال من منازلهم إلى أماكن الينابيع بضواحي مركز البلدية. يبقى أن نشير إلى أن البلدية تعرف في وقت إجرائنا للدراسة عملية إنشاء قنوات جديدة في إطار شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب.

08-02-02- شبكة الصرف الصحي والتطهير: تبقى الوضعية الراهنة لهذه الشبكات ضعيفة ولا تلبي حاجيات المدينة، فشبكة الصرف في الأحياء القديمة تتطلب التجديد، والأحياء الجديدة تتطلب التهيئة، وإلى جانب هذا فالمدينة في حاجة إلى إنجاز حزام أمني لصرف مياه الأمطار التي تخلف سنويا أضرار على مستوى المدينة.[3]

مراجع

  1. رحايل يمين، الأبعاد الأنثروبولوجية للحركة الجمعوية ذات الطابع الثقافي في منطقة عين قشرة، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في الأنثروبولوجيا، جامعة قسنطينة 2011، غير منشورة
  2. http://bu.umc.edu.dz/opacar/theses/sociologie/ARAH3239.pdf
  3. رحايل يمين، الأبعاد الأنثروبولوجية للحركة الجمعوية ذات الطابع الثقافي في منطقة عين قشرة، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في الأنثروبولوجيا، جامعة قسنطينة 2011، غير منشورة

موسوعات ذات صلة :