من علماء الفقه الشرعي بالعهد العثماني، شاعر، ومؤلف، ومؤسس الكلية الإسلامية في بيروت. ولد الشيخ أحمد عباس الأزهري في بسطة بيروت العليا سنة 1853 م، درس في المدرسة الشيخ حسن البنا ‹الرشيدية ›، ثم انتقل إلى القاهرة حيث منزل جده والد أمه سليمان الأزهري، ليلتحق بجامعة الأزهر وتخرج منها سنة 1874 م، وبعد عودته لبيروت التحق بالمدرسة الوطنية، كمعلم لمناهج الفكر الإسلامي، وفي سنة 1877 م تفرغ للبحث والتأليف، وكتابة الشعر بجانب بعض الأعمال التجارية الحرة، ثم عاد للتدريس سنة 1880 م في المدرسة الداودية، وعين مديراً للتعليم في كلية جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية سنة 1881 م، وفي سنة 1882 تم تأسيس الكلية العسكرية الرشيدية، التي عرفت بحوض الولاية لاحقا، فتولى إدارة التعليم الديني، واللغوي فيها، بالإضافة لعمله بالمقاصد حتى سنة 1886 م، حيث اسس المكتبة العثمانية، وتفرغ لادارتها، وفي سنة 1895 م اسس المدرسة العثمانية بالاشتراك مع الشيخ عبد القادر مصطفى قباني، وقد تعرضت للأغلاق سنة 1913 م بسبب الحرب العالمية الاولى، وتم نفي الشيخ أحمد الأزهري من قبل الاتحادين الاتراك إلى استنبول، بعد اتهامه بتحريض على الباب العالي، وبعد انتهاء الحرب المذكورة عادالأزهري إلى بيروت، وافتتح مدرسته باسم جديد وهو ‹الكلية العلمية الإسلامية›، وأضحت من أشهر كليات بيروت، له الكثير من القصائد الشعرية، اهمها ‹ جامع النفحات القدسية ›، وقد وافته المنية سنة 1926 م.[1] كان الشيخ احمد عباس مرجعا للاديب المعلم بطرس البستاني في اللغة العربية. عمل عدد كبير من اقربائه واحفاده في تدريس العلوم الدينية واللغة العربية في بيروت ضمن جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية. وقد أطلق اسمه على شارع في بيروت لا يزال قائما حتى يومنا هذا.
تلامذه
مصادر
- "معلومات عن أحمد عباس الأزهري على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- كتاب - أبناء الشرق - صفحة - 505 - 506 - للدكتور إبراهيم عبد الكريم كريديه - مكتبة نوفل - بيروت - لبنان - الطبعة الاولى 2007 م.