آليس شفارتسر بالألمانية (بالألمانية: Alice Schwarzer) أحدالوجوه النسائية المميزة للحركة النسوية في ألمانيا. ولدت في سنة 1942. درست في باريس وعملت فترة طويلة كمراسلة صحفية في ألمانيا للمجلات الفرنسية. تأثرت بحركة تحرير المرأة في فرنسا ونقلت أفكارها لألمانيا. درست في ألمانيا بعد دراستها الأولى في فرنسا علم النفس وعلم الاجتماع. أصدرت المجلة التي تهتم بالشؤون النسوية Emma.
آليس شفارتسر | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالألمانية: Alice Sophie Schwarzer)[1] |
الميلاد | 3 ديسمبر 1942 |
الحياة العملية | |
المهنة | صحفية، وكاتِبة، ونسوية، ومحرِّرة |
اللغات | الألمانية[2]، والفرنسية |
تهم | |
التهم | تهرب ضريبي ( في: 2016) |
الجوائز | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي[1] |
IMDB | صفحتها على IMDB |
تعتبر من المعارضات للإباحية (البورنو) وكان شاركت في حملة في سنة 1987 بعنوان PorNo. أيدت فيها حظر الإباحية في ألمانيا قائلة ان الإباحية تنتهك كرامة النساء وتمثل شكلا من أشكال العنف ضدهن.[3][4]
سيرتها الذاتية ومناصبها
وُلدت شفارتسر لأم عزباء تبلغ من العمر 22 عاماً، كانت والدتها مغنّية ولم تتدخل في تنشئتها لذلك تربّت على يد جدّيها في مدينة فوبرتال الألمانية التي كانت تُعرف بوقوف سكّانها ضد النازيين. خلال الحرب العالمية الثانية، أُجليت شفارتسر إلى بافاريا، ولم تعد إلى حوض الرور حتّى عام 1950. أنهت شفارتسر دراستها في فرنسا ثم عملت صحفية متدربة في مدينة دوسلدورف الألمانية في عام 1966. بدأت مهنتها كصحفية في عام 1969.[5]
عملت شفارتسر موظّفة مستقلّة في العديد من المنابر الإعلامية في مدينة باريس بين عامي 1970 و1974. وفي ذات الوقت، درست علم النفس وعلم الاجتماع ضمن فصول دراسية للعديد من المحاضرين من بينهم الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو. التقت شفارتسر مع جان بول سارتر ودانيال كوهين-بينديت. وكانت واحدة من مؤسسي الحركة النسائية في باريس (MLF) التي وصلت أفكارها إلى ألمانيا. تعاونت شفارتسر مع سيمون دي بوفوار وجين مورو وكاترين دينوف و340 امرأة فرنسية أخرى ليعلنّ أن كلًا منهنّ خضعت لعملية إجهاض غير قانونية في أبريل من العام 1971، وذلك في حملة ناجحة لإضفاء الطابع القانوني على الإجهاض في فرنسا.[4]
اعترفت شفارتسر ورومي شنايدر وسينتا بيرغر و374 امرأة ألمانية أخرى بأنهنّ خضعن للإجهاض في يونيو من العام 1971، وذلك ضمن حملة ناجحة لإضفاء الطابع القانوني على الإجهاض في ألمانيا. كشفت شفارتسر بعد عدة عقود بأنها لم تجر أي عملية إجهاض حقاً. أطلقت على مشروعها اسم "نساء ضد المادة 218" (وهي مادة تنصّ على عدم قانونية الإجهاض في قانون العقوبات الألماني). أصدرت شفارتسر كتابها الأول في خريف عام 1971، وكان كتابها يحمل اسم مشروعها. أُبطل التصديق القانوني المتعلّق بالإجهاض في ألمانيا الغربية بقرار صادر عن المحكمة الدستورية الألمانية في عام 1975. [6]
يُعتبر كتابها "الفرق البسيط وعواقبه الوخيمة" الذي صدر في عام 1975 أحد أكثر كتبها شهرة، وقد ذاع صيتها وتخطّى الحدود الألمانية، إذ تُرجم كتابها هذا إلى إحدى عشرة لغة. أصبحت شفارتسر أحد أكثر النسويات الألمانيات شهرةً وإثارةً للجدل بعد إصدارها لكتابها، وكانت نسويةً تابعةً للموجة النسوية الثانية التي تركّز على مفاهيم المساواة النسوية.
كان أحد أهداف شفارتسر هو تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي للمرأة، فعارضت القانون الذي يُلزم المرأة المتزوّجة بالحصول على إذن من زوجها كي تتمكّن من العمل في وظيفة مأجورة خارج المنزل. أُزيل هذا البند في عام 1976.[7]
نشرت شفارتسر العدد الأول من مجلّتها "إيمّا" في يناير من العام 1977، وركّزت على العمل في مجلّتها في السنوات اللاحقة بصفتها رئيسة تحرير وناشرة.
