الرئيسيةعريقبحث

أزمة مدينة زامبوانغا


أزمة مدينة زامبوانغا أو حصار زامبوانغا كانت نزاعًا مسلحًا في مدينة زامبوانغا في الفيليبين بين قوى الحكومة الفيليبينية وفصيل من جبهة مورو للتحرير الوطني، التي تعرف عمومًا بين الفصائل الأخرى باسم العناصر غير المنضبطة في جبهة مورو للتحرير الوطني تحت إمرة القيادة الثورية لدولة سولو التي يقودها أستاذ هابير مالك وخالد أجيبون، والتي تستمر بالاعتراف بنور ميسواري رئيسًا لمجلس جبهة مورو للتحرير الوطني. اندلعت الأزمة في 9 سبتمبر 2013، حين حاول هذا الفصيل من جبهة مورو رفع علم الدولة التي تسمي نفسها جمهورية بانغسامورو في قاعة مدينة زامبوانغا،[1] التي أعلنت سابقًا استقلالها في 12 أغسطس 2013 في بلدية تاليباو التابعة لمحافظة سولو.[2][3] هذا الغزو المسلح، الذي سمي بعدة أسماء منها «أزمة»[4]، و«مواجهة»[5]، و«حصار»[6]، و«أزمة إنسانية»[7]، لاقى ردًّا من القوى المسلحة للفيليبين وشرطة الفيليبين الوطنية، اللذين سعيا لتحرير الرهائن وطرد جبهة مورو من المدينة. تحولت المواجهة إلى حرب مدن، وشلت أجزاء من المدينة لأيام. [8]

تسببت الصدامات في نزوح أكثر من 100,000 شخص، واحتلال عدة قرى (بارانغيات) من قبل جبهة مورو، وموت العديد من المدنيين، وإغلاق مطار زامبوانغا الدولي، وانخفاض النشاط الاقتصادي في المدينة.

في 28 سبتمبر، أعلنت الحكومة إنهاء العمليات العسكرية في مدينة زامبوانغا. بقي القائد مالك -الذي يُزعم بأنه قائد قوى جبهة مورو للتحرير الوطني- طليقًا، ولا تزال هناك تقارير منتظمة عن عدة مناوشات.

انتهاكات حقوق الإنسان

كان هناك اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان من الطرفين. ادعت حكومة الفيليبين أن جبهة مورو للتحرير الوطني كانت تستخدم رهائن مدنيين كدروع بشرية. ادعى قادة جبهة مورو للتحرير الوطني في المقابل أنهم كانوا يستخدمون المدنيين كمرشدين؛ فهم لا يعرفون المنطقة جيدًا.[9] أُبلغ عن أن أعضاء جبهة مورو للتحرير الوطني أحرقوا منازل، وأن رجال الإطفاء الذين حاولوا إخماد الحرائق أطلق عليهم النار.[10] ولكن جبهة مورو ادعت أن قوى الفيليبين الأمنية كانت وراء إحراق المنازل بهدف إبعاد أعضاء جبهة مورو الذين من المحتمل أنهم بقوا في المنطقة. [11]

ادعت منظمة هيومن رايتس ووتش التي مقرها في أمريكا في بيان صحفي نشرته أن كلًّا من جبهة مورو للتحرير الوطني والقوى الحكومية ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان. صرح البيان أيضًا بادعاء تعذيب أعضاء جبهة مورو المشتبه بهم من قبل شرطة الفيليبين الوطنية والقوى الفيليبينية المسلحة. وفق هذه المجموعة الحقوقية، فإن قوى الأمن أطلقت النار دون تفرقة على مسلحي جبهة مورو الذين يمسكون برهائن من المدنيين كدروع بشرية. ادعت المنظمة أيضًا أن جبهة مورو للتحرير الوطني انتقت المدنيين المسيحيين لجعلهم رهائن في المواجهة. [12]

عواقب الأحداث

قدرت الإحصاءات وجود 46,000 وظيفة خُسرت أو تأثرت نتيجة النزاع، وتدمير أكثر من 6,600 منزل بواسطة الحرائق. يُقدر الضرر الإجمالي بنحو 73.2 مليون دولار، وفق الحكومة الفيليبينية.[13]

المراجع

  1. Armstrong, Paul & Schwarz, Tim (September 9, 2013). "Muslim rebels hold 20 hostages in Zamboanga City, Philippines". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 201726 سبتمبر 2013.
  2. Dacanay, Barbara Mae (August 16, 2013). "Misuari declares independence of Mindanao, southern Philippines". غلف نيوز. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201426 سبتمبر 2013.
  3. "News Analysis: Declaration of independence of another Muslim group threatens peace process in S. Philippines". الصين يوميا. September 18, 2013. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201526 سبتمبر 2013.
  4. "Palace expects financier in Zamboanga City crisis to be unmasked". GMA News. September 21, 2013. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 201626 سبتمبر 2013.
  5. Arguillas, Carolyn O. (September 26, 2013). "Zamboanga City standoff: more deaths, more 'bakwits". Minda News. مؤرشف من الأصل في 04 يونيو 201626 سبتمبر 2013.
  6. "3 more MNLF rebels killed in S. Philippines' Zambo City conflict". غلوبال تايمز. September 23, 2013. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 201626 سبتمبر 2013.
  7. "Humanitarian crisis in southern Philippines as violence uproots tens of thousands – UN". الأمم المتحدة. September 25, 2013. مؤرشف من الأصل في 15 مارس 201726 سبتمبر 2013.
  8. Reyes, Jewel (September 9, 2013). "MNLF wants flag hoisted in Zamboanga city hall". ABS-CBN News. مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2015September 9, 2013.
  9. Alipala, Julie S. (September 11, 2013). "Misuari forces dig in, use human shields". Philippine Daily Inquirer. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 201626 سبتمبر 2013.
  10. Pareño, Roel (September 13, 2013). "MNLF rebels torch more houses in Zamboanga". The Philippine Star. مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 201826 سبتمبر 2013.
  11. "Few burning questions of the Zambo siege". الجبهة الوطنية لتحرير مورو. September 22, 2013. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 202026 سبتمبر 2013.
  12. "Gov't, MNLF behind human rights abuses – HRW". Rappler. September 19, 2013. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 201826 سبتمبر 2013.
  13. Cortes, Gemma (14 December 2016). "Zamboanga:The forgotten crisis". Rappler. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 201802 مايو 2016.

موسوعات ذات صلة :