الآطام هي نوع من الحصون عرفها العرب كما يتضح ذلك في بعض البلدان في الجزيرة العربية مثل مدينة "الرس" فيوجد فيها حتى الآن بناء من الطين شامخ في السماء يسمونه برج الشنانة وهو مصمم بنفس تصميم الآطام والفرق بين الحصن والأطم أن الحصن مربع وغير مرتفع جدا أما الأطم فهو مدور ومكون من طبقات ومرتفع جدا قد يصل إلى 30 أو 40 مترا وهذا عال جدا بمقاييس ذلك الزمان. جرى الأعتقاد السائد بين العرب أن قوم عاد هم أول من بنى الآطام. كانت الآطام تنتشر في يثرب وتيماء واليمن وبلاد العرب بكثرة قبل الإسلام ولكن المعتقدات الخاطئة عند العامة جعلتهم يقومون بهدم الآطام.
حتى وصول المهاجرين إلى يثرب كان يوجد بالمدينة نحو سبعة آلاف من الآطام (الحصون)، وقد روي عن محمد بن طلحة عن عثمان أن رسول الله نهى الأنصار أن يهدموا آطامهم وقال "إنها زينة المدينة". وروى عبد الله بن عمر عن الرسول أنه قال "لا تهدموا الآطام فإنها زينة المدينة" رواه البخارى.