الرئيسيةعريقبحث

أبو عبد الله بن اللحام اللخمي


☰ جدول المحتويات


محمد بن أحمد بن محمد اللخمي (558 هـ - عام 614 هـ) أو أبو عبد الله بن اللحام ( لقب لأبيه) امام و واحد من أبرز علماء عصره في المغرب الإسلامي .[1]

سيرته

ولد بتلمسان سنة 558 هـ . قرأ السبع على أبي العباس الأعرج و أخذ العلم بفاس عن أبي الحجاج بن عبد الصمد و أبي القاسم بن يوسف و اختص بصحبة أبي زيد الفزازي . روى عنه ابنه أبو محمد عبد الله و أبو زكرياء بن محمد بن طفيل .و كان فاضلا صالحا زاهدا ذا حظ من الادب و الشعر نبيلا واعظ أهل زمانه , حسن الصوت و تميز بغزارة حفظه حتى أنه كان يحفظ من سمعة واحدة كل ما يطرق أذنه . استقدمه الخليفة الموحد أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور إلى مراكش فاستوطنها و حظى عنده و عند ملوكها محمد الناصر (موحدون) و يوسف المستنصر بالكرم و العطاء و كان أبو عبد الله يتصدق بما يحسنون به إليه .
كان أبو عبد الله رحمة الله عليه كثيرا ما تنفعل لوعظه القلوب , حكى الشيخ أبو القاسم البلوي قال : " حضرته يغظ الناس فوق منبر بالجامع الأعظم باشبيلية و يناديهم لفداء اسرى فرأيت الثياب تنثال عليه حتى كادت تحجبه عن الأبصار "

مؤلفاته و شعره

له في الوعظ كتاب سماه حجة المحافظين و محجة الواعظين اختصره بعده أبو زكرياء يحي بن محمد بن طفيل في سفر واحد سماه مجالس الاذكار و ابكار عرائس الافكار , و مما يؤثر من نظمه في التصوف قوله:


غريب الوصف ذو عــلم غريــب عليل القلب من حـب الحبيب
اذا ما الليل أظلم فام يبكي و يشكو ما يجن من النحيـب
يقـطع ليلـه بكــرا و ذكـرا و ينطق فيه بالعجب العجيب
بـه مـن حــب ســيده غــرام يجل عن التطـبب و الطبيـب
و من يكن هاكذاعـبدا مــحبا يطيب ترابـه مـن غيـر طيب


وفاته

توفي بمراكش رحمه الله يوم الجمعة لاربع عشرة ليلة من شعبان سنة 614 هـ

المراجع

  1. كتاب بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد ليحيى بن خلدون

موسوعات ذات صلة :