أبو الأشبال ضرغام بن عامر بن سوار اللخمي وزير آخر خلفاء الدولة الفاطمية العاضد، تولى الوزارة عام 558 هـ واستمر في صراع مع الوزير الفاطمي شاور حتى وفاته في شهر رمضان عام 559 هـ الموافق 1164م.[1][2]
أبو الأشبال ضرغام | |
---|---|
معلومات شخصية |
حياته
لما ثار الوزير شاور ودخل القاهرة وملكها، أخرب دور الوزارة ودور بنى رزّيك، واختفى الوزير رزّيك إلى أن ظفر به شاور وقتله. تولّى شاور الوزارة، فعلمل العاضد بأفعال قبيحة وأساء السّيرة في الرعيّة، وأخذ أمر مصر في وزارته في أدبار. ولمّا كثر ظلمه خرج عليه أبو الأشبال ضرغام بن عامر من الصعيد وقيل من مصر وحشد. فخرج إليه شاور بدسته فهزمه ضرغام، وقتل ولده الأكبر طيئ، وخذل أهل القاهرة شاور لبغضهم له.
هرب شاور إلى الشام ودخل إلى السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي المعروف بالشهيد، فالتقاه نور الدين وأكرمه. فطلب شاور منه النجدة والعساكر وأطمعه في الديار المصرية، وقال له: «أكون نائبك بها، وأقنع بما تعيّن لى من الضّياع والباقى لك». فأجّابه نور الدين لذلك وجهّز له العساكر مع الأمير أسد الدين شيركوه بن شادى الكردي، أحد أمراء نور الدين، وخرجوا من دمشق في العشرين من جمادى سنة 557 هـ، وكان مع أسد الدين شيركوه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيّوب في خدمته. فلمّا وصلوا إلى القاهرة خرج إليهم أبو الأشبال ضرغام بن عامر بن سوار، فحار بهم أياما ووقع بينهم حروب، إلى أن التقوا على باب القاهرة فحمل ضرغام بنفسه في أوائل الناس فطعن وقتل، واستقام أمر شاور.[3][4]
المراجع
- ضرغام، أبو الأشبال الموسوعة. وصل لهذا المسار في 17 أبريل 2016 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- المستشرق زامباور (1400 هـ - 1980م). معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي (الطبعة الأولى). بيروت - لبنان. دار الرائد العربي صفحة 150
- كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 17 أبريل 2016 نسخة محفوظة 20 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (1400 هـ - 1980م). الوافي بالوفيات الجزء السادس عشر (الطبعة الأولى). بيروت - لبنان. دار إحياء التراث العربي صفحة 55