الرئيسيةعريقبحث

أثر البصرة في الفتوحات الإسلامية


☰ جدول المحتويات


البصرة مدينة عراقية قديمة شيدها الصحابي الجليل عتبة بن غزوان "رضي الله عنه" سنة أربع عشرة للهجرة النبوية بأمر من خليفة المسلمين عمر بن الخطاب "رضي الله عنه".

نشأة البصرة

رأى عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" أن الجيوش الغازية لا بد لها أن تتخذ مكانا ليكون مركز تجمع وانطلاق لها نحو الفتوحات. ولا بد لهذا المكان أن يكون ذا موقع هام، يمكن للفرق الغازية أن تلجأ إليه وقت تشاء، وطلب المعونة منه عندما تحتاج. ولا بد أن يكون الاتصال منه بالدولة الإسلامية ميسورا، وكان من شروط عمر بن الخطاب أن لا يكون بينه وبينهم بحر يفصله عنهم. وكان المسلمون قد غزوا البحرين، وتوج، ونوبنذجان، وطاسان فلما فتحوها. كتبوا إلى عمر بن الخطاب: إنا وجدنا بطاسان مكانا لا بأس به، فكتب إليهم: إن بيني وبينكم دجلة، لا حاجة في شيء بيني وبينه دجلة، أن تتخذوه مصرا.[1]

أما عن تاريخ نشأتها فيذكر بعض المؤرخين أنها مُصٌرت سنة خمس عشرة، وقيل ست عشرة،[2] ولكن يكاد يجمع المؤرخون أنها مُصِّرت سنة أربع عشرة للهجرة.[3]

موقعها الجغرافي

تقع البصرة على الضفة الغربية لشط العرب. من ناحية شبه الجزيرة العربية، أي ليس بينها وبين المدينة المنورة نهر أو غيره من الفواصل الطبيعية، كما أوصى بذلك الخليفة عمر بن الخطاب "رضي الله عنه". وكانت في مكان متوسط بين المدينة المنورة (مركز الخلافة الإسلامية آنذاك) وبين بلاد فارس، الأرض التي دخلت في مخطط الفتح الإسلامي، وهذا ما يجعل اتصالها بمركز الخلافة ميسورا، فهي بذلك تعتبر الباب الذي يدخل منه إلى بلاد فارس.[4]

أهم الفتوحات التي انطلقت من البصرة

مراجع

  1. معجم البلدان، ياقوت الحموي، ج1، ص430.
  2. مروج الذهب للمسعودي
  3. تاريخ الطبري، وتاريخ ابن الأثير.
  4. الدكتور أمين القضاة، مدرسة الحديث في البصرة، ص45

موسوعات ذات صلة :