نسبة دعم نظرية التطور بين العلماء وعامة الناس هي إحدى المواضيع التي تثار في النقاشات المتعلقة بالخلاف بين نظرية التطور ونظرية الخلق ونسبة قبول نظرية التطور تعتمد على عدة أسس من أهمها الخلفية الدينية والفلسفية والعلمية والتعليمية والسياسية.
على الرغم من التأييد الكبير لنظرية التطور في الساحة العلمية،[1][2] ما زال هناك بعضٌ من أنصار نظرية الخلق من العامة وعلماء الأديان المختلفة يحاربون النظرية باعتبارها مخالفة لظاهر النص الديني [3][4][5]
معهد ديسكفري (مناصر لنظرية الخلق) وهو مجموعة مقرها الولايات المتحدة، ادعى عدم وجود تأييد لنظرية التطور بين العلماء، وانه يجب عدم تدريسها باعتبارها نظرية غير مثبتة، فأصدر الكثير من المؤسسات العلمية بياناً رسمياً تنكر فيه ادعاءات المعهد، كما تضمن البيان توقيع 72 عالماً من الحاصلين على جائزة نوبل.[6]
الدعم العلمي
الكثير من العلماء والجامعات تؤيد نظرية التطور بشكل كبير، ويتم استعمال النظرية بشكل مكثف في مجال علم الأحياء وعلم الإحاثة وعلم الإنسان والكثير من المجالات والعلوم الأخرى.[7][8][9][10][11] .[12] وقد صرح الدكتور برايت التيرنز أن نسبة العلماء الداعمين لنظرية التطور في الولايات المتحدة الأمريكية هي حوال 99.9% من مجموعهم، بينما يرفض 0.01% من العلماء النظرية.".[13] وهناك احصائية رسمية أخرى أجريت تشير إلى أن نسبة الرافضين للنظرية من العلماء هم حوالي 5% من العلماء والدارسين داخل وخارج مجال علم الأحياء..[14][15]
مقارنة نسبة قبول التطور بين الأديان
الفروق الدينية ونسبة دعم المتدينين لنظرية التطور (في الولايات المتحدة)(United States) النسبة المئوية لمؤيدي نظرية التطور باعتبارها أفضل تفسير للتنوع الإحيائي | ||||
---|---|---|---|---|
الملحدين واللا أدريين | 87% | |||
البوذيين | 81% | |||
الهندوس | 80% | |||
اليهود | 77% | |||
غير تابع | 72% | |||
الكاثوليك | 58% | |||
الأرثوذكس | 54% | |||
البروتستانت | 51% | |||
المسلمين | 45% | |||
البروتستانت السود | 38% | |||
البروتستانت الإنجيليون | 24% | |||
المورمن | 22% | |||
شهود يهوه | 8% | |||
مجموع عوام الشعب الأمريكي:48% Source: مركز بيو للأبحاث[16] |
التطور والأحمدية
تقبل الطائفة الأحمدية عالميًا التطور وتشجعه بنشاط.[17] صرّح ميرزا طاهر أحمد الخليفة الرابع للجماعة الإسلامية في الأحمدية في كتابه العظيم عن الوحي والعقلانية والمعرفة والحقيقة أن التطور قد حدث لكن فقط من خلال الله. لا تؤمن الأحمدية بأن التطور يحدث من تلقاء ذاته أو أن آدم كان أول إنسانٍ على وجه الأرض ولكنه مجرّد أول نبي يتلقى الوحي من الله.
التطور والكنيسة الكاثوليكية
في عام 1950، وجّهت مجلة Humani generis الشكوك تجاه التطور دون أن ترفضه صراحة حيث عّدِّل هذا بشكلٍ كبير من قبل البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1996 في خطاب أمام الأكاديمية البابوية.[18]
التطور والسيخية
ينص كتاب السيخ على أن الكون وعملياته أنشِئت بواسطة قوانين الطبيعة وتخضع لها. علاوةً على ذلك، فإن الاسم الذي يستخدمه السيخ من أجل الله "Waheguru" يُترجم حرفيًا باسم "المعلّم الرائع" مما يعني ضمنًا أن هذه القوانين يمكن تمييزها جزئيًا عن طريق التحقيق البشري من حيث المبدأ على الأقل.[19]
تصف أحد التراتيل التي يتلوها السيخ الملتزمون يوميًا مدار الأرض بأنه ناجم عن نفس هذه القوانين (وليس لبعض الأسباب الأسطورية)، وهكذا فإن النظرة العلمية للعالم والتي تشمل نظرية التطور الداروينية تتوافق مع معتقدات السيخ التقليدية.
