الرئيسيةعريقبحث

أحمد ولد بوسيف

سياسي موريتاني

☰ جدول المحتويات


أحمد ولد بوسيف (1934 م كيفة - 27 مايو 1979 م داكار)[1] رئيس سابق للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأحد مشاهير ولاية العصابة.

أحمد ولد بوسيف
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1934 
تاريخ الوفاة 27 مايو 1979 (44–45 سنة) 
مواطنة Flag of Mauritania.svg موريتانيا 
مناصب
رئيس وزراء موريتانيا  
في المنصب
6 أبريل 1979  – 27 مايو 1979 
الحياة العملية
المهنة سياسي 
الخدمة العسكرية
الرتبة عقيد أركان حرب 

حياته

ولد أحمد ولد بوسيف سنة 1934م في كيفة من أحد بيوتات القيادة والمجد في قبيلته ذات الدور السياسي والاجتماعي المشهود قبيلة إدوعيش، تخرج أحمد ولد بوسيف من مدرسة السلاح في سومير كما تخرج من المدرسة التطبيقية للمشاة، بدأ العمل في الجيش في فاتح ابريل 1962م ، ترقى في الرتب العسكرية إلى أن وصل رتبة مقدم في أكتوبر سنة 1976م ، وقد شغل عدة مناصب عسكرية ، وإدارية مختلفة لعل ابرزها : تعيينه في الثامن من يونيو قائدا عاماً لأركان الجيش الوطني خلفا للمقدم محمد محمود ولد الحسين.

انتماؤه

كان جزء من النواة الصلبة لانقلاب 10 يوليو يتحفظون على شخص المقدم ولد بوسيف بسبب ولائه الكبير لنظام الرئيس المختار ولد داداه وأيضا بفعل تحفظه من الانقلابات العسكرية ومع هذا فقد قام بعض قادة الانقلاب بجس نبض ولد بوسيف حول الانقلاب من خلال إحدى الشخصيات الاجتماعية الكبيرة المقربة من ولد بوسيف، وقد كان رد ولد بوسيف صارما برفض المشاركة في الانقلاب على نظام الرئيس المختار.

من خلال ذلك الحس أبعد الانقلابيون المقدم ولد بوسيف إلى المنطقة العسكرية الأولى في النعمة ليحل مكانه المقدم محمدخونه ولد هيدالة على رأس القوات الموجودة في ازويرات. بعد تنفيذ الانقلاب كان الرأي السائد لدى معظم قادة الانقلاب هو وجوب إقصاء الضباط الموالين للنظام السابق ، غير أن الرئيس العقيد المصطفى ولد محمد السالك كان له رأي مخالف يتمثل في وجوب إشراك جميع الضباط الكبار في اللجنة العسكرية والحكومة، وهكذا عرض على المقدم أحمد ولد بوسيف عضوية اللجنة والحكومة فرفض عضوية اللجنة العسكرية وقبل عضوية الحكومة حيث تم تعيينه وزيرا للصيد . ويعتبر ولد بوسيف من أكثر ضباط الجيش الموريتاني نفوذا في الداخل ومن اشهرهم سمعة في الخارج مما جعله يستغل الوضع القائم انذاك مستفيدا من أجواء الخلافات العاصفة بين العسكريين ، حيث انقسمت اللجنة العسكرية على نفسها إلى عدة جبهات لعل ابرزها : التي جعلت الرائد جدو ولد السالك وسيد أحمد ولد ابنيجارة خارج الحكم وجعلت كتلة ولد هيدالة في مواجهة مباشرة مع كتلة الرئيس المصطفى ، و دخل ولد بوسيف وحلفاءه على الخط وتخندقوا مع ولد هيدالة ورفاقه ونجحوا في تنفيذ انقلاب القصر الذي تم يوم 06 أبريل 1979م الذي بموجبه تم تعيين المقدم ولد بوسيف رئيسا للوزراء وتم الإبقاء على الرئيس المصطفى من دون صلاحيات تذكر.

