الرئيسيةعريقبحث

موسى الأحمدي نويوات


☰ جدول المحتويات


نويوات موسى الأحمدي (15 يناير 1903م، الطبوشة، ولاية المسيلة - 1999م، برج بوعريريج) شاعر وأديب جزائري، له قصائد مختارة نشرت في كتاب: «أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة»، وله قصيدة في كتاب: «صراع بين السنة والبدعة»، وله قصيدة «نشيد» في كتاب «النصوص الأدبية»، وله قصائد منشورة في مجلات وصحف عصره: الشهاب، والبصائر، والبلاغ والثقافة ما بين عام 1936 و1982، وله ديوان مخطوط باللغة العربية الفصحى، وآخر بالعامية الجزائرية ، وله مسرحية شعرية بعنوان: «أبومندوف» مخطوطة. وفي الإبداع النثري له بعض المسرحيات القصيرة، و13 قصة للأطفال مستوحاة من التراث الجزائري.[1]

موسى الأحمدي نويوات
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 15 يناير 1903 
تاريخ الوفاة 1999
الحياة العملية
المهنة شاعر 

نشأته

التحـق بكتاب سيـدي عقبـة بولاية بسكرة رفقـة العديد من أبناء الناحيـة وبعـد فتـرة زمنيـة , غادرت الأسـرة المنطقـة سيـدي عقبـة وتـرك الطفـل موسى الذي نذره والـده للعلـم لـدى رجـل محسـن يسمـى بالعلمـي . تكفـل الشيخ العلمي بإيـوائه وتعليمـه على نفقتـه.

وما أن تمكـن الطفـل من قـراءة الحـروف الأبجديـة , وصياغـة الجمـل طاوعتـه نفسـه , أن يكتب إلى أهلـه رسـالة خـربش حـروفـها ورصـف كلماتها كيف ما اتفق , وأرسلها إلى أهلــه يقـول الشيخ :

ولمـا وصلت إلى والـدي ركب فـرسا وراح يجـوب القـرية يبحث عن من يقـرأ لـه تلك الرسـالة , فلم يفهـم أي قارئ ما كتب فيـها ,و عـاد والـدي إلى المنـزل مسـرورا , وقـال لـوالدتي إن ابننـا صـار طالبا ممتـازا لقـد عجـز الطلبـة أن يفهمـوا ما كتب لأنهـم دونـه في الفهــم !! وهـذه الحادثـة تـركت في نفس الطفـل أثـرا بالغـا شجعـه على مواصلـة الكتابـة التي بقي مـواظبا عليهـا إلى آخـر أيـام حياتـه .

مكث الشيـخ في سيـدي عقبـة سنتيـن ثم عـاد إلى الحضـنة مسقط رأســه ,فمكث بها مـدة , ثـم قـــدم إلى بـرج الغديــر ليتـم حفظ القـرآن الكـريم ويتابـع دراســة الفقـه والتـوحيـد والنحـو على يـد الشيـخ محمـد أرزقـي بزاويـة العـلامـة الحـاج السعيــد طـرش بقـرية أولاد لعيـاضي ﴿ الدشــرة﴾

ثم درس عند الشيخ سيدي أحمد بن ماليك الطايري في زاوية القصور ضمن ولاية برج بوعريريج.

لمـا رأى الشيـخ : الإمام عبد الحميد بن باديـس أن الطالب مـوسى الأحمدي نويـوات يمتاز بالذكـاء الـوقاد , والبديهة الحـاضـرة , والذاكـرة المسعفـة , وجهـه إلى تـونس للدراسـة في جـامع الزيتـونة , وأوصـى به الشيـخ : معاويـة التميمي , فرعـاه في دراستــه وأشـرف عليـه إشرافا علمـيا وأدبيا . قضى الأحمـدي في الزيتـونة أربـع سنـوات يأوي إلى سكنـى الطلاب ليلا وفي النهـار يتخيـر من حلقـات العلـم أفيـدها .

