نشيد سليمان، هي رواية للكاتبة الأمريكية توني موريسون، نُشرت في العام 1977، وهي ثالث أعمالها المنشورة. تتبع الرواية سَير حياة ميكون "ميلكمان" ديد الثالث، منذ ولادته وصولًا إلى سنوات بلوغه، وميكون هو رجل أمريكي أسود يعيش في ميشيغان. فازت هذه الرواية بجائزة دائرة النقاد للكتاب الوطني، واختارتها أوبرا وينفري في فقرة نادي الكتاب الخاص بها، وقُرِأت أجزاء منها في الأكاديمية السويدية خلال منح موريسون جائزة نوبل للآداب في العام 1993.[1] في العام 1998، صنّف كورس النشر في كلية رادكليف الرواية في المرتبة 25 لأفضل الروايات المكتوبة باللغة الإنجليزية في القرن العشرين.[2]
نشيد سليمان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
(Song of Solomon) | |||||||
المؤلف | توني موريسون | ||||||
تاريخ النشر | 1977 | ||||||
النوع الأدبي | الأدب الأفريقي-أمريكي، ورواية | ||||||
المواقع | |||||||
ردمك | 0-452-26011-6 | ||||||
OCLC | 15366961 | ||||||
|
الحبكة
تفتتح الرواية بحادثة موت روبرت سميث، الموظف في شركة تأمينات، والعضو في منظمة الأيام السبعة المتخصصة في قتل الأمريكان البيض انتقامًا لجرائم القتل العنصرية بحق الأمريكيين السود. تؤدي محاولة سميث الطيران وواقعة موته اللاحقة وظيفةً مجازية للتبشير بميلاد ميكون "ميلكمان" ديد الثالث. يتجمع حشدٌ من الناس لمشاهدة محاولة سميث الطيران، وتكون بينهم أمّ ميلكمان، روث، وأختاه كورنيثيانز الأولى وماجدلين (التي تُسمّى لينا)، وعمّته بيلاتي، ومَن سيصبح صديقه لاحقًا، المدعو جيتار. بسبب منظر سميث على سطح البناء، تدخل روث في حالة المخاض. نظرًا للفوضى المستتبعة والحاجة الملحّة لإدخال الأمّ الحامل إلى المشفى، يوافق المشفى على استقبالها، وتضع ابنها الذي يُدعى ميكون ديد الثالث –أول طفل أمريكي أسود يُولد في ذلك المشفى.
تعود الرواية إلى شخصية ميكون ديد الثالث عندما يكون في سنّ الرابعة،[3] بعد أن يكون قد تمكّنت منه مشاعر الاختناق، والاغتراب، واللامبالاة في حياته البيتيّة والحياة في الجزء الجنوبي. إضافةً إلى كل ذلك، وفي سنّ الرابعة، يُعطى ميكون لقبه "ميلكمان". رغم كونه في هذه السنّ، تلجأ الأم، روث، إلى إرضاع ميكون هربًا من روتين الحياة وزواجها الخالي مِن الحبّ وسعيًا مِنها إلى تكوين رابطة أمومة أعمق مع ابنها. ذات يوم خلال إرضاع روث لميكون، يشاهدها أحد موظفي ميكون ديد جونيور (الأب)، المدعو فريدي، فيصيح قائلًا إن ميكون ديد الثالث هو «حلّاب.. فاحذرن أيتها النساء.. ها هو قادم».[4]
مع تقدّم ميلكمان في السن بدءًا بسنوات المراهقة وحتى سنّ الثلاثين، تصبح بيلاتي، وهي مروّجة كحول وأشبه ما تكون بالمشعوذة، شخصية رئيسية في الرواية. كان لبيلاتي دورٌ كبيرٌ في إنجاب ميلكمان وحتى في الحمْل به. نظرًا لكون زوجة أخيها، روث فوستر ديد، سجينةً في زواج مؤذٍ وبلا حبّ لميكون ديد جونيور، تساعد بيلاتي في تحضير شيء كـ «خلطة حب» لضمان حبَل روث من ميكون ديد جونيور.
يسافر ميكون ديد الأول من ولاية بنسيلفانيا لبناء حياة لنفسه، ويحقق نجاحًا في إدارة العقارات وفي الزواج بروث، ابنة الطبيب الأسود الوحيد في البلدة. بعقلية الفلاح الأمّي، يتعرض ميكون ديد الأول لعملية نصب يترتب عليه بمقتضاها تخلّيه عن أرضه، وعندما يرفض إخلاء الأرض، يُقتل. وهكذا يضطر الطفلان ميكون جونيور وأخته بيلاتي إلى الهرب، ويلجأان إلى كهف، فيعثران فيه على أكداس من الذهب. لا تسمح بيلاتي لأخيها بأخذ الذهب، بدعوى أن أخذه يعني سرقته، وهو ما سيضعهما في وضعٍ مكافئ لقتلهما رجلًا أبيض. يحقد ميكون جونيور على بيلاتي لحرمانه من فرصة الإثراء. يفترق الأخوان عن بعضهما بُعيد حادثة الكهف بقليل.
ترتحل بيلاتي لبعض الوقت، وتعمل في ولاية نيويورك كعاملة مهاجرة، ومرة في ولاية فيرجينيا، ولكن تُطرد باستمرار بسبب غياب السرّة في بطنها. وينتهي بها المطاف لتستقرّ في مجتمع على جزيرة قبالة ساحل فيرجينيا، حيث تحبل بابنتها ريبا. تقوم بالتجوال لمدة تبلغ عشرين عامًا، جامعةً الحصى من كلّ الأمكنة التي عاشت فيها، حتى تحبل ابنتها ريبا بطفلتها هاجر. تقدّر بيلاتي أن حفيدتها الآن بحاجة إلى عائلتها الكبرى، فتنتقل بابنتها وحفيدتها إلى ميتشيجان ليكونوا قريبين من أخيها ميكون. بالنسبة لميلكمان، في سنوات مراهقته تمثّل له بيلاتي أول نافذة يطلّ بها على ماضي عائلته. ويقيم علاقة حميمة مع قريبته هاجر.
مراجع
- "The Nobel Prize in Literature 1993" (Press release). Swedish Academy. October 7, 1993. مؤرشف من الأصل في 05 أغسطس 2017June 1, 2009.
- "Radcliffe's Rival 100 Best Novels List", Modern Library, 1998. نسخة محفوظة 5 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- Morrison, Toni (1977). Song of Solomon. New York: Knopf. صفحة 9. .
- Morrison (1977). Song of Solomon. صفحة 15.