نشأة المكتبات في السعودية، ويقصد بها المكتبات التي تأسست في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى يومنا هذا.
العوامل المساعدة على نشأة المكتبات السعودية
الاستقرار السياسي
يعتبر الأمن من أهم العوامل المساعدة في بناء المجتمع وتطوره على العكس تمامًا من الخوف الذي يشل حركة التطور ويحطم الحياة كما هو الحال في الحروب والأزمات، وفي عهد الملك عبد العزيز ساد الأمن والسلام وتحول الأفراد من الانتساب إلى القبيلة إلى الانتساب للوطن، وتحول المجتمع إلى مجتمع قابل لتعاطي معطيات الحضارة كالمكتبات وغيرها[1].
الإصلاح الاجتماعي
بعد قيام الملك عبد العزيز بحركة الإصلاح الاجتماعي المتمثلة في توطين البادية ترسخ الأمن وخلقت بيئة حضارية أصبح أفرادها على استعداد للتعلم والقراءة والتعامل مع الكتب والمكتبات[2].
فتح المدارس ونشر التعليم
كان لانطلاق الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية خاصة بعد إنشاء مديرية المعارف 1344هـ/1926م دور بارز في تأسيس المؤسسات الثقافية كالمكتبات التي من غير الممكن أن تتطور وتزدهر إلا في مجتمع متحضر، فالتعليم يمكن الناس من التعامل مع الكتب وبالتالي تنشأ الحاجة إلى إنشاء المكتبات[3].
الجهاد الفكري
اهتم الملك عبد العزيز وأبنائه الملوك من بعده بمقومات الفكر والحضارة في سبيل تقدم المجتمع السعودي، ومن مظاهر الجهاد الفكري:
- الاهتمام بالعلم والعلماء ومنحهم المكانة التي تليق بهم كسائر الأزمنة الإسلامية السابقة.
- تأهيل أبناء البادية فكريًا وثقافيًا ودينيًا.
- الاستفادة من موسم الحج بلقاء العلماء بهدف الاحتكاك الفكري لتحسين الوضع الثقافي السعودي.
- تشجيع النهضة الأدبية ودعم الأدباء.
- الاهتمام بحركة الطباعة والنشر وتطويرها[4].
مرحلة التأسيس
اهتم الملك عبد العزيز قبل تأسيس المكتبات في عهده بالمكتبات الموجودة سلفًا، فأصدر أوامره بشأن تطويرها وتحسين خدماتها وخاصة مكتبات الحجاز، فوجه بتجميع الكتب والمخطوطات الكثيرة المبعثرة، ومن ثم جردت محتوياتها، ووضعت لها السجلات، وتم تعيين الموظفين للقيام على أمرها ومساعدة الباحثين في الوصول إليها والإفادة منها.
ومن المكتبات التي نشأت في عهد الملك عبد العزيز:
- المكتبة العامة بالظهران تأسست عام 1347هـ/1928م.
- المكتبة العامة ببريدة تأسست عام 1350هـ/1931م.
- مكتبة الحرم النبوي الشريف تأسست عام 1351هـ/1932م.
- مكتبة مكة المكرمة العامة افتتحت عام 1353هـ/1934م.
- مكتبة الجبيل العامة وهي أول مكتبة تقام في الجبيل عام 1355هـ/1940م.
- المكتبة العامة بعنيزة أشرف على افتتاحها الشيخ عبدالرحمن السعدي عام 1358هـ/1940م.
- مكتبة المزاحمية العامة 1358هـ.
- مكتبة الأمير مساعد بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود أنشأها الأمير عام 1363هـ/1943م.
- المكتبة العلمية العامة ببريدة أسست عام 1364هـ/1945م.
- مكتبة شقراء العامة افتتحت على نفقة أهالي شقراء عام 1368هـ/1948م.
- المكتبة العامة في المجمعة أنشأها أهالي المجمعة عام 1370هـ/1950م.
- مكتبة مكة المكرمة تأسست عام 1370هـ/1950م.
- مكتبة الرياض السعودية افتتحت عام 1369هـ/1949م.
- مكتبة الحريق العامة افتتحها أهالي الحريق عام 1373هـ/1953م.
- المكتبة العلمية الصالحية بعنيزة افتتحها الشيخ محمد بن عثمان القاضي عام 1373هـ/1953م[5].
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
مصادر
- المكتبات في عهد الملك عبد العزيز، سالم بن محمد السالم، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة، الرياض، 1419هـ/1999م.
مراجع
- المكتبات في عهد الملك عبدالعزيز، سالم بن محمد السالم، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة، الرياض، 1419هـ/1999م، ص89-90
- المكتبات في عهد الملك عبدالعزيز: مرع سابق، ص94
- المكتبات في عهد الملك عبدالعزيز: مرع سابق، ص92-93
- المكتبات في عهد الملك عبدالعزيز: مرع سابق، ص96-100
- المكتبات في عهد الملك عبدالعزيز: مرع سابق، ص103-115