بدأت شفارتسر حملتها "لا للإباحية" (PorNo) في عام 1987، ودعت من خلالها إلى حظر المواد الإباحية في ألمانيا لأنها تنتهك كرامة المرأة وتشكّل صورةً من صور العنف الإعلامي ضدها، كما أنها تسهم في تعزيز فكرة معاداة النساء والعنف البدني ضدهنّ. لم تحقق حملتها المستمرة أي نجاح يُذكر.
عملت شفارتسر مقدّمة لبرنامج "زايل في العاشرة" التلفزيوني بين عامي 1992 و1993، عُرض هذا البرنامج على قناة "هسن" التلفزيونية الألمانية. تكرر ظهورها على التلفزيون الألماني في جميع القضايا المتعلّقة بالنسوية بعد استضافتها الدائمة في البرامج الحوارية الألمانية.
أصبحت مجلّتها "إيمّا" مجلّةً نصف شهرية في عام 1993، وواصلت شفارتسر كتابتها لعدد أكبر من الكتب في الوقت ذاته، إذ أصدرت كتاباً عن بترا كيلي وجيرت باستيان تحت عنوان "الحب القاتل"، وكتبت عن السيرة الذاتية لكل من رومي شنايدر وماريون دونهوف. بلغ إجمالي عدد الكتب التي أصدرتها بصفتها كاتبة 16 كتاباً، بينما وصل عدد الكتب التي أصدرتها بصفتها ناشرة إلى 15 كتاباً.
شنّت شفارتسر حملةً ضد قانون عام 2002 الذي يشرّع بيوت الدعارة بشكل كامل، حيث نظرت إلى الدعارة على أنها نوع من أنواع العنف ضد المرأة. أيدّت بعض القوانين كالتي توجد في السويد، حيث يُسمح ببيع الأعمال الجنسية ويُحظر شراؤها.
انتقدت شفارتسر في السنوات الأخيرة الإسلام السياسي ومكانة المرأة في الدين الإسلامي بشدّة، وكانت تؤيد حظر ارتداء النساء للحجاب في المدارس العامة وغيرها من الأماكن العامة لأنها كانت تعتبر الحجاب رمزاً قمعياً. حذّرت شفارتسر من الأسلمة التي تزحف إلى أوروبا، حيث ستؤدي على حدّ تعبيرها إلى تآكل حقوق الإنسان وخصوصاً حقوق المرأة.
كتبت شفارتسر لصالح استمرار قانونية ختان الأطفال الذكور. [8]
في شهر يونيو من العام 2018، تزوّجت شفارتسر من شريكة أعمالها طيلة حياتها بيتينا فلينتر.[9]
التهرّب الضريبي
أنشأت شفارتسر خلال ثمانينيات القرن الماضي حساباً مصرفياً في بنك "لينهاردت وشريكه" الخاص في مدينة زيوريخ السويسرية، وذلك كي تحافظ على أموالها بعيداً عن السلطات الضريبية الألمانية. حوّلت شفارتسر في السنوات اللاحقة أرباحها التي كسبتها من بيع الكتب والعروض التقديمية العلنية إلى حسابها المصرفي في سويسرا كي تتجنّب دفع الضرائب في ألمانيا. تراكمت أموالها غير القانونية لتصل إلى مبلغ يقدّر بأربعة ملايين يورو شاملين للفوائد والفوائد المركّبة.
وفقاً للمادة 371 من قانون الضرائب الألماني، يتمكّن مرتكب التهرّب الضريبي من تجنّب العقوبة إن اعترف بالجريمة وقدّم كشفاً كاملاً عن ضرائبه غير المدفوعة للسلطات. حاولت شفارتسر أن تبقي الكشف بينها وبين السلطات الضريبية الألمانية، وعلى الرغم من ذلك كتبت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية مقالاً استقصائياً حول هذا الأمر في شهر فبراير من العام 2014، ما جعل من قضيتها قضيةً عامةً بالكامل.[10]
ردّت شفارتسر على هذا المقال بنشر بيان على صفحتها الإلكترونية الخاصة تحت عنوان "عن حساب المرء الشخصي".[11] اعترفت في بيانها بأنها متهرّبة ضريبياً وحاولت أن تبرئ نفسها بادّعائها أنها كانت خائفة من المعارضين السياسيين في ألمانياً سابقاً، وأنها كانت "خائفة حقّاً" من فكرة اضطراراها لمغادرة البلاد في يوم من الأيام، وبالتالي فهي بحاجة لأن تستعدّ مالياً لهذا اليوم.[12]
داهمت السلطات الضريبية الألمانية والمدّعين العامّين المكلّفين بالقضايا الجنائية عدداً من العقارات التي تمتلكها شفارتسر في شهر مايو من العام 2014. وفي ذات الوقت، تمّ العمل بمذكرات التفتيش القضائية التي أُصدرت للبحث في العديد من حساباتها المصرفية،[13] واتضّح أن الكشف الذي قدّمته شفارتسر لسلطة الضرائب الألمانية لم يكن صحيحاً، وأنها لم تغطِّ مبلغ ضرائبها غير المدفوعة بشكل كامل. وفي مثل هذه الحالة، لا تحمل الكشوفات أيّ أثرٍ يبرّئها من التهم بموجب قانون الضرائب الألماني. غرّمت المحكمة المحلّية في كولونيا شفارتسر بمبلغ من ستّ خانات بتهمة التهرّب الضريبي.
