الرئيسيةعريقبحث

أربجي

أقدم قرية في السودان

☰ جدول المحتويات


أربجي مدينة سودانية تقع على ضفاف النيل الأزرق، جنوب شرقي الحصاحيصا وجنوب رفاعة وقرب مدينة العيكورة. لا تزال تحتفظ باسمها مع تعدد الأسماء التي سميت بها، وهي تعتبر أول مدينة عربية تجارية إدارية في السودان إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 880 هـ/1474 م [1].

أربجي
تقسيم إداري
البلد  السودان
ولاية الجزيرة
خصائص جغرافية
معلومات أخرى
التوقيت GMT+3
التوقيت الصيفي +3 غرينيتش
الرمز البريدي 11111
الرمز الهاتفي 541(249)+
الموقع الرسمي http://www.arbaji.net/forum/forum.php

نبذة تاريخية

أنشأت دولة الفونج نتيجة لتحالف حدث بين العرب القواسمة بقيادة عبد الله جماع و الفونج بقيادة عمارة دنقس، كانت معركة أربجي هي التي أددت إلى قيام الدولة، حيث كان العرب قد أسقطوا ملك النوبة في سوبا مسبقاً و حكموها، فإذا بجموع الفونج تأتيهم على ظهور المراكب من أعالي النيل لتصطدم بهم في أربجي و تلحق بهم الهزيمة التي يضطرون بعدها للدخول في صلح "غالب و مغلوب مع الفونج" الذين قبلوا بإقرار العبدلاب على ما بأيديهم من الأراضي مقابل الدخول في طاعتهم.

تقع المدينة على ضفة النيل الأزرق شمالاً وشرقاً، جنوب شرق الحصاحيصا وجنوب رفاعة على خط عرض 44 14 ـ وخط طول 32 33 ولا تزال تحتفظ باسمها مع تعدد الأسماء التي سميت بها وهي تعتبر أول مدينة عربية تجارية إدارية في السودان إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 880هـ / 1474م، أي قبل إنشاء (قرّي) عاصمة العبدلاب و(سنّار) عاصمة الفونج بنحو ثلاثين عاماً[2] .

موقعها الجغرافي ساعدها في أن تلعب دوراً خطيراً في تاريخ السودان، وميناء تجارياً بين ضفتي النيل وبين الشمال والجنوب وهي تقع في وسط السودان، وهي أول مدينة للعلم والحضارة الإسلامية في وسط السودان على عهد الفونج (الفترة المسيحية الوثنية)، واختارها الله مكاناً ليتم فيه ميلاد الدولة العربية المسلمة في السودان (السلطنة الزرقاء) على يد عمارة دنقس وعبد الله جماع، وقد قادت هذه المدينة عملية التحول الاجتماعي والتغيير السياسي في هدوء عن طريق العلم والعقل والقرآن الكريم وعن طريق الصلاح والسلوك والقدوة الحسنة والمثال، وأخيراً عن طريق حمل السلاح لحل المعضل وحسم القرار، فبميلاد أربجي ولدت دولة السودان العربية المسلمة (بها الآن حوالي خمسة مساجد وكثير من خلاوي تحفيظ القرآن وزوايا بجميع الأحياء)، ووصفها الرحالة (كروفورد) في فترة الفونج بأنها كانت مزدهرة وبها مبان جميلة، تاريخ تأسيس أربجي إستنتاجي لا يؤكد التاريخ الحقيقي لأن أربجي لم يؤسسها حاكم أو جيش فاتح أو يوضع لها حجر أساس رسمي مثل المدن الحديثة، وإنما أغلب الظن بأنها أُسِّسَت قبل هذا التاريخ بزمن طويل وظلت تنمو في هدوء القرية إلى أن صارت وبمرور الأيام مدينة مشهورة، وقد قيل بأنها اشتهرت قبل سنار بثلاثين سنة تقريباً فقد أسسها الشيخ حجازي بن معين وهو شيخ ومعلم وليس حاكماً، وثبت في أسفار التاريخ بأنها تأسست خلال الفترة الانتقالية التي تلت سقوط دولة علوة وسبقت قيام السلطنة الزرقاء، هذا وقد مثلت الحرب بين الفونج والعبدلاب (موقعة أربجي) بداية النهاية لدولة علوة المسيحية إلا أن التخريب العنيف لسوبا منحها دعاية تاريخية أكثر من أربجي.

وظلت أربجى مزدهرة حتى خربت في عهد الملك عدلان تاسع عشر ملوك الفونج، وقد كانت مدينة اربجى هي الحد الفاصل بين مملكة سنار ومشيخة قرّى فمن اربجى صاعداً جنوباً كان تابعا لملوك الفونج ومنها شمالا إلى الشلال السادس كان تابعاً لادارة مشيخة قرى تحت سيادة ملوك الفونج

وقد فسر البعض معنى كلمة أربجى بمجئ العرب واذا صح التفسير مع وجود تلك الاثار حولها يعنى ذلك ان اربجى كانت منطقة مأهولة قبل ذلك الزمن وانها كانت حاضرة ومزدهرة. أيضا ورد في تاريخ اربجى انه قد وفد اليها الشيخ حجازى بن معين قادما من بغداد واسس فيها مدارس للقرآن الكريم والعلوم فتوافد اليها عدد كبير من الناس وازدهرت اربجى واشتهرت بالعلم وفي تلك الفنرة سكن اربجى ما يسمونهم ((بالحضور)) وهم اصحاب تجارة وصناعة ولهم ثروات ضخمة والدليل على ذلك ماخلفوه وراءهم من قطع ذهبيه يجدها الناس اليوم عند هطول الأمطار مع بعض المنقوشات والاكسسورات التي ترجع إلى مملكة سنار ودولة النوبة القديمة. وكما جاء في كتب التاريخ ان أول موقعة كانت بين النوبة المسيحية وتجمع الفونج والعرب كانت باربجى لذلك كانت محط انظار العلماء وكانت عمارتها تضاهى كافة مدن مملكة سنار.


