الرئيسيةعريقبحث

أبي بكر اليكي


ابى بكر اليّكى هو شاعر أمازيغي أندلسي كان يتميز بالهجاء الكاريكاتوري وهو هجاء يضخم المساوئ بأسلوب فكاهي ويسخر من الشخص المهجو.

أبي بكر اليكي
معلومات شخصية

أبياته

وهذا النوع يحمل القارئ على الضحك كقول أبي بكر اليكي يهجو أحدهم عن الوضوء :

أعد الوضوء إِن نطقت بهِمتذكراً من قبل أَن تنسى
واحفظ ثيابك إن مررت بهِفالظل منه ينجس الشمسا


و قال تلك البيتين عن أحد السفهاء من كبار الأجسام صغار الأحلام

وقد عاصر اليكى الكثير من الشعراء وتناقشا وتهاجا بعضهم البعض مثل حواره مع الاديب أبو جعفر احمد بن محمد البتى إلاّ أ نّه كان خبيث اللسان، ما كف هجوه عن إنسان، ما برح مدّة حياته منتزحاً عن الأوطان، خائفاً مترقباً من السلطان، لما شهد به الناس عليه، ونسبوه إليه، من الزندقة والإلحاد، وإنكار حشر الأجساد، وانكبابه. وانشد البتى بيتا :

وقنديل كأن الضوء منهمحيّا من أحبّ إذا تجلّى

فأجابه أبو جعفر بن البتي، بقوله[1]:


أشار إلى الدجى بلسان أفعىفشمّر ذيله فرقاً وولى

فقال: أنت البتي؟ فقال: أنت اليكّي؟ فتعانقا

فهو كان شاعر هجّاءًا للناس فكان اغلب من يراه يقترف منه وكثير من الشعراء من اخذ منه بعض بيوته وردت اليه مرة اخرى ومنهم من لم ترد اليه مثل الشاعر أبو جعفر عبدالولي البتي حيث قال :

وقنديل كأن الضوء فيهمحاسن من أحب إذا تجلى
أشار إلى الدجى بلسان أفعىفشمّر ذيله فرقاً وولى


فإنّ البيت الأوّل ليس له، وإنّما هو لأبي بكر اليكي، كما نصّ على ذلك ابن دحية الكلبي في كتابه (المطرب) في قصّة جرت بينهما ومطارحة أدبية، قال اليكي البيت الأوّل وأجازه مجيباً البنّي بالبيت الثاني

وكان ايضا اليكّى قد ظهر في شعر أو هجاء المعارضة السياسية والفكرية فقد قال اليكّى يهجو المرابطين :


إن المرابط لا يكون مرابطاًحتى تراه إذا تراه جبانا
تجلو الرعية من مخافة جورهلجلائه إذ يلتقي الأقرانا
إن تظلمونا ننتصف لنفوسنايجني الرجال فنأخذ النسوانا


مراجع

موسوعات ذات صلة :