"يللا ارحل يا بشار" هي جملة من إحدى الأنشودات التي كان المتظاهرون يرردونها خلال مرحلة الانتفاضة المدنية من الحرب الأهلية السورية عام 2011. ومعنى العبارة هو طلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والذي يعتبر رئيساً للجمهورية منذ الاستفتاء الرئاسي عام 2000م.
المؤلف
مؤلف الأنشودة هو السوري إبراهيم القاشوش، وهو شاب سوري من مدينة حماة. عُرف بقيادة المظاهرات التي هتفت بإسقاط النظام. كانت معظم الشعارات المناوئة للحكومة السورية وقيادته من تأليف القاشوش شخصياً. وقد قام في يوم الجمعة 1 يوليو 2011 فيما سمّاها المعارضون «جمعة ارحل»، في محافظة حماة بقيادة الهتاف "يللا ارحل يا بشار" أثناء احتشاد زهاء نصف مليون متظاهر في ساحة العاصي مطالبين بإسقاط النظام.
ظفرت قوات الأمن بإبراهيم القاشوشوقامت بذبحه واقتلعت حنجرته وألقته في نهر العاصي.
مقابل هذا الادعاء من المعارضين والمتمردين والقنوات الإعلامية المختلفة، ظهر تقرير صحفي استقسائي بمجلة جي كيو البريطانية بشهر ديسمبر 2016، يفيد بأن مؤلف الأنشودة لم يكن إبراهيم القاشوش بل شخص اسمه عبد الرحمن الفرهود وأن هذا الشخص قد هاجر ويعيش الآن بسلام في أوروبا[1] وذكرت وسائل إعلامية محسوبة على الثورة تؤكد هذا الخبر وتنقله عن إذاعة هولندا العالمية[2]. كما نقل جيمس هاركن بمجلة جي كيو عن مصادره بأن القاشوش الحقيقي قتله أنصار المعارضة بتهمة التخابر مع الحكومة السورية وبأنهم، قد ألزموا أهله الصمت بعد أن التصق اسمه بالأنشودة[1]. ونشرت قناة الميادين الموالية للحكومة، تقريراً مصوراً عن زيف هذه الإدعاءات وأظهرت صوراً للفرهود وهو يعيش بسلام، وبحنجرة سليمة، في أوروبا[3]. وصمتت وسائل الإعلام المؤيدة للمعارضة مقابل هذه التحقيقات الصحفية، وإن خرجت بعض التقارير التي جادلت بأن الظلم موجود حتى لو كانت قصة اقتلاع الحنجرة كذبة تضليلية[4]. في ظل كل ذلك، كانت الرواية الرسمية السورية مستمرة على أن الحدث هذا هو من افتراءات المعارضين، وقالت صحفية الديار السوريّة، بأن القصة هي "عينة من عينات الكذب والتضليل لتأليب الرأي العام والتي تستخدمه المعارضة السورية مدعومة بماكينة اعلامية عربية ودولية هائلة تجعل من اي كذبة، حقيقة اكيدة بالنسبة للمشاهد العادي"[5].
سمفونية
وفي سياق آخر، قام الملحن السوري مالك جندلي بتأليف سمفونية موسيقية باسم "الحرية" وأسماها سمفونية القاشوش، مكرسة خصيصاً لابراهيم القاشوش وقائمة على لحن أنشودة "يللا ارحل يا بشار" التي كان ينشدها القاشوش في المظاهرات.[6][7]
مراجع
- Harkin, James. "The incredible story behind the Syrian protest singer everyone thought was dead". مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 201901 نوفمبر 2017.
- "روت قصة 3 قواشيش!!.. إذاعة هولندا تشكك بمقتل القاشوش بل وبشخصيته". مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 201701 نوفمبر 2017.
- Al Mayadeen News (2016-12-13), المنشد عبد الرحمن فرهود السوري حيٌ يرزق في أوروبا, مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2017,01 نوفمبر 2017
- "خالد الجيوسي: النظام السوري لم "يَقتلع″ حُنجرة "بُلبل الثورة": ماذا عن "أظافر" أطفال درعا؟ وهل قصص "الثوار" مُجرّد أكاذيب؟.. الوفد الصهيوني زار مملكة البحرين: حين حَضرت قناة "الميادين" وغابت الأُخريات: "لكم إعلامكم ولي إعلام".. "نجم الأردن" على شاشة "رؤيا" مُجدداً: هل يعود "الاستنساخ البرامجي"؟.. فخر الصناعة السعودية الحربية في المتاحف فقط!". رأي اليوم (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 201701 نوفمبر 2017.
- "بالفيديو: بعد اتهام الدولة السورية باقتلاع حنجرته .. ابراهيم القاشوش "بلبل الثورة" حي يرزق في اوروبا !!". Addiyar. 2016-12-13. مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 201701 نوفمبر 2017.
- العثور على إبراهيم قاشوش مغني "الثورة السورية" مذبوحا في حماه - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- إبراهيم قاشوش "يلا إرحل يا بشار على يوتيوب"