آلتون كوبري مدينة تقع إلى الشمال الغربي من محافظة كركوك وتبعد عن كركوك بنحو أربعين كيلومتر وعن أربيل بنحو خمسين كيلو متر تحتضن نهر الزاب الصغير ويقسمها النهر إلى ثلاث أجزاء: بيوك ياقا وأورطا ياقا وكوجوك ياقا ويربط أجزاء المدينة جسرين الأول شمالي وطوله 116 م والثاني جنوبي وطوله 54 م وقد حل هذان الجسران محل قنطرتين قديمتين تم بناؤهما بالجص والحجارة أحدهما كبيره عاليه والأخرى صغيره وتحتل آلتون كوبري موقعا فريدا من الناحية الطبيعيه لأنها مشيده على جزيرة صخرية في وسط الزاب الصغير الذي يتفرع قبل بلوغها إلى فرعين شمالي وجنوبي وعندما يجتازها يعود مرة أخرى فرعا واحدا.
ألتون كوبري | |
---|---|
مدينة ألتون كوبري
| |
تقسيم إداري | |
البلد | العراق [1] |
المحافظة | محافظة كركوك |
القضاء | قضاء الدبس |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 1239[2] كم² |
الارتفاع | 284 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 40,172[3] نسمة (إحصاء 2014) |
معلومات أخرى | |
الرمز الهاتفي | 964+ |
الرمز الجغرافي | 7838705 |
موقعها
تتميز بموقعها الإستراتيجي المتميز وسط الطريق بين مدينتي كركوك وإربيل وكحلقة وصل بين وسط العراق وشماله ومحطه هامه على الطريق السياحي والتجاري بين بغداد وكركوك والموصل وإربيل وتتميز آلتون كوبرى بجمال طبيعتها وسحرها الخلاب وتحيط بها الأشجار والغابات من كل جانب وتشتهر المدينة بصيد الأسماك والزراعة وتربية النحل لكثرة مجارى المياه بها وخصوبة أراضيها كما تشتهر أيضا بالحرف اليدويه كصناعة الفخار وصناعة الخزف والسجاد والنسيج والحفر والنقر على الخشب والزخرفة.
المواقع الدينية والاثرية
يوجد بالمدينة العديد من المواقع الأثرية والدينية ومراقد الأئمة وأولياء الله الصالحين حيث يوجد في منطقة اورطا ياقا مرقد سلطان أوزبك وفي منطقة بويوك ياقا مرقد سلطان رجب وإمام محمد ومرقد دورت قابيلي ومرقد السادة سيد كول وشيخ باهر وفي منطقة كوجوك ياقا مراقد السادة سيدأحمد ومرقد حاج قايا باشي ومن آثارها الأخرى (قوش قايا - شوكت طلعت قاياسي - قازان قاينار - حبش قايا - زرزه مي - بويوك كوره - نماز قيلان قاياسي - بورون باشي).
ومدينة آلتون كوبري مدينة ضاربه بجذورها في أعماق التاريخ حيث جرى تأسيسها عام 228 قبل الميلاد وكانت عاصمه لدولة (شيمار شيمورد) ويقال بأن الرومان كانوا يستخدمون المدينة كمحطه راحه لقوافلهم التجاريه والعسكريه ومركز لتجارة الأعشاب الطبيه التي تفردت بها المنطقة.
اصل التسمية
تعددت الآراء حول سر تسمية المدينة بهذا الاسم وقد أعزى بعضهم تلك التسمية لكثرة وجود الماء فيها (آلتون صو كوبروسي) أى جسر الماء الذهبي في حين قرر آخرون بأن سبب التسمية هو إعجاب السلطان العثماني مراد الرابع بالمدينة وجسريها فأهدي المدينة قطعتين من الذهب جرى تعليقهما على الجسرين فسميت المدينة (آلتون كوبري) أى الجسر الذهبي نسبة لهذه الحادثه وهناك روايات أخرى عديده لتفسير تسمية المدينة بهذا الاسم لا يتسع المقام لذكرها.
سكانها
وقد ورد ذكر المدينة في كتابات الرحالة والمؤرخين من العرب والأتراك والأجانب مما يدل على أهميتها التاريخية والإستراتيجية، والمدينة يسكنها التركمان منذ أمد بعيد ويعود استيطانهم فيها لقرون عديدة ومن أشهر القبائل التركمانيه التي سكنت المدينة قبائل البيات التركمانيه وقبائل الأوغز وآق قوينلو وقره قوينلو وإيلخانليلر، وقد تفرعت من هذه القبائل عائلات (آغالر - وبقال - وبستاملي - وبيرقدار - وبال بيماز - أوروج - وبير - ديميرال - آتاش - - عجملر - بكلر - علاف - أطالار - باليقجي - بهلول - دلبر - عزيزلي - حياوي - سنجانا - صالحي - كروانجي - وسيدلر - دوغراماجي - سرخوش) وغالبية سكان آلتون كوبري من التركمان وكانت في الربع الأول من القرن العشرين مدينة تركمانيه خالصه حيث ورد في التقرير المقدم من لجنة الموصل إلى عصبة الأمم بتاريخ 16 يوليو / تموز 1925 صفحة 100) بأنه : "... على امتداد الطريق الكبير معظم البلدات تتحدث التركيه) و(آلتون كوبري) على سبيل المثال هي تركيه خالصه.. " (يقصد بالتركية هنا لغة