وجيه الحفّار (1912-1969)، صحفي سوري كان رئيس تحرير جريدة الإنشاء الدمشقية من عام 1936 وحتى 1963.
وجيه الحفار | |
---|---|
معلومات شخصية |
البداية
ولد وجيه الحفّار في دمشق وتلقى علومه في المدرسة العازارية بمنطقة باب توما ثم في الجامعة اليسوعية في بيروت، حيث نال شهادة بالحقوق.[1] بدأ حياته الصحفية محرراً في جريدة القبس وكاتباً في جريدة الأيام.[2] إنضم إلى تنظيم الكتلة الوطنية المناهض للاستعمار الفرنسي، عن طريق ابن عمه لطفي الحفّار أحد زعماء الحركة الوطنية في سورية. وبالتعاون معه أسس جريدة الإنشاء سنة 1936، لتكون الناظق الرسمي بلسان الكتلة الوطنية. [3]
عمل الحفّار مع ابن عمه على تحرير جريدة الإنشاء حتى تولي لطفي الحفّار رئاسة الحكومة السورية سنة 1939، حيث انفصل عن العمل الصحفي وأصبح وجيه الحفّار المسؤول الوحيد عن الجريدة. على يده حققت جريدة الإنشاء نجاحاً مادياً وصحفياً وصارت من أكثر الصحف مبيعاً ورواجاً في دمشق. أيدت وصول شكري القوتلي إلى رئاسة الجمهورية سنة 1943 وعارضت الإنقلاب العسكري الذي أطاح به وبحكمه سنة 1949. فقام مهندس الإنقلاب حسني الزعيم بزج وجيه الحفّار في السجن وأمر بإغلاق جريدته. [4] خرج الحفّار من المعتقل بعد الإطاحة بحكم حسني الزعيم وعاد إلى عمله الصحفي، حيث أسس شركة مساهمة مع زملائه لطباعة ونشر مجموعة من الصحف اليومية وهي الأيام والشام والقبس وألف باء والإنشاء.[5] إنتُخب الحفّار خازناً لهذه الشركة ولكن عملها لم يستمر طويلاً بسبب حلّها في تشرين الثاني 1954.[5] وخلال حكم العقيد أديب الشيشكلي (1951-1954)، تم دمج جريدة الإنشاء مع زميلتها الأيام، وصدرت باسم جديد هو "اليوم،" كان الحفّار فيها مديراً للتحرير.[6]
أغلقت جريدة الإنشاء مجدداً في عهد الوحدة مع مصر ولكنها عادت إلى الصدور بعد إنقلاب الإنفصال يوم 28 أيلول 1961 ليتم إعلاقها بشكل نهائي بعد وصول حزب البعث إلى الحكم يوم 8 أذار 1963. [6] إغلقت مكاتب الإنشاء وصدر قرار عزل مدني بحق وجيه الحفّار بتهمة دعم "جريمة الإنفصال،" موقع من قبل مجلس قيادة الثورة فسافر إلى السعودية واعتزل العمل الصحفي من يومها وحتى وفاته سنة 1969. [5]
مؤلفاته
وضع وجيه الحفّار كتاباً عن المملكة البريطانية وآخر بعنوان "الدستور والحكم" صدر في دمشق سنة 1948.
المراجع
- جورج فارس (1957). من هم في العالم العربي، ص 176-177. دمشق.
- نصوح بابيل (1987). صحافة وسياسة، ص 98. لندن: دار رياض نجيب الريّس.
- فيليب خوري (1987). سورية والانتداب الفرنسي، ص 420 (باللغة الإنكليزية). الولايات المتحدة: جامعة برينستون.
- نصوح بابيل (1987). صحافة وسياسة، ص 439. لندن: دار رياض نجيب الريّس.
- سامي مروان مبيّض (2005). فولاذ وحرير، ص 480 (باللغة الإنكليزية). الولايات المتحدة: دار كيون.
- مهيار عدنان الملوحي (2005). معجم الجرائد السورية 1865-1965، ص 126-127. دمشق: دار الأولى للنشر والتوزيع.
موسوعات ذات صلة :
وُثّق نص هذه المقالة أو أجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.
رخصة CC BY-SA 3.0