أحمد أبو المجد عيسى | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | سبتمبر 1919 |
تاريخ الوفاة | نوفمبر 1992 |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
ولادته
ولد الشاعر أحمد أبو المجد عيسى في سبتمبر 1919 بقرية برية لاصيفر بمحافظة كفر الشيخ بمصر.
وفاته
توفى في ديسمبر 1992م.
شعره
تذوق الشعر ونظمه وهو ما زال في مرحلة الدراسة الثانوية. نشر له ديوانان أغانى الشباب 1965 وغربة شاعر 1974
الدارس لشعر أحمد أبو المجد عيسى يلمس تأثره بالمدرسة الرومانسية بصفة عامة وتلاقيه مع الشاعر ويليام ووردزوورث بصفة خاصة على النحو الذي وصفته د/ بثينة أحمد أبو المجد عيسى أستاذ ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة ببحثها المنشور تحت عنوان " التلاقى الثقافى بين الشرق والغرب - الطبيعة في شعر ويليام ووردزوورث وأحمد أبو المجد عيسى إذ وجدت أن هناك تشابه وارتباط كبير بينهما سواء في تعريف الشعر أو في موضوعه ومصادر صوره وكما أحس وردزوورث بالعزلة عن العالم الذي عاش فيه أحس أيضاً أحمد أبو المجد بالعزلة عن عالمه وعبر عن ذلك في ديوانه "غربة شاعر" الذي يضم ألواناً من شعر العزلة والاغتراب والغربة كما يقول الشاعر في مقدمة ديوانه ليست نصاً فيه ولكنها تتصل بآصرة، فالغربة قد تكون غربة إنسان عن أهله ووطنه وقد تكون غربة مجتمع عن الحياة التي يريدها وقد تكون غربة روح وقد عبر عن هذا اللون من الاغتراب في قصيدة عزلة فيقول:
دعانى هنا وحدى على البعد خالياً.......... فلم أر في الخلان من بات وافيا
دعانى هنا وحدى غريباً فإننى........... غريب وان لازمت صحبى وداريا
غريب بأفكارى غريب بعزتى........... غريب بإحساسى غريب وفائيا
كأنى في هذا الزمان قصيدة.......... تدق على أهل الزمان معانيا
أساءوا لها فهماً وما العيب عيبها........ ولكنها الألباب لم تدر ما هيا
وما عيب تبر لم يجد كف صائغ.......... وما عيب در بات في البحر نائيا
وما عيب شمس يملأ الأفق ضوؤها.......... إذا صادفت من ليس بالنور داريا
وقد سار الشاعر أحمد أبو المجد عيسى على نهج "شعراء الرومانسية" عندما اتخذ الطبيعة ملاذاً يبث إليها مشاعره حيث تندمج أحاسيس الشاعر بأحاسيس الطبيعة فنجد في باب أصداء الطبيعة من ديوان أغانى الشباب كما يقول الاديب إبراهيم رضوان: تمتزج نفس الشاعر بعناصر الطبيعة وتنعكس عليها رؤى ما في كيانه من مشاعر وأحاسيس ففى قصيدة وحدة اعتزل الشاعر الناس ولجأ إلى البحر رفيقاً حانياً يشكو إليه الام نفسه وينشد فيه السلوان والبهجة وهو وحيد غريب عن وطنه فيناجيه قائلاً:
ثاو على الشط بين الزهر والماء.............. أردد اللحن فياضاً بأدوائي
أشكو إلى الموج آلامى فيبعثها................ أنات مغترب عن إلفه ناء
والريح تعزف ألحاناً مرتلة.............. على الغصون تباعاً أو على الماء
وللطبيعة يبدو منظر عجب................... يسبى الحزين بسحر منه وضاء
مالى وللروض مختالاً ببهجته.................. وللطبيعة تغرى أي اغراء
سيان عند بعيد الدار زاهرة................ بين الرياض وأخرى غير زهراء
وفى قصيدة "حنين" نجح الشاعر أحمد أبو المجد في وصف نفسه في موقع المغترب عن وطنه مصر، فهو لا يملك سوى النجوى سلاحاً يعينه على تحمل هذا الوضع القاسى :
لم ينأ يا مصر عن مغناك هجرانا........... كلا ولا وجد المشتاق سلوانا
يا "مصر" إنى على الأيام مدكرً.............. عهداً بأرضك كالأحلام فتانا
وأنت ماثلة الأطياف في خلدى.............. وإن قضيت بعيداً عنك أزمانا
قد يعصف البينُ بالذكرى محببةً........... لكننى بت بعد البين ولهانا
يا مصر مالى وأن طوفت................. عن الحمى وزمان فيه أشجانا
لى فيك يا مصر أيام أهيم بها............. كانت لعين زمان راح إنسانا
وخاطب الشاعر بعض عناصر الطبيعة مستخدماً ألفاظاً من المعجم الرومانسى :
يا سارى البرق هل لى عنهم خبر........... فأنت هيجت في الأحشاء نيرانا
وأنت يا بدر ماذا قد رويت لنا........... عن الأحبة إن الوجد أضنانا