الدعم العام
الأرجنتين
وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يعتقد 71٪ من الأشخاص في الأرجنتين أن البشر والكائنات الحية الأخرى تطورت مع مرور الوقت، بينما يعتقد 23٪ أنهم كانوا موجودون دائمًا على شكلهم الحالي.[20]
أرمينيا
وفقًا لبحث مركز بيو فإن 56 في المائة من الأرمن ينكرون التطور البشري ويدعون أن البشر كانوا موجودين دائمًا كما هو شكلهم الحالي وأن 34 في المائة فقط من الأرمن يقبلون التطور البشري.
أستراليا
أظهر استطلاع للرأي أجراه نيلسن في عام 2009 أن 23٪ من الأستراليين يعتقدون بالحساب الكتابي الإنجيلي للأصول البشرية، و 42٪ يؤمنون بتفسيرٍ علمي بالكامل لأصول الحياة بينما يعتقد 32٪ في عملية تطورية مُسيَّرة بالله.[21][22]
البرازيل
في استطلاع عام 2010، قال 59 ٪ من المستطلعين إنهم يؤمنون بالتطور الإيماني أو التطور الذي يهديه الله. 8٪ آخرون يؤمنون بالتطور دون تدخل إلهي في حين أن 8% منهم كانوا خَلقَوِيين حيث كان دعم الخلق أقوى بين الفقراء والأقل تعليماً. وفقًا لاستطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، وافق 66 ٪ من البرازيليين على أن البشر تطوروا مع مرور الوقت، ويعتقد 29 ٪ أنهم لطالما ما كانوا موجودين دائما على شكلهم الحالي.[23]
كندا
في استطلاع عام 2012، يعتقد 61 ٪ من الكنديين أن البشر تطوروا من أشكال الحياة الأقل تقدماً، بينما 22 ٪ يعتقدون أن الله خلق البشر في شكلهم الحالي في غضون 10000 سنة.[24]
الولايات المتحدة
حكمت المحاكم الأمريكية لصالح تطور التعليم في صفوف العلوم وضد تدريس الخلق في العديد من القضايا مثل إدواردز ضد أغويلارد وهيندرين ضد كامبل وماكلين ضد أركنساس.
الاتجاهات
التأثير المبكر لنظرية داروين
يختلف مستوى الدعم للتطور في المجتمعات المختلفة مع مرور الوقت. أقنعت نظرية داروين كل عالم طبيعي تقريبًا خلال 20 عامًا من نشره لها في عام 1858، وكانت تحقق تقدمًا خطيرًا مع الجمهور ورجال الدين الأكثر ليبرالية.[25]
الاتجاهات العلمية الحديثة
إن مستوى الدعم للخَلقَوية بين العلماء ذوي الصلة هو الحد الأدنى. ذكر معهد ديسكفري في عام 2007 أن حوالي 600 عالم وقعوا على معارضة علمية عن الداروينية، وأكثر من 100 في عام 2001. إن البيان الفعلي للمعارضة العلمية عن الداروينية هو بيان معتدل نسبيًا يعبر عن شكوك حول مُطلق الداروينية لشرح جميع سمات الحياة ولا يفسر بأي شكلٍ من الأشكال نفيًا مطلقًا أو رفضًا للتطور.
دعم التطور في الطب والصناعة
يتم استعمال نظرية التطور بشكل مكثف في مجالات كثيرة منها مجال صناعة الأدوية ومجال الكيمياء الحيوية ومجال الكيمياء الجزئية ومجال الجينات [13][26][27][28]
مصادر الدعم الأخرى للتطور
الكثير من الهيئات التعليمية حضت على تدريس نظرية التطور ودعمها [29]
هوامش
- Delgado, Cynthia (2006-07-28). "Finding evolution in medicine". NIH Record (باللغة الإنجليزية). 58 (15). مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 201422 أكتوبر 2007.