شخصيات في تاريخ أربجى القديم

القاضى دشين ولد دشين بمدينة اربجى وكان شافعى المذهب وهو أحد القضاة الاربعه الذين عينهم الشيخ عجيب بامر الملك دكين وسمى قاضى العدالة لانه فسخ نكاح الشيخ محمد الهميم لانه زاد في عدد النساء الاربع وزيجات اخرى فأنكر عليه القاضى دشين ذلك (القاضي دشين المعروف بـقاضي العدالة، المشهور عنه وقوفه في وجه هرطقات حواريي الشيخ تاج الدين البهاري المسمى بـالهميم، الذي كان يجمع بين الأختين، و يزيد في الزوجات على الأربع، فقام القاضي دشين بفسخ أنكحته جميعاً.

شخصيات في عهد المهدية

النائب عثمان ود احمد حصل على النيابة في المهدية من الامام المهدى، وهو الذي قام بغسل جثمان الإمام المهدي بناءً على وصيته، إبراهيم ود على ود دفع الله أمير ومستشار لخليفة المهدى، الحسين ود حمدون وكيل لجباية الزكاة والخراج في المهدية، الفكي حمد ودالتويم تعلم القرآن على يدالشيخ محمد الامين واسس خلوة،الطيب حمدون وكيل لجباية الزكاة والخراج، الشيخ احمد الشيخ طه البكرى عالم ومؤسس لخلاوى القرآن في اربجى، الشريف القاسم الشيخ احمد الكوقلى أمير بالمهدية وشاعر مدح صوفى، الشيخ فرح ود أبيد من كبار رجالات اربجى، ، حاج أحمد ود عثمان أسس خلوة للقرآن ومن كبار رجالات المساعيد، أحمد ود الحاج من كبار رجالات البطاحين ومن مؤسسى عمارة البطاحين،اللباب ود الشيخ بابكر من فرسان وشيوخ المساعيد من شيوخ أربجي: محمد حاج احمد من المساعيد عثمان احمد، الخضر موسى، الطيب محجوب. وفي الجانب الشمالى نجد المشايخ:ود نعمان، محمد صالح أحمد، محمد احمد مصطفى أبومكة، إبراهيم دفع الله، عثمان محمد صالح.

التعليم

انشئت أول مدرسة عام 1946م (مدرسه عمارة الجعلين الأوليه)، وقد بنيت بالعون الذاتي وأول ناظر لها هو يس علي طه. بعدها قامت مدرسة البنات الأوليه 1948م. مدرسة البنين الأوليه الثانية 1960م وأول ناظر لها الأستاذ محمدالشيخ وأشهر مديري مدارس اربجي بعده: علي أبو شوارب ـــ ود سلفاب/ قاسم إبراهيم ـــ القطينه/ حامد شمعون / طه الأمين أحمد الإمام/ الطريفي/ إبراهيم العمرابي / إبراهيم أحمد الطاهر / عباس جاويش من حلفا.

تم إنشاء مدرسة البنات الابتدائيه الثانية في عام 1962م، ومدرسة عبد الرحمن علي طه المتوسطه 1967م، مدرسة اربجي الثانويه بنات 1989م، دار المؤمنات ( خاصه بتعليم القرآن للنساء)،وخلاوي الشيخ احمد البكري.

المسجد الكبير العتيق تم بناء المسجد العتيق في 1943م على يد لجنه من: العمدة عبد المجيد علي طه، عبد القادرالخضر، مصطفى أبو مكة، إبراهيم النائب عثمان -عبد الرحمن الشائب وحاج يوسف احمد الحاج والشيخ محمد احمد واحمد البشير ومحمد صالح احمد. بدء التخطيط لبناء مسجد كبير جديد سنة 1964 م واخذ المبادرة الأستاذ عبد الرحمن علي طه ومعه لجنه من الشفيع محمد علي، عبد المجيد حسن التوم، الفكي يوسف، احمد عثمان، طه حمد نور، محمد القرني هاشم، الطيب محجوب - إبراهيم دفع الله، احمد محمد عبد المطلب (النجار) ، الفكي صديق، احمد عوض الكريم عبد الرحمن علي، بشير عبد المجيد حسن التوم. تم افتتاح المسجد في الجمعة 1975/6/5م باشراف المهندس عصام عبد الحليم علي طه الذي رسم لوحه عمرانيه عبقريه. الأئمة الفكي عثمان سعد ومحمد عبد الرازق وحمد احمد ود البصير ومحمد عبد المطلب ومولانا محمد الحجازي و الفكي يوسف عبد الله، الاستاذ محمد على الشفيع، الاستاذ يوسف محمد عبد المطلب، الاستاذ حسن احمد عبد القادر، الاستاذ على موسى شكيت، الاستاذ حسن محمد أحمد والان الاستاذ ناصر إبراهيم طه محمد نور.


توجد حالياً عدة مساجد وهي:المسجد العتيق ومسجد الشيخ، مسجد قرني، مسجد علي الأمير، مسجد الصحابة، مسجد انصار السنة المحمدية وايضاً عدد من المصليات والخلاوي المنتشرة.

مراجع

  1. موقع مدينة أربجي [https://web.archive.org/web/20200426104401/http://www.arbaji.net/forum/forumdisplay.php?9---(-) نسخة محفوظة] 26 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ود ضيف الله في طبقاته - ص 5

موسوعات ذات صلة :