أبو بكر الصنوبري (توفي سنة 334 هـ/945 م)، هو أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر، ويعرف بشاعر الروضيات، لاقتصار أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. تنقل بين حلب ودمشق، وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة، وكان الصنوبري يشرف على مكتبة قصره[1].
ديوانه
جمع الصولي ديوان الصنوبري في نحو مائتي ورقة، وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب صغير سماه "الروضيات". وفي كتاب "الديارات" للشابشتي زيادات على ما في الروضيات.
نماذج من شعره
قال في حلب:
سقى حَلَبُ المزنِ مغنى حَلَبْ | فكم وصَلَتْ طرباً بالطَّرَبْ | |
وكم مـستطابٍ من العيشِ لذَّبها | لي إِذِ العيشُ لم يُسْتَطبْ | |
إِذا نشـر الزهرُ أَعلامَه | بها ومطارفَهُ والعَذَب | |
غدا وحواشيه من فـضّةٍ | تروقُ وأوساطُهُ من ذهب |
فَلكٌ من الدولاب فيه كواكبٌ | من مائهِ تنقضُّ ساعةَ تطلعُ | |
متلوّنُ الأصوات يخفضُ صوته | بغنائه طوراً وطوراً يرفعُ | |
أبدًا حنين الذئب فيه مردَّد | أبدًا زئيرُ الليث فيه مرجَّع |
المراجع
- د. رضا العطار: عودة إلى الدولة الحمدانية - تصفح: نسخة محفوظة 20 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- مجلة سدرة: محمد عدنان قيطاز: النواعير في كتب التراث العربي - تصفح: نسخة محفوظة 10 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.