رئيس الوزراء

ساهمت عدة عوامل في اختيار المقدم ولد بوسيف لمنصب رئيس الحكومة لعل ابرزها كونه ضابطا ساميا وقائد سابقا للأركان ، مما جعله يمثل بديلا مناسبا لشخص رئيس الدولة أنذاك العقيد المصطفى ولد محمد السالك، هذا بالإضافة لشخصية ولد بوسيف المحبوبة لدى النظام المدني الأول وعلاقاته المميزة مع المقدم ولد هيدالة قائد الأركان والرجل الفاعل في تيار المناوئين لولد محمد السالك. مثلت حكومة ولد بوسيف التي شكل بعد وصوله للسلطة على إثر انقلاب 06 ابريل 1979م كل التوازنات التي ساهمت في وصوله للسلطة فقد أشرك شخصيات محسوبة على النظام المدني الأول وحرص على حفظ نصيب كتلة ولد هيدالة من ضباط ومدنيي العاشر من يوليو. بدأ الرجل يخطط بشكل مدروس لمستقبل واعد ، ويتقدم في التنفيذ بشكل حذر بغية انشاء نظام قوي يستند إلى دولة المؤسسات.

مرافبة المؤسسة العسكرية لولد بوسيف

بدأ ولد بوسيف يتواصل سرا مع الرئيس: المختار ولد داداه في معتقله وأفرج عن وزراء كانو محسوبين على النظام السابق و معتقلين منذ 10 يوليو 1978م. وكان المقدم ولد هيدالة ورفاقه يراقبون هذه الخطوات ويتحسسون منها ،خشية انعكاساتها المستقبلية عليهم وكان ميزان القوة يميل إلى صالحهم حيث كانت لديهم قيادة الأركان وقيادة عدد من المناطق العسكرية ، لذا فقد كان الصدام بين جماعة العاشر من يوليو بقيادة هيدالة وجماعة ولد بوسيف مواجهة حتمية لا مفر منها بغية التحكم في المشهد السياسي ، غير أن الموت المفاجئ الذي خطف ولد بوسيف أثناء رحلته إلى داكار أنهى الصراع المكتوم وحسمه لصالح ولد هيدالة وجماعته التي حكمت البلاد إلى غاية الثاني عشر من شهر ديسمبر من العام 1984م ،حيث اطيح به في انقلاب عسكري قاده أنذاك العقيد معاوية ولد الطايع

سقوط الطائرة ووفاته

في السابع والعشرين من مايو سنة 1979م توجه رئيس الوزراء أحمد ولد بوسيف إلى دكار لحضور اجتماع لقادة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، و كانت الأجواء في هذا اليوم شديدة الغبار في كل من نواكشوط ودكار، مما سببب مشكلة كبيرة في الرؤية لدى طاقم الطايرة الذي حاول الهبوط على مدرج المطارقبل أن يؤمر بالصعود من جديد وتسقط بهم الطائرة في البحر ، لقد كان حادثا مأساويا خلف حزنا كبيرا في البلاد أعلن بسببه الحداد أربعين يوما على أرواح الشهداء، وقد بحثت كل من (موريتانيا) و(السنغال) و(فرنسا) عن حطام الطائرة لمعرفة سبب الحادث ، لكنهم لم يعثرو على أي شيء بما في ذلك جثث الركاب.

وكان الحادث سببا كافيا لتولد الشكوك حول موت المقدم ولد بوسيف الذي ظل غامضا حتى اليوم ، وعما إذا كان خصومه في السلطة بزعامة المقدم ولد هيدالة قد دبروا له هذا الحادث؟ وهي اشياء كلها لا تستند إلى أي دليل كما سبق أن بينت في كتابي :" موريتانيا المعاصرة شهادات ووثائق "

مراجع

موسوعات ذات صلة :