المروروذي القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن بشر بن حامد المروَروذي الفقيه الشافعي أخذ الفقه عن أبي إسحاق المروزي وصنف الجامع في المذهب وشرح مختصر المزني وصنف في أصول الفقه وكان إماماً لا يشق غباره ونزل البصرة ودربها وعنه أخذ فقهاء البصرة وقال أبو حيان التوحيدي سمعت أبا حامد المروروذي يقول ليس ينبغي أن يحمد الإنسان على شرف الأب ولا يذم عليه كما لا يمدح الطويل على طوله ولا يذم القبيح على قبحه وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة للهجرة. ونسبته إلى مرودوذ بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الواو وتشديد الراء المهملة المضمومة وبعد الواو ذال معجمة وهي مدينة مبنية على نهر وهي أشهر مدن خراسان بينها وبين مرو الشاهجان أربعون فرسخاً والنهر يقال له بالعجمية الروذ بضم الراء وسكون الواو وبعدها ذال معجمة وهاتان المدينتان هما المَروْان وقد جاء ذكرهما في الشعر كثيراً أضيفت إحداهما إلى الشاهجان وهي العظمى والنسبة إليها مروزي والثانية إلى النهر المذكور ليحصل الفرق بينهما والنسبة إليها مروروذي ومروزي أيضاً قاله السمعاني وهي من فتوح الأحنف بن قيس ومذكورة في ترجمته وكان على مقدمة الجيش الذي كان أميره عبد الله بن عامر وهو الذي سيره إليها ومعنى الشاهجان روح الملك وإنما أطلت الكلام في هذا لئلا يقع الالتباس على أحد بين البلدين فيقع الخطأ عند ذلك.
أبو حامد المروزي | |
---|---|
معلومات شخصية |
المصادر
- وفيات الأعيان، لابن خلكان