الرئيسيةعريقبحث

أطلق....الطوربيد!


أطلق... الطوربيد! (تكتب بالإنجليزية أحياناً !Torpedo...LOS) لوحة زينية على قماش تنتمى إلى فن البوب رسمها روي ليختنشتاين في 1963. وصفتها صحيفة نيويورك تايمز في آخر مرة بيعت فيها عام 1989، بأنها "صورة لشريط رسم هزلي عن الحرب البحرية".[1] وقد ظلت اللوحة محتفظة فيما مضى بالرقم القياسي لأغلى لوحة في مزادات بيع أعمال ليشتنشتاين. بحيث ساعد عائدها في 1989 في تمويل بناء المقر الحالي لمتحف الفن المعاصر، بشيكاغو في 1991.

استمَدَت اللوحة عنوانها من إطار الكلام في الرسوم الهزلية مثل الكثير من أعمال ليشتنشتاين، وعرضت في معرض ليختنشتاين الفردي الثاني. كان مصدر اللوحة كتاب هزلي من إصدار دار نشر دى سى كوميكس. أجرى ليختنشتاين تعديلات هامة على الرسمة الأصلية من حيث تغيير التمركز والمشهد إضافةً إلى تغييرات هامة في عنصر سرد العمل. الذي يلعب على العلاقة بين المنظور الأمامي - الخلفي وموضوع الرؤية الذي يظهر في العديد من أعمال ليشتنشتاين.

خلفية عن اللوحة

كان مصدر لوحة أطلق...الطوربيد! هو قصة "معركة السفن الشبحية؟" التي كتبها بوب هاني، ورسمها جاك أبيل في العدد 71 بعنوان "قواتنا المحاربة" من إنتاج دي سي كوميكس في (أكتوبر 1962)، على الرغم من اختلاف محتوى إطار الكلام ( فهي العدد رقم 72 وفقاً لبعض المصادر والعدد 71 (أ) طبقاً لمصادر أخرى).[2][3][4] ووفقاً لموقع مؤسسة ليشتنشتاين الإلكترونى، فإن عمل أطلق... الطوربيد! كان جزءاً من المعرض الفردي الثاني لليختنشتاين الذي أقيم في قاعة ليو كاستيلو للفنون في 28 سبتمبر - 24 أكتوبر 1963 واحتوى على أعمال مثل فتاة غارقة، مدير البيسبول، في السيارة، المحادثة وفام!.[5][6] وبالنسبة للمواد التسويقية للمعرض فقد ضمت العمل الفنى كراك! على طباعة حجرية.[7][8]

في 7 نوفمبر 1989 بيعت لوحة أطلق... الطوربيد! في مزاد كريستيز بمبلغ 5.5 مليون دولار (ما يعادل 11٫3 مليون دولار في 2019 [9]) لتاجر من زيورخ يدعى توماس أمان، كان ذلك رقما قياسياً بالنسبة لإحدى أعمال ليختنشتاين الفنية.[1] وصفت الصفقة بأنها "الكبرى" في ليلة حقق فيها مزاد كريستيز أكثر من ضعف إجمالي إيراد مبيعات أي مزاد آخر للفن المعاصر في ذلك الوقت وحتى ذلك التاريخ.[10] كان البائع بياتريس سي. ماير، أرملة روبرت ب. ماير مؤسس وعضو مجلس إدارة متحف الفن المعاصر، بشيكاغو وهى أيضاً ابنة ناثان كامينجز مؤسس شركة سارة لي.[11][12] وقبل بيعها كانت اللوحة جزءاً من برنامج روبرت بى. ماير للقروض التذكارية بحيث كانت تُعرض في الكليات والمتاحف.[11] كان من المتوقع بيع اللوحة بمبلغ ثلاثة إلى أربعة ملايين دولار آنذاك.[11] وبحلول عام 1991، أصبحت ماير واحدة من أهم المستفيدين من مبنى متحف الفن المعاصر الجديد.[13]