- Ruling, Kitzmiller v. Dover page 83
- Morris, Henry (n.d.). "The ICR Scientists" (باللغة الإنجليزية). معهد الأبحاث المختصة بالخلق. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201823 أكتوبر 2007.
- Denton, Michael (1986). Evolution: a theory in crisis. Bethesda, Md: Adler & Adler. .
- Schafersman, Steven (2003-09-05). "Texas Citizens for Science Responds to Latest Discovery Institute Challenge" (باللغة الإنجليزية). معهد دسكفري. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 201623 أكتوبر 2007.
- Amicus Curiae brief in Edwards v. Aguillard, 85-1513 (United States Supreme Court 1986-08-18). , available at "Edwards v. Aguillard: Amicus Curiae Brief of 72 Nobel Laureates" (باللغة الإنجليزية). From Talk.origins. مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 201719 أكتوبر 2007.
- Myers, PZ (2006-06-18). "Ann Coulter: No evidence for evolution?". Pharyngula. scienceblogs.com. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 201218 نوفمبر 2006.
- The National Science Teachers Association's position statement on the teaching of evolution. نسخة محفوظة 19 أبريل 2003 على موقع واي باك مشين.
- IAP Statement on the Teaching of Evolution Joint statement issued by the national science academies of 67 countries, including the المملكة المتحدة الجمعية الملكية (PDF file) نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
- From the الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم, the world's largest general scientific society: 2006 Statement on the Teaching of Evolution (PDF file), AAAS Denounces Anti-Evolution Laws نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- <520:FFAMOH>2.0.CO3B2-P Fact, Fancy, and Myth on Human Evolution, Alan J. Almquist, John E. Cronin, Current Anthropology, Vol. 29, No. 3 (Jun., 1988), pp. 520–522
- As reported by Newsweek: " وهناك حوالي 700 عالم فقط يؤيدون نظرية الخلق (من أصل 480.000 عالم)."Martz & McDaniel 1987، صفحة 23
- Finding the Evolution in Medicine, Cynthia Delgado, NIH Record, July 28, 2006. نسخة محفوظة 10 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
- Public beliefs about evolution and creation, Robinson, B. A. 1995. نسخة محفوظة 19 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Many scientists see God's hand in evolution, Witham, Larry, Reports of the National Center for Science Education 17(6): 33, 1997 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Religious Groups: Opinions of Evolution, معهد بيو (conducted in 2007, released in 2008) نسخة محفوظة 22 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
- For a discussion about some controversy about this, see Kent Hovind.
- "Communion and Stewardship: Human Persons Created in the Image of God" نسخة محفوظة June 21, 2014, على موقع واي باك مشين., International Theological Commission.
- Tom Heneghan. "Catholics and Evolution: Interview with Cardinal Christoph Schönborn", BeliefNet, Jan. 5, 2006 [1] نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- "Science and religion in central and eastern Europe". 2017-05-10. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2018.
- Marr, David (December 19, 2009). "Faith: What Australians believe in". ذي إيج. Melbourne, Australia. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2018.
- Maley, Jacqueline (December 19, 2009). "God is still tops but angels rate well". ذي إيج. Melbourne, Australia. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2012.
- Religion in Latin America (Report). Pew Research Center. November 13, 2014. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019.
- Angus Reid Polls نسخة محفوظة 21 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- The Creationists: From Scientific Creationism to Intelligent Design, expanded edition, Ronald L. Numbers, Harvard University Press, Cambridge, Massachusetts and London, England, 2006 (ردمك ) نسخة محفوظة 19 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Williams, George; Nesse, Randolph M. (1996). Why we get sick: the new science of Darwinian medicine. New York: Vintage Books. صفحة 304. .
- Isaak, Mark (ed.) (2005-10-04). "Index to Creationist claims: Claim CA215" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 31 يناير 200922 أكتوبر 2007.
- Mindell, David A. (2006). The evolving world: evolution in everyday life. Cambridge: Harvard University Press. .
- List of educational organizations that support evolution and their statements about evolution نسخة محفوظة 13 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.
مراجع
- , ISSN 0028-9604
- ( كتاب إلكتروني PDF ) http://upload.wikimedia.org/wikisource/en/a/a0/Masumura_1998.pdf Retrieved on 2007-02-07
- http://ncseweb.org/media/voices/religion Retrieved on 2007-02-08