شيوخه

انكب الأحمـدي على المطـالعة في مكتبات الخلدونيـة والعبدليـة وينهـل من مختلف العلـوم والفنـون , لاسيمـا العروض التي أخـذ بلبـه وهـو ينفث أولى أبيـاته في الشـوق والحنيـن , فقـد أضنتـه الغربـة ولكـن ذلك لم يـوهن من عـزمه وتابع الدراسـة صـابرا وما انقـادت الآمال إلا لصـابـر وهـو إن لـم يـرض بوضعـه إلا لأنــه كان مطمئنا في قـرارة نفسـه . شيــوخه: تحـلق الأحمـدي على أشهــر مشايخ الزيتـونة أمثال : الشيـخ الحاج أحمد ألعياري ــ الشيـخ المختـار بن محمـود ـــ الشيـخ الطيب سيـالة ــ الشيـخ عثمان بن المكـي التـوزري ـ وغيرهم.

جـامع الزيتـونة

عاد الأحمـدي من تونس سنـة 1930م بعدما تخرج بشهادة التطويـع العالميـة وهي نهاية المطاف للدراسـة في جـامع الزيتـونة , وقـد حصـل من العلـوم الشرعيـة من أصـول وفقـه وتـوحيد وتفسيـر , كما درس النحـو ومبادئ المنطـق وعلـوم البلاغـة , وكانت هـذه الباقيـة من العلـوم , هي المهـاد الذي قـام عليـه علمـه والأسـاس الذي ارتكـز عليـه أدبــه .

التدريس

ولكن عـودتـه كانت اضطـراريـة , فقـد شاءت الأقـدار أن يتوفى والـده , فانقطعت عنـه كل إعانـة ماديـة. إن الأسـتاذ: الأحمدي نويوات بقي في الجامعة الزيتونية مـدة أربـع سنوات , راح الأحمــدي بين عــامي 1930م ــــ 1937م يلقي خطب الـوعظ والإرشــاد في المســاجد بالقـرى المجـاورة لقلعــة بني حمــاد بلدية لمعاضيـد ولايـة المسيـلة ومسجـد قـريـة أولاد لعيـاضي برج الغديـر , وقـرية تويرة بلديـة بليمور حاليا ورزق بولـد سمـاه سعد الديـن. وكان باكورة إنتاجه: الأديب الشـاعـر الشهيد عبد الكريم العقـون ـ والشيخ محمـد بن بالي خبابـة ـ والأديب المرحـوم الشهيـد عيسى معتـوقي . درس بمسجد أولاد لعيـاضي : الفقـه ـ النحـو ــ السيرة النبويــة الشريفـة ـ الحسـاب ـ والفـرائض.وذلك سنـة 1949م إلى غايـة 1951 م

وفاته

سارت الأيام مسرعة بالشيخ موسى الأحمدي فإذا حيـاته منتهية كما كانت منذ بدأت حياة نضال وكفاح وعلم وتعليم , ظل الأحمدي طيلة العقدين الأخيرين من حياته ملازما بيته في حي 12 هكتار بمدينة البرج يقضي يومـه كله مطالعا لكتاب أو ناظما لقصيدة إلى أن أصيب بمرض أقعده الفـراش مدة شهـر ونصف , نقل على إثـره إلى المستشفـى المركزي لمدينة البرج حيث توفي عشيـة الأربعاء 17 فيفـري 1999 م .

مؤلفاته

من مـؤلفاتــه :معجم الافعال المتعدية بحرف

  • المتوسط الكافي في علمي العريض والقوافي .
  • المحادثـة العربيـة للمدارس الجزائــرية .
  • شـرح الأسئلــة الرمضانية .
  • كشف النقاب عن تماريـن اللباب في الفرائض والحساب .

وله عدة قصص منها : بقـرة اليتـامى ــــ سالم وسليـم ــ اللص والعروس ـــ الحطاب وفتية الجبــل ـــ ديوان شعـر من فصيـح الشعر ــ كتاب الألغــاز

المراجع

  1. موسى الأحمدي نويوات معجم البابطينن تاريخ الولوج 7 يونيو 2013 نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

http://www.sidiamer.com/t79557-topic

موسوعات ذات صلة :