أبو العباس أحمد المعتضد بالله، خليفة عباسي. بويع له بعد موت عمه المعتمد على الله وكان، شجاعا مهيبا ظاهر الجبروت، شديدا الوطأة على المفسدين. وهو أول خليفة عباسي لم يكن والده خليفة من قبله حيث لم يتول والده طلحة الموفق بالله الخلافة مثل أخوانه الثلاثة (المعتز بالله، المعتمد على الله، المنتصر بالله)
أحمد المعتضد بالله | |
---|---|
المعتضد بالله والسفاح الثاني |
|
دينار ضرب في عهد المعتضد بالله عام 285هـ
| |
الخليفة العباسي السادس عشر | |
معلومات عامة | |
الكنية | أبو العباس |
الاسم الكامل | أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب |
الفترة | 15 أكتوبر 892 — 5 يناير 902 (10 سنوات) |
الـتـتـويج | 892 (279 هـ) |
معلومات شخصية | |
تاريخ الولادة | 856 (242 هـ) |
تاريخ الوفاة | 5 يناير 902 (289 هـ) (48 سنة و 41 سنة) |
مكان الوفاة | بغداد |
طبيعة الوفاة | مرض |
مكان الدفن | بغداد |
زوج(ه) | |
الأبـنــاء | |
الأم | (أم ولد) ضرار[1] |
الأب | محمد الموفق بالله |
الـسـلالـة | العباسيون |
الـــديـــــانــة | مسلم سني |
انتعشت الخلافة العباسية بعد تولي عمه الخليفة المعتمد على الله الحكم عام 256 هـ/870 م)، وعاد لها ما كانت تتمتع به من هيبة وإجلال، وانقضى نفوذ الأتراك الذين عبثوا بالخلفاء، ولم يعد لهم من الأمر شيء، ولم يكن الخليفة المعتمد هو الذي يقف وراء هذا الانتعاش الذي تشهده الخلافة، وإنما كان أخوه وولي عهده الموفق بالله طلحة هو باعث هذه الصحوة، وكان قائدًا ماهرًا، وسياسيًا فذا، ذا همة عالية وعزيمة قوية، تمكن من الإمساك بزمام الأمور، وقيادة الجند، ومحاربة الأعداء، والمرابطة على الثغور، وتعيين الوزراء والأمراء، وكان قضاؤه على ثورة الزنج أعظم إنجاز له، وكانت ثورة عارمة دامت أكثر من أربعة عشر عامًا، وكادت تعصف بالخلافة.
قال جعيف السمرقندي الحاجب: كنت مع مولاي المعتضد(الخليفة) في بعض متصيداته، وقد انقطع عن العسكر وليس معه غيري، إذا خرج علينا أسد فقصد قصدنا، فقال لي المعتضد: يا جعيف أفيك خير اليوم ؟ قلت: لا والله. قال: ولا أن تمسك فرسي وأنزل أنا ؟ فقلت: بلى. قال: فنزل عن فرسه وغرز أطراف ثيابه في منطقته، واستل سيفه ورمى بجرابه إلي، ثم تقدم إلى الأسد فوثب الأسد عليه فضربه بالسيف فأطار يده فاشتغل الأسد بيده فضربه ثانية على هامته ففلقها، فخر الأسد صريعا فدنا منه فمسح سيفه في صوفه ثم أقبل إلي فأغمد سيفه في جرابه، ثم ركب فرسه فذهبنا إلى العسكر .. قال: وصحبته إلى أن مات فما سمعته ذكر ذلك لأحد، فما أدري من أي شيء أعجب ؟ من شجاعته أم من عدم احتفاله بذلك حيث لم يذكره لأحد ؟ أم من عدم عتبه علي حيث ظننت بنفسي عنه، والله ما عاتبني في ذلك قط".
وكان قد اشاع العدل والرخاء ورد المظالم وألغى الضرائب فأحبه الناس وقام بتذليل السلاطين لخدمته وقاد الحروب بنفسه وأعاد هيبة العرب وبني العباس.
قال ابن الرومي عنه مادحا إياه:
هنيئا بني العباس أن إمامكم | إمام الهدى والبأس والجود أحمد | |
كما بأبي العباس أنشئ | ملككم كذا بأبي العباس يتجدد |
من أخباره
عمل دار الندوة التي بناها قصي بن كلاب وصيرها مسجدا وأبطل النيروز في بغداد من وقيد النيران وأزال سنة المجوس وصلى بالناس صلاة عيد الأضحى، فكبر ستا، ولم تسمع منه خطبة ومنع الوراقين من بيع كتب الفلاسفة وما شاكلها ومنع القصاصين والمنجمين من القعود في الطريق وأعاد الخلافة إلى بغداد
وفاته
توفي المعتضد بالله عن عمر ناهز 48 عاما وأعتل علة صعبة ومات في الثامن من ذي الحجة سنة 289 للهجرة.
مراجع
- نساء الخلفاء المسمى جهات الائمة الخلفاء من الحرائر والاماء .تأليف ابن الساعي .تحقيق الدكتور مصطفى جواد.طبعة دار المعارف بمصر.
المصادر
- عبد العزيز الدوري: دراسات في العصور العباسية المتأخرة
- فاروق عمر فوزي: العباسيون الأوائل
- محمد إلهامي: العباسيون الضعفاء
قبلــه: أحمد المعتمد على الله |
الخلافة العباسية 892 – 902 |
بعــده: علي المكتفي بالله |