الجبة أو ڨندورة الفرقاني القسنطينية (بالفرنسية: Gandoura Fergani ou Gandouret El Katifa)[1] ،تقليد متأصل بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة تتوارثه الأجيال أبا عن جد، ليكون اللباس التقليدي الذي تحرص العروس على صناعته وارتداءه يوم حنّتها، إذ لا يخلو منزل بقسنطينة من جبة “الفرڤاني” فهو بالنسبة لأهلها ذو رمزية ودلالة على الأناقة والأنفة، فلا يمكن للعروس أن تستغني عنه في جهازها فيكون أول ما تبدأ تحضيره بالنظر إلى المدة التي تستغرقها عملية تطريزه من قبل الصانعين. فالكثير من الأسماء الكبيرة من داخل وخارج الوطن الجزائري ألبستها من زوجة القذافي إلى حرم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد وهواري بومدين والنجمة أمل بوشوشة والروائية أحلام مستغانمي، وتقريبا كل نجمات الغناء والتلفزيون.
تاريخ
الڤندورة العريقة تصنع بخيوط رقيقة بيضاء من الفضة أو بالخيط الأصفر المصنوع من الذهب وخيط الفتلة الحرة الأصلية متكون من 12 خيطا لا تلصق لا على الجلد ولا على الكارطون لكنها تصنع على “لتوال” هذا بخصوص الفتلة، أما خيط المجبود فهو يستخدم على الجلد وقطيفة “جنوة” المصنوعة من خيط الحرير تاريخها يعود إلى 1450م. سميت بها الاسم نسبة إلى منطقة جنوة الإيطالية وعندما انتشر هناك المحتالون والمجرمون هرب الصناع بصناعتهم إلى ليون الفرنسية التي كانت مركز الصناعات النسيجية في فرنسا وعاصمة، حتى قبل باريس فأطلقوا عليها اسم "قاطفة جنوة" نسبة للمنطقة التي انحدروا منها. وفي ظل انتشار التقليد وارتفاع أسعار المادة الأولية، فالقطيفة الحرة اليوم صارت عملة نادرة وسعر المتر الواحد قد يتجاوز 20 ألف دينار جزائري و"قطيفة جنوة" التي كانت تصنع من خيوط الحرير صارت اليوم تصنع من لستا والجلد الأصلي عوض اليوم بـ” الصالبا” والكارطون وخيوط الذهب والفضة عوضت بألوان لا علاقة بالمعادن الثمينة. أن هذه التغيرات التي تهدد اليوم أصالة الصناعة التقليدية تعود إلى ارتفاع أسعار وندرة المادة الأولية والاستعجال في الربح السريع، والقدرة الشرائية للناس اليوم تدفع الكثيرين إلى اختيار الأقل سعرا، أن الڤندورة الحرة لا يمكن لسعرها أن يكون أقل من 8 ملايين.
سعر الڤندورة
لا تزال أســـعار “ڤندورة” القطيفة مرتفعة جدا وترهق كاهل العروس إذ تكلّف الملايين لاقتنائها جاهزة أما من المحلات المتراصة بوسط المدينة والتي تعرض أشكالا وألوانا مختلفة، أو صناعتها عند أحد الحرفيين، وفي كلتا الحالتين يكلفك الأمر إنفاق مبلغ معتبر يتراوح ما بين الـ05 إلى أكثر من 20 مليون سنتيم، وذلك بحسب حجم الطرز والقماش المستعمل.
انظر أيضاً
مراجع
- تاريخ الفتلة والمجبود الفرقاني أخذ الصنعة عن اليهود.. وهكذا ألبست زوجة القذافي والشاذلي - تصفح: نسخة محفوظة 15 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.