وصفها

روى ليختنشتاين فى 1967

لوحة أطلق ... الطوربيد! هي لوحة زيتية على قماش مقاس 68 × 80 بوصة (172.7 سم × 203.2 سم).[4] جعل ليختنشتاين وجه القبطان أكثر بروزاً من المصدر عبر تكبيره بالنسبة إلى المساحة الكلية.[3] لكنه أبقى على "خراقة" المصدر في كيفية عرض الشخصية الثانوية واستبدل الحوار "بأمر مشفر" أقصر كثيراً.[3] كان حوار المصدر الأصلي يتعلق بالاستهداف المتكرر بالطوربيد على نفس السفينة، لكن ليختنشتاين اختصر مربع الكلام بأكمله إلى كلمتين. وحرفّ ندبة القبطان من أنفه إلى خده جاعلاً القبطان يبدو أكثر عدوانية عبر تصوير فمه مفتوحاً على مصراعيه، كما اختار إبقاء العين التي لم تكن تنظر عبر البريسكوب مفتوحة. وجعل السفينة أيضاً تبدو أكثر تطوراً تكنولوجياً بإضافة عدة تغييرات.[14] وفي الواقع كانت الندبة أكثر بروزاً في لوحات أخرى بخلاف المصدر لنفس القصة.[15]

يجسد هذا العمل موضوع ليختنشتاين المتعلق بالرؤية. حيث يستخدم ليختنشتاين "جهاز عرض ميكانيكي" لتقديم تصويره للرؤية بمساعدة فنية.[16][17] يفرض الجهاز الميكانيكي المصور، في هذه الحالة "بريسكوب"، الرؤية بشكل أحادي.[18] في بعض أعماله مثل هذا العمل، فإن الرؤية الأحادية موضوع قوي يتجسد مباشرة على الرغم من التلميح إليه فقط.[19] يشير مايكل لوبيل "... أن عمل ليختنشتاين يعرض توتراً جدلياً بين صيغ الرؤية الأحادية والثنائية وهو التوتر يدور حول القضايا الجنسية أيضاً."[20] يُعتبر العمل أحد الأعمال التي بالغ ليختنشتاين في المؤثرات الصوتية للكتب المصورة بأسلوب فن البوب الشائع.[21]

مراجع

  1. Reif, Rita (November 9, 1989). "A de Kooning Work Sets A Record at $20.7 Million". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2019May 9, 2012.
  2. Our Fighting Forces #71 at the قاعدة بيانات غراند كوميكس - تصفح: نسخة محفوظة 8 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. Waldman 1993، صفحات 96–97, 104
  4. "Torpedo...LOS!". Lichtenstein Foundation. مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 201820 مايو 2012.
  5. "Chronology". Lichtenstein Foundation. مؤرشف من الأصل في يونيو 6, 2013يونيو 9, 2013.
  6. Judd, Donald. "Reviews 1962–64". In Bader (المحرر). Roy Lichtenstein: October Files. صفحات 2–4.
  7. "Search Result: CRAK!". LichtensteinFoundation.org. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 201626 يونيو 2013.
  8. Lobel, Michael (2009). "Technology Envisioned: Lichtenstein's Monocularity". In Bader, Graham (المحرر). Roy Lichtenstein. MIT Press. صفحات 118–20.  .
  9. Consumer Price Index (estimate) 1800–2014. Federal Reserve Bank of Minneapolis. Retrieved February 27, 2014.
  10. Reif, Rita (December 6, 1989). "Art Prices Are Still Astonishing, But Fever Seems to Be Cooling". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2017May 9, 2012.
  11. Reif, Rita (November 3, 1989). "Auctions". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2017May 9, 2012.
  12. Gillespie, Mary (January 29, 1991). "Donors cite need for new art museum". شيكاغو سن-تايمز. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 201323 أغسطس 2009.
  13. Gillespie, Mary (January 29, 1991). "Trustees endow success of a new art museum". شيكاغو سن-تايمز. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 201323 أغسطس 2009.
  14. Shanes, Eric (2009). "The Plates". Pop Art. Parkstone Press International. صفحة 97.  .
  15. Lobel 2009، صفحة 117، "Technology Envisioned: Lichtenstein's Monocularity"
  16. Lobel, Michael (2003). "Pop according To Lichtenstein". In Holm, Michael Juul; Poul Erik Tøjner; Martin Caiger-Smith (المحررون). Roy Lichtenstein: All About Art. Louisiana Museum of Modern Art. صفحة 85.  .
  17. Lobel 2009، صفحة 120، "Technology Envisioned: Lichtenstein's Monocularity", "Like Torpedo...LOS! and CRAK!, each of these works contains the image of a mechanical aid to vision."
  18. Lobel 2009، صفحة 119، "Technology Envisioned: Lichtenstein's Monocularity"
  19. Lobel 2009، صفحة 116، "Technology Envisioned: Lichtenstein's Monocularity"
  20. Lobel 2009، صفحة 118، "Technology Envisioned: Lichtenstein's Monocularity"
  21. Brooker, Will (2001). Batman Unmasked: Analyzing a Cultural Icon. دار بلومزبري. صفحة 182.  . مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 201823 يونيو 2013.

موسوعات ذات صلة :