الرئيسيةعريقبحث

أبو عبد الله الرباحي

شاعر أندلسي

☰ جدول المحتويات


أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدي الرباحي الأندلسي (؟ - 353هـ أو 358هـ)، هو نحوي من الأندلس، ومن أوائل نحاة المدرسة النحوية في الأندلس والمغرب الإسلامي.

أبو عبد الله الرباحي
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدي
مكان الميلاد عمان
الوفاة 358هـ/968م
البصرة
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المنطقة قرطبة ، جيان
المهنة عالم مسلم
مجال العمل اللغة
الأدب العربي
النحو
ترجمة
الشعر
تأثر بـ سيبوية

حياته

ولِدَ محمد بن يحيى بن عبد السلام في مدينة جيَّان بالأندلس، ثُمَّ انتقل في صِغَره إلى قلعة رباح بصحبة أبيه، وهي مدينة تقع بين طليطلة وقرطبة، واستقرَّ فيها ردحاً حتى انتسب إليها.[1][2] يزعم البعض أنَّ اسمه هو محمد بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة.[3] في الأندلس تعلَّم الرباحي علوم اللغة العربية، ونبَغَ في النحو خاصةً،[4] وتتلمذ لدى قاسم بن أصبغ وهو عالم دين أندلسي.[5] ثمَّ رحل إلى مصر، والتقى هناك بابن ولاد وأبو جعفر النحاس، وأخذ عن النحاس كتاب سيبويه ثُمَّ عاد إلى الأندلس وهذه المرة إلى مدينة قرطبة، حيث اشتغل هناك بتعليم النحو وقراءة الكتاب،[6] وأشهر من أخذ عنه أبو بكر الزبيدي،[4] وقيل أنَّه أخذ كتاب سيبويه عن ابن ولاد وليس النحاس.[7] بعد أن استقرَّ الرباحي في قرطبة قام بتأديب أولاد الأمراء والملوك، وممن قام بتأديبهم المغيرة بن الناصر لدين الله، حتى أصبحت له مكانة عند المستنصر بالله، وصار أميناً على الدواوين. كان ينظُمُ الشعر، وله مساجلات شعرية طويلة مع أبي بكر الزبيدي. لُقِّب الرباحي بقلفاط، ودائماً ما يسمى كذلك عند الإشارة إلى أشعاره.[8] مدحه عدد من العلماء والمؤرخين، فقال عنه صلاح الدين الصفدي: «كان عارفاً باللغة العربية صادقاً ذكياً فقيهاً عالماً». ظلَّ الرباحي في قرطبة، وأصبحت له مكانة بين الناس، حتى تُوفِّي فيها في سنة 353هـ وقيل أيضًا 358هـ.[6]

مذهبه الفكري

يقول المقفي في حديثه عن الرباحي:[5]

«كان الغالب عليه علم العربية، إماماً فيها، موثوقاً به. طالع كتب أهل الكلام ونظر في المنطقيات فأحكمها، إلا انه كان لا يتقلد مذهبا من مذاهب المتكلمين، ولا يقود أصلا من أصولهم، وإنما كان يقول على ما يميل إليه في الوقت ويؤثر في الحضرة»

أشعاره

من أشهر أشعاره المحفوظة القصيدة التالية من بحر الكامل:[9]


مزن تغنّيه الصبا فإذاهمى لبّت حياه روضة غنّاء
فالأرض من ذاك الحيا موشيّةوالروض من تلك السماء سماء
زهر لها مقل جواحظ تارةترنو وتارات لها إغضاء
مَا إِن وشت كفا صناع مَا وشىذَاك الْغناء بهَا وَذَاكَ المَاء
زهر لَهَا مقل جواحظ تَارَةترنو وتارات لَهَا إغضاء


وله أيضًا من الوافر:[8]


طوى عني مودته غزالطوى قلبِي على الأحزان طيا
إِذا مَا قلت يسلوه فُؤَادِيتجدّد حبه فازددت غيا
أحييه وأفديه بنفسيوَذَاكَ الْوَجْه أهل أَن يحيا


مراجع

  1. عبد الكريم الأسعد. الوسيط في تاريخ النحو العربي. دار الشروق للنشر والتوزيع - الرياض. الطبعة الأولى. ص. 148
  2. أحمد الطنطاوي. نشأة النحو وتاريخ أشهر النُّحاة. دار المعارف - القاهرة. الطبعة الثانية - 1995. ص. 182.
  3. الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة. جمع وإعداد: وليد الزبيري، إياد القيسي، مصطفى الحبيب، بشير القيسي، عماد البغدادي. سلسلة إصدارات الحكمة - مانشيستر. الطبعة الأولى - 2003. المجلد الأول، ص. 2471
  4. أحمد الطنطاوي، ص. 182
  5. الموسوعة الميسرة، ج. 1، ص. 2471
  6. عبد الكريم الأسعد، ص. 148
  7. ابن خير الإشبيلي. الفهرسة. منشورات محمد علي بيضون. دار الكتب العلمية - بيروت. الطبعة الأولى - 1998. ص. 273
  8. صلاح الدين الصفدي، ج. 5، ص. 127
  9. صلاح الدين الصفدي. الوافي بالوفيات. تحقيق: محمد الأرناؤوط، تركي مصطفى. دار إحياء التراث - بيروت. طبعة 2000. الجزء الخامس، ص. 126

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :