هدم المساجد في البحرين

في فترة السلامة الوطنية التي تم فرضها في مارس بعد اندلاع الانتفاضة البحرينية 2011-2012 أقدمت السلطات البحرينية على هدم عدد من المساجد الخاصة بالشيعة، وقد أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن السلطات البحرينية هدمت أكثر من 38 مسجداً.
بررت السلطات البحرينية أن المساجد هُدمت بحجة أنها منشئات غير مرخصة، إلا أن العديد من هذه المساجد كانت مرخصة ومسجلة لدى إدارة الأوقاف الجعفرية ^[1].

تعليقات السلطة

هناك العديد من الوثائق التي توضح تورط السلطات البحرينية في هدم المساجد، على الرغم من ذلك تنكر السلطات البحرينية هدمها للمساجد وتكرر بانها تعمرها موصفةً أن ما تم هدمة عبارة عن منشئات غير مرخصة ^[2]، كما قال رئيس هيئة شؤون الاعلام فواز بن محمد آل خليفة أن تلك المنشئات تعدت على الأملاك الخاصة بالدولة وأن هناك 600 قضية في المحكام ضد المساجد بسبب تعديها على الأملاك الخاصة والعامة وما تم تنفيذ هدمه لا يتعدى 10% من تلك القضايا ^[3]، وأما وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة فقد نفى استهداف السلطة للمساجد ^[4].

تقرير بسيوني

لخص تقرير بسيوني النتائج الخاصة بهدم المساجد في أن خمسة من ثلاثون مسجداً فقط كان مرخصاً ^[5].
وشككت اللجنة الخاصة بالتقرير أن الحكومة تعدمت هدم المساجد في فترة السلامة الوطنية كون هذه المساجد تمت بناءها منذ سنوات طويلة ولم تقم بازالتها إلا بعد سنوات وفي وقت حرج، وأكد التقرير أن مثل هذا الأمر يؤدي إلي زيادة التوتر بين الحكومة والشيعة ^[6]. و أوصى التقرير أن تقوم حكومة البحرين بمتابعة إعلان أمير البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة بخصوص اعلانه ببناء دور عبادة جديدة للشيعة، وأن تقوم الحكومة باعادة بناء المساجد على نفقتها ^[7].

ردود الفعل

تعرضت السلطة البحرينية للانتقاد من الداخل والخارج بسبب هدم المساجد، في الداخل أصدرت جمعية الوفاق بيان تستنكر فيه هدم المساجد ^[8]، كما قام مجموعة من علماء الدين الشيعة في البحرين باصدار بيان تستنكر فيه الاعتداء على المساجد والقرآن ^[9]

و كردود فعل، خرجت مسيرات احتجاجية على هدم المساجد شارك فيها عددُ من المواطنين ورجال الدين الشيعة معبرين عن غضبهم، كما خرجت مسيرات في خارج البحرين تستنكر هدم المساجد ^[10]

أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقد انتقد هدم المساجد من قبل السلطات البحرينية وقال (كما لا ينبغي هدم مساجد الشيعة في البحرين) ^[11] وبعد هذه الانتقادات وبعد صدور تقرير بسيوني، زعمت السلطات البحرينية أنها تقوم باعادة بناء المساجد إلا أنها لم تقم بذلك ^[12]، بينما قام مجموعة من الأفراد بدعوة من ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير والتي دعت إلى إعادة بناء المساجدو الصلاة فيها، قامو باعادة بناء المساجد المهدمة، إلا أن السلطات البحرينية قامت بالاعتداء على عدد من المساجد المعادة بناءها من قبل الأفراد وعرضها ذلك للانتقادات ^[13].

المصادر

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة عقد 2010