الرئيسيةعريقبحث

أسعد شرف


ولد المرحوم الشيخ أسعد شرف القادري طريقة الحنفي مذهبا في مدينة نابلس عام 1879 وهو جد الشيخ سعد شرف، ونشأ في بيت عرف بالتقوى والورع والتصوف.

أسعد شرف
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1879 
تاريخ الوفاة سنة 1951 (71–72 سنة) 

تلقى علومه المدرسية في مدرسة خان السلطان العثمانية في نابلس وحفظ القران الكريم غيبا مع أحكام التجويد في سن مبكرة، فتم تعيينه بعد مثوله أمام لجنة الامتحانات الخاصة بانتقاء المدرسين معلما للقرآن الكريم وأحكام التجويد في نفس المدرسة التي تخرج منها.

واستمر الشيخ أسعد في التدريس في المدرسة المذكورة حتى انتهاء الحكم العثماني لفلسطين عام 1917 أثناء تلك الفترة تلقى علوم الفقه والحديث والتفسير على يد العلامة الفقيه الشيخ عبد الله صوفان عالم الديار النابلسية وابن عمه في العلامة الفقيه الشيخ موسى صوفان المدرسين في مدرسة الجامع الصلاحي الكبير التي كان لها الفضل في تخريج العديد من الأئمة والوعاظ.

لدى تأسيس مدرسة النجاح الوطنية عام 1918 من قبل نخبة من رجالات نابلس الأفاضل طلب المرحوم الأستاذ شريف صبوح مفتش المعارف آنذاك من الشيخ أسعد العمل في المدرسة المذكورة فقبل العمل دون تردد لفرط إحساسه بالواجب وأهمية الأمانة مفضلا إياها على المدارس الحكومية زمن الانتداب البريطاني وكان راتبه آنذاك سبعة جنيهات فلسطينية علما بأنه وزملاءه المعلمين قد عملوا في السنة الأولى دون مقابل.

لقد حرص المرحوم الشيخ أسعد شرف لدى تدريسه القرآن الكريم على مراعاة أحكام التجويد وأسباب نزول الآيات والموقع الذي نزلت فيها والأحكام المستنبطة منها.

استمر الشيخ أسعد شرف في أداء مهام وظيفته كمعلم للقرآن الكريم والدين الإسلامي في مدرسة النجاح وكلية النجاح فيما بعد حتى وفاته عام 1951.

ولقد تخرج على يديه الآف من الطلبة الذين يكنون له كل التقدير والعرفان.

ومن تلامذته الشيخ مشهور الضامن وشيخ المترجمين عادل زعيتر وأخيه أكرم زعيتر والدكتور شوكت زيد والدكتور شاهر الخياط والصيدلي عبد الغني عنبتاوي ورؤساء بلدية نابلس السابقين الحاج معزوز المصري وحمدي كنعان وحافظ طوقان.

كما عمل الشيخ أسعد شرف إماما ومدرسا وخطيبا لمسجد الساطون أقدم مساجد نابلس مدة أربعين عاما وكان له فيه حلقة دراسية يومية للوعظ والإرشاد وتدارس أصول الفقه والتفسير وأحكام التجويد كما كان له في المسجد المذكور مكتبة زاخرة بأمهات كتب الشريعة.

وكان الشيخ أسعد صوفي الميول حيث كان شيخ الطريقة القادرية في فلسطين وكان من مريديه العالم الرباني الشيخ محمد هاشم البغدادي شيخ الشيخ سعد شرف.

وينتسب الشيخ أسعد شرف إلى الأشراف – أهل البيت- حيث يصل نسبه إلى جده النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الإمام الحسن بن علي

وكتب الدكتور شاهر الخياط عن الشيخ أسعد شرف فقال: كان الشيخ أسعد شرف مدرسا لطيفا أديبا دمثا عالما يتميز بإخلاصه ورقة طبعه وكان تقيا ورعا وعلى خلق كريم.

وقال لا أتذكر أن الشيخ أسعد قد قام بإهانة أي طالب أو استعمل العصا في تربية أي منا طيلة السنين التي درسنا فيها، لقد كان رقيقا لينا وشديدا حازما في نفس الوقت دون عنف أو حاجة لإهانة أي طالب ولهذا السبب نشأنا معتزين بأنفسنا محافظين على كرامتنا نحترم أساتذتنا ونخلص فيما نعمل.

لقد كان الشيخ اسعد نعم الأب ونعم المعلم ونعم المربي ونعم الموجة، شجي الصوت في القرأن وعظيم الهمة في تعليم الأجيال وتربية الطلاب.

موسوعات ذات صلة :