الرئيسيةعريقبحث

بوابة القائم


تحتاج فقط إلى مصادر فهي مقالة صحيحة

الطباعة والنشر

موسوعة القائم [1] . تمت الطبعة الاولى في لبنان في أحد دور النشر المشهورة وهي "دار المحجة البيضاء"[2] في بيروت في عام 2009 للميلاد 1430 للهجره و كانت هذه الموسوعة تحمل فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني وقد كان المسؤول عن الإعداد الاستاذ " صلاح الكاظمي " أحد تلامذة السيد القحطاني وان هذه الموسوعة تتكون من ثلاثة اجزاء منفصلة وكل جزء يحمل عنوان لمحتوى خاص به. وكانت هذه الموسوعة موثقة في دار الكتب والوثائق العراقية في بغداد بالرقم 1288 لسنة 2009.

نبذة مختصرة عن الموسوعة

لقد استمر بني ادم ومنذ بدء الخليقة بالبحث عن خليفة الله في أرضه، واستمر هذا الحال جيلا بعد جيل فجاءت أقوام ورحل آخرون وبدت أطوار المعرفة والتكامل تظهر على لسان الأنبياء والمرسلين فبينوا أن خليفة الله في الأرض هو ذلك الموعود الذي ستُملئ على يديه الأرض قسطا وعدلا بعد ما يملئها الناس بطغيانهم ظلما وجورا، ومن هذه الركيزة انطلقت الأذهان لتصور هذه الشخصية الفذة والتي تكون مختلفة اختلافاً كليا عما شهده بني آدم من قادة وزعماء.

وظلت لقرون طويلة من القضايا الغامضة على من بحث فيها فلم يستطع أحد من الباحثين رسم صورة حقيقية لها، فصارت هذه القضية مرمى لسهامهم عندما رسموا لها صور متعددة ومختلف ومتناقضة، ومن هنا نفهم سبب عدم اكتمال القلة المؤمنة والمتمثلة بالثلاثمائة وثلاثة عشر ووقوع الناس في حيرة من أمرهم في كيفية إتباع الحق على هذه الصورة الغامضة والمتناقضة فأي الأقوال يتبعون وأيها يتركون.

وهذا ما لا يرتضيه مولانا صاحب الزمان بأن يكون الناس على هذا الحال من الجهل في أمره، والحديث يقول: ( من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) فليس المقصود بمعرفة الإمام معرفة اسمه الشريف، فهذا أمر أحاط به جميع الناس على اختلاف دياناتهم، بل وحتى أعداءه، فهل يكونون قد عرفوا الإمام يا ترى وهم على غير دينه. فجل ما طرح عن قضية الإمام المهدي (عليه السلام) من أطروحات وكتب وبحوث وما يلقى من على المنابر لا يعدو الخوض في مواضيع محددة جمد أصحابها على الحديث بها لعدم التوصل إلى ما هو أعمق وأدق منها.

فهل هذا المستوى يكفي لأن يكوّن الإمام (عليه السلام) من هؤلاء الناس أنصارا خير من أنصار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وخير من أنصار الحسين (عليه السلام) ليملأ بهم الأرض قسطا وعدلاً أم هل يكفي هذا الأمر لأن ينجي المؤمنون من أنياب الجهل التي أحاطت بهم من كل الجهات.

فمن المستحيل أن تبدأ الحركة المباركة لإمام الزمان في وسط هذا الفهم السطحي لأمره (عليه السلام) ولقضيته المباركة وهذا ما دعا مولانا الإمام المهدي (عليه السلام) لإرسال الممهدين لدعوته المباركة المكلفون بشق غمار الفتن وتبيان الاعوجاج الحاصل في الأمة وإيصال الفكرة الصحيحة لهذه القضية الإلهية إلى الناس، لكي يكونوا أرضا خصبة لزرع بذور التوحيد في قلوبهم فتورق وتثمر ثمرتها المباركة (دولة العدل الإلهي).

إن هذه الموسوعة التي بين يديك ماهي الا غيض من فيض علوم سيدنا ابي عبد الله الحسين القحطاني والتي أفاضها عليه إمامنا المهدي (عليه السلام) وسيجدها القارئ أساساً وقاعدة ينطلق منها للفهم الصحيح لما يجب على الفرد المؤمن أن يعيه من أمر مولاه المهدي (عليه السلام) فالأمر متوقف على استعداد المنتظرين ولن يكون الظهور ما لم نكون أهلا له ولن نكون أهلا ما لم نرفع البلاء الذي أحله الله بنا بسبب جهلنا بأمر الإمام وابتعادنا عنه والشرك الذي نخر عقائدنا بسبب رضانا بأن يشغل مكانه الشريف أناس قالوا بأن افعالهم تحرز رضاه فرضينا بهم خلفاً له.

إن أبحاث هذه الموسوعة جاءت متسلسلة ومبسطة لأبعد الحدود لتكون سهلة الفهم لمختلف فئات الناس، وكذلك اعتمدت في أطروحاتها ومواضيعها على الدليل النقلي فقط من كتاب الله وسنة نبيه وما ورد من مرويات أهل بيت العصمة لتكوين الفكرة النقية الصحيحة لأمر مولانا المهدي (عليه السلام).

فكانت عبارة عن كتب متعددة جمعت في ثلاثة مجلدات لسهولة الاقتناء، فالجزء الأول منها يحتوي على الرجعة التي وصفها أهل البيت (عليهم السلام) بأنها من عظائم الأمور والتي ضلت لقرون من الزمن نقطة خلاف بين المذاهب الإسلامية فطرحت في هذا الكتاب بهيئتها الجديدة البعيدة عن الأفكار الأسطورية والخرافية والتي جعلت ممن قال بها محط للسخرية والاستهزاء. إن موضوع الرجعة الذي طرحه السيد القحطاني كان أقرب ما يكون للكتاب وروايات الائمة (عليهم السلام)، هذه الفكرة التي إن وعاها القارئ كان أقرب إلى قبول أمر الإمام المهدي (عليه السلام) وفهم ابعاد قضيته.

ثم يلي كتاب الرجعة كتاب الداعي والذي يتناول الشرح الوافي والفكرة الناهضة لفهم شخص الداعي للإمام ودوره والذي يجعلنا نميز بينه وبين مولانا المهدي (عليه السلام) بدءا من وصف الهيئة والشكل وانتهاءً بالصفات العلمية والأدوار والمهام الملقات على عاتقهما وكذلك وضع القول الفصل لما تضارب فيه من أقوال العلماء في قضية عيسى (عليه السلام) ودابة الأرض ورجعة الحسين (عليه السلام).

أما الجزء الثاني فيحتوي على كتاب سنن المهدي (عليه السلام) من الأنبياء وما يرافق هذه السنن من انطباقات على هذه الأمة وإمامها والأدوار التي يمرون بها.

ويحتوي هذا الجزء ايضاً على كتاب شخصيات عصر الظهور التي تنقسم إلى معسكرين الأول معسكر أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) ويشمل أهم شخصيات عصر الظهور التي تقف إلى جانب المهدي (عليه السلام) فيتم شرح مفاهيمها وأماكن انطلاقهم وإيضاح ما كان مبهم من أمرها. ثم يليه كتاب فِرق الضلالة تلك الفِرق التي سوف تتصدى لامر الإمام المهدي (عليه السلام) وتقاتله حقداً وحسداً.

ويحتوي هذا الجزء أيضاً على كتاب حرب القائم والذي يتم من خلاله توضيح معالم جيوش الإمام (عليه السلام) وقواته والأسلحة والطاقات التي سوف يستخدمها في حربه وأصناف الجيوش التي سيقاتل بها العالم وغيرها من التفاصيل التي ضلت منذ انبثاق فكرة الموعود الإلهي (عليه السلام) خافية عن الناس، ثم التعرض لبعض الأطروحات المهمة في قضية الإمام المهدي (عليه السلام).

أما الجزء الثالث (مكة ومدينة المهدي) فيعكس الصورة الحقيقية لساحة الأحداث في زمن القيام المبارك وما يسبقه من أحداث بدءاً بجغرافية حركة الإمام ومروراً بما ستجري من سنن وانطباقات على هذا الدعوة، جرياً على سنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ودعوته المباركة ومراحلها وما عاصرت من أحداث وفرق الضلالة والجاهلية والأصنام البشرية والأحداث التي تكون قبل قيامه المبارك.

مراجع

  1. مبيعات الكتاب - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. دار المحجة البيضاء - تصفح: نسخة محفوظة 27 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :