عشيرة آل زبير بن عبد الرحمن الأول هي واحدة من أكبر أجنم قبيلة إسحاق، وبعض أهم فخوذها سعد بن موسى بن زبير وعيسى بن موسى بن زبير، وتتمركز فخوذ عشيرة آل زبير بن عبد الرحمن الأول في المنطقة ما بين مدينتي هرجيسة وبربرة، وفي المراعي غربي وجنوبي غربي مدينة برعو شرقا، وكل محافظة (ساحل) وجبل (الشيخ)و بوادي محافظة اودل غربا، ولهم امتدادات كبيرة داخل الأراضي الإثيوبية جنوبا وغربا في إقليم (هود أو الحوض) حتى قريبا من مدينة (جغجغا)، وإحدى كبرى بلداتهم (حرشن), كما ينتشرون في جيبوتي.
الجغرافية التفصيلية
أهم مدن التي يسكنها أبناء عشيرة آل زبير بن عبد الرحمن الأول
نتنانا مدينة بربرة
تقع على خليج عدن، من أهم موانئ الصومال قاطبة، وهي حاضرة بين إسحاق الأولى، وأولى المدن التي دانت لنفوذهم بعد هجرتهم غربا من بلدة (ميط)على ساحل الخليج، بعد وفاة جدهم الأكبر (الشيخ اسحاق بن أحمد)، والعاصمة الأولى لما عرف بالصومال البريطاني، وهي منطقة نفوذ تقليدية لفخذ عيسى بن موسى بن زبير بن عبد الرحمن الأول، ويتبع لها من البلدات والقرى (دعربرق) (وطوباتو) جنوبا والسلاسل الجبلية الفاصلة بين محافظات ساحل وهرجيسا - وقوي غليد - وتوقطير، يساكنهم في تلك الأراضي أخوتهم وأبناء عمومتهم وخؤولتهم من فخوذ عشائر آل إسماعيل بن الشريف إسحاق وعلى الأخص بني سعيد بن إسماعيل بن الشريف إسحاق، وفخوذ من تحالف عشائر آل موسى وآل عمران وآل إبراهيم أبناء الشريف إسحاق. فيها أهم ميناء لتصدير المواشي الصومالية، خاصة الإبل والأغنام، وإليها ينسب الخروف الصومالي المعروف عند أهل الجزيرة العربية بـ (البربري)، وهي المنفذ الرئيسي للتبادل التجاري بين شمال الصومال والعالم الخارجي، وتقع إلى الشرق من منطقة أشارت التنقيبات فيها لوجود احتياطيات نفطية مهمة.
مدينة هرجيسا
مدينة داخلية تتميز بجوها الجميل ووفرة مياهها، تحيط بها البساتين، ليس معلوما تاريخ تأسيسها، لكن هناك إشارات إلى انها شديدة الإيغال في القدم، يقال ان شيخا جليلا من أجداد فخذ سعد بن موسى بن زبير بن عبد الرحمن الأول، هو من سكنها وأبناؤه ومريدوه، وقد اعيدت إعمارها بعد أن كانت أرضا خرابا عفت آثارها ودرس بنيانها، معروفة بانها عاصمة الشمال الصومالي قاطبة، وعاصمة الصومالي البريطاني (سابقا)، وهي حاليا حاضرة جمهورية أرض الصومال المستقلة منذ ما يزيد عن عقد ونصف، يسكنها مع فخذ سعد بن موسى بطون من عيسى بن موسى، وفخوذ من عشيرة آل إسماعيل، كما عائلات ارب شيخ اسحاق وأيوب شيخ اسحاق وعيدقله من فخذ غييرحجز شيخ اسحاق.
ملامح تاريخية للعشيرة
- يشير المورث المحكي من قصائد وقصص إلى الدور المهم لرجال من عشيرة آل زبير بن عبد الرحمن الأول في حماية وجود قبيلة أشراف الشيخ إسحاق التي عرفت عبر بلائهم الحسن وحكمتهم في معركة (لافاروغ).
- كان لرجال من فخيدة سعد بن موسى بن زبير دور في الحد من تأثير الاحتلال الإنجليزي، ببنود معاهدة الحماية التي أصروا عليها، ومراسيم التوقيع للمعاهدة الذي تم داخل سفينة بريطانية خارج المياه الإقليمية الصومالية، على بعد مدى قذيفة مدفع من شاطئ مدينة (بربرة) وفي ذلك سجلت عبارة (بربرة أكبر من أن تحمل في شال) بعد أن عرض ممثل الملكة (فكتوريا) على شيوخ فخوذ هبر (أول) و خاصة الذي كانوا يسكنون مدينة بربرة وهم بطن سعد بن موسى بن زبير شراء مدينة بربرة بملئ شال كل منهم ذهبا. والذي قال هذه العبارة المشهورة هو علي بوخ بن سهل، وهو من بطن سعد بن موسى بن زبير من فخذ آل أحمد بن نوح، وآل أحمد هم فخذ من نوح إسماعيل، بن جبريل بن حسين بن أبي بكر بن إسحاق بن سعد بن موسى بن زبير بن عبد الرحمن الأول بن شيخ إسحاق الأكبر. وعلي بوخ كان الحاكم على مدينة بربرة المشهورة.
من أهم الشخصيات
- رئيس إدارة الحكم الذاتي للصومال البريطاني، ورأس الجهاز التنفيذي الذي باشر إجراءات الوحدة مع الشطر الجنوبي (الصومال الإيطالي) نزولا عند رغبة الشعب آن ذاك.
- أول وزير دفاع صومالي سنة ألف وتسعمئة وستين، ثم أصبح رئيس للوزراء حتى انقلاب أكتوبر (الثورة) 1969.
- زج به النظام العسكري في السجن لسنين طويلة، حتى بلغ الغليان الداخلي اوجه فأفرج عنه، وهو يعاني آثار التعذيب والمرض.
- ثاني رئيس للسلطة التنفيذية في إقليم شمال الصومال، وأول رئيس منتخب لجمهورية أرض الصومال سنة 1997وحتى وفاته 03/05/2002م, إثر الاستفتاء الأول الذي قرر فيه الشعب هنالك بضرورة استعادة الاستقلال، بعد أن عاني الشعب في الشمال من الإهمال ثم القتل والتهجير والتدمير أثناء الوحدة.
وزير الخارجية الصومالي الذي كان له دور رئيسي في انضمام جمهورية الصومال لمنظمة الجامعة العربية 1974، تولى منصب رئاسة الوزراء عدة مرات، كان من الساعين لحقن الدماء الصومالية، وقطع الطريق أما الحرب الأهلية، تعرض للسجن والتعذيب والإهانة في سبيل ذلك، على يد الحكومة العسكرية لمحمد سيد بري، وهو أول رئيس وزراء بعد سقوط حكومة انقلاب أكتوبر، وفي خطابه الأول أصدر الامر لقوات الجيش بوقف الأعمال العسكرية المضادة للشعب الصومالي، وتم له ذلك.
................................