جوائزها
- حصلت على "وسام استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية- رتبة فارس" في عام 1996، وحصلت بعدها على "وسام استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية- رتبة ضابط" في عام 2005. ويعتبر وسام استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية وسام الدولة العام الوحيد في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
- حصلت على "جائزة الدانوب" عن "كفاحها الانفعالي من أجل حقوق المرأة" في عام 2004.
- حصلت على "وسام جوقة الشرف الفرنسي-رتبة فارس" في ديسمبر من العام 2004.
- حصلت على "جائزة الدولة" من حكومة ألمانيا الاتحادية في ولاية شمال الراين-وستفاليا في 15 يناير من العام 2005.
- حصلت على "جائزة مؤسسة إيلس ماير" في عام 2007.
مراجع
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/118612077 — الرخصة: CC0
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb126384829 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- "Strafbefehl gegen Alice Schwarzer". Frankfurter Allgemeine Zeitung (باللغة الألمانية). 10 July 2016. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019.
- "Steuerhinterziehung: Strafbefehl gegen Alice Schwarzer" (باللغة الألمانية). Frankfurter Allgemeine Zeitung. faz.net. 10 July 2016. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 201911 يوليو 2016.
- Alison Smale (1 April 2017). "A Pioneering German Feminist Looks Back in Anguish". نيويورك تايمز. صفحة A8. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 201904 أبريل 2017.
- Suzanne Cords (1 December 2017). "Germany's most famous women's rights activist Alice Schwarzer at 75". دويتشه فيله. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 201921 يونيو 2018.
she and her fellow activists revealed decades after the "I had an abortion" campaign that they had not actually had one themselves — that the action was pure political provocation.
- Kuzmany, Stefan (3 February 2014). "Steuersünderin Alice Schwarzer: Die Einzige und ihr Eigentum". Spiegel Online. spiegel.de. Retrieved 16 September 2017. "Seit Menschengedenken wird Alice Schwarzer zu jeder Talksendung eingeladen, in der auch nur im Entferntesten über so etwas wie Frauenrechte geredet wird.... Alice Schwarzer hält das Monopol auf die mediale Vermittlung des Feminismus in Deutschland." (Since time immemorial, Alice Schwarzer has been invited to every talk show in which women's rights are being discussed in even the slightest connection... Alice Schwarzer has a monopoly on the presentation of feminism in the German media.) "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 19 يونيو 201619 سبتمبر 2019.
- Schwarzer, Alice (2 July 2012). "Soll die Beschneidung verboten werden?". مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201222 فبراير 2013. (Automated English translation via ترجمة جوجل: "Should circumcision be banned?")
- "Alice Schwarzer hat ihre Lebensgefährtin geheiratet". Hamburger Abendblatt (باللغة الألمانية). dpa. 7 June 2018. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 201907 يونيو 2018.
- "Alice Schwarzer beichtet Schweizer Steuergeheimnis" (باللغة الألمانية). Spiegel Online. spiegel.de. 2 February 2014. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 201912 يوليو 2016.
- "Alice Schwarzer schreibt: In eigener Sache". aliceschwarzer.de (باللغة الألمانية). 2 February 2014. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2017. See also "German feminist Alice Schwarzer admits to Swiss account, then goes on offensive". دويتشه فيله. 2 February 2014. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2015.
- "Alice Schwarzer schreibt: In eigener Sache". aliceschwarzer.de (باللغة الألمانية). 2 February 2014. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2017. "Ich habe in Deutschland versteuerte Einnahmen darauf eingezahlt in einer Zeit, in der die Hatz gegen mich solche Ausmaße annahm, dass ich ernsthaft dachte: Vielleicht muss ich ins Ausland gehen."
- "Durchsuchung bei Alice Schwarzer - Neuer Verdacht auf Steuerhinterziehung" (باللغة الألمانية). Spiegel Online. spiegel.de. 7 June 2014. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019.