المهدي أحمد بن يحيى المرتضى (ولد في 1373 - توفي في 1436) إمام الدولة الزيدية في اليمن من 1391 إلى 1436 أو 1392.[1]
أحمد بن يحيى المرتضى | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 1363 |
تاريخ الوفاة | 1436 |
سبب الوفاة | طاعون |
الديانة | الإسلام |
أخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المهنة | عالم عقيدة |
أحمد من الجيل الثاني عشر من سلالة الإمام الزيدي الداعي يوسف بن يحيى. تلقى تعليم جيد جدا وكان كاتب غزير الإنتاج في مختلف المواضيع. في عام 1391 توفي الإمام الناصر صلاح الدين بن المهدي وترك ذرية صغيرة السن. القاضي الدواري تولى مؤقتا إدارة الدولة الزيدية باسم أبناء الناصر. ومع ذلك اجتمع العلماء الزيديين في مسجد جمال الدين في صنعاء وقرروا تعيين أحمد بن يحيى إمام تحت اسم المهدي أحمد. لم يتم قبول هذه الخطوة من قبل الدواني الذي عين على الفور نجل الإمام المتوفى المنصور علي بن صلاح الدين. انسحب المهدي أحمد وأتباعه من صنعاء إلى بيت بوس ولمدة سنة تقاتل الإمامان من أجل الانفراد بالإمامة. في 1392 تم القبض على المهدي أحمد من قبل قوات المنصور علي وسجن. عام 1399 هرب الإمام السابق بمساعدة حراس السجن المتعاطفين. عاش حياة خاصة حتى وفاته بالطاعون في 1436. في حين أنه كان يفتقر إلى المهارات الإدارية أو العسكرية اللازمة للإمامة فإن المهدي أحمد ترك قدرا كبيرا من الكتب في الدوغماتية والمنطق والشعر والنحو و القانون. على سبيل المثال قام بتأليف الموسوعة الفقهية الدينية بحر الأزهار.[2]
التنافس على الإمامة
المهدي أحمد نشأ وترعرع في صنعاء. بعد وفاة الناصر صلاح الدين المفاجئة في 1391 ظهر ما لا يقل عن أربعة من مدعي الإمامة وفي مقدمتهم المهدي أحمد بن يحيى الذي في نهاية الأمر آلت الإمامة إليه بدعم من علماء وسكان صنعاء. مدعي بالإمامة آخر يدعى الهادي علي حصل على بعض الدعم في الأجزاء الشمالية من الأراضي الزيدية في ما بين 1393 و1432. بسبب الاضطرابات كان المهدي أحمد يضطر للسفر إلى بؤر التوتر في كثير من الأحيان. كان عليه أن يكافح كفاحا شاقا لكسب السيطرة على صعدة المركز التقليدي للسلطة الزيدي في الشمال. أجبر أفراد المذهب الإسماعيلي على الخروج من ذي مرمر وهي قلعة تقع إلى الشرق من صنعاء. في التأريخ الزيدي احتفل بالإمام باعتباره مجدد المذهب الزيدي. عدوانيته لم تنتقص من سمعته لدى أتباع المذهب الزيدي. وكان حكم المهدي أحمد غير مهدد في صنعاء ولكن في 1395 أقال قاضي المدينة الذي كان يتواصل مع الدولة الرسولية في الجنوب. بعد ذلك بعامين أرسل بعثة دبلوماسية للسلطان الرسولي الأشرف إسماعيل في زبيد وقد اهداه العديد من الهدايا عبارة عن خمس أحجار كريمة خمس من الخيول من السلالات الجيدة.
السنوات التالية والوفاة
في 1403 تحرك جيشا قبليا من همدان نحو صنعاء. الإمام هاجم بسرعة العدو خارج المدينة. طلب الشيخ إدريس الهمداني عقد اتفاقية سلام ولكن المهدي أحمد رفض الطلب. بدلا من ذلك هاجم أراضي الهمدانية على نطاق واسع حتى طلب شيوخ القبيلة مجددا وقف الأعمال العدائية. تم إبرام اتفاقية السلام في نهاية المطاف على شرط أن يتنازل الهمدانيين عن حصن المنقب والمصنعة. بعد فترة قصيرة عقد المهدي أحمد هدنة مع الرسوليين. قرب نهاية فترة حكمه خاصة بعد 1424 بدأت الدولة الرسولية تنهار بسبب تتالي تعيين السلاطين لفترات قصيرة. عام 1436 اجتاح اليمن مرض الطاعون وكان أحد ضحاياه المهدي علي الذي توفي في صنعاء ودفن في مسجد صلاح الدين الذي شيده والده. تولى ابن الإمام المتوفى المنصور الناصر السلطة ولكن استسلم بعد 28 يوما فقط. بعد ذلك ظهر ما لا يقل عن ثلاثة أئمة متنافسين على الإمامة.
طالع أيضا
مصادر
- الأئمة الزيديون في اليمن - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Carl Brockelmann, Geschicte der arabischen Litteratur, Vol I. Leiden 1943, pp. 238-40.
سبقه الناصر صلاح الدين بن المهدي |
إمام اليمن
1436-1391 |
تبعه المنصور الناصر بن أحمد والمهدي صلاح بن علي والمطهر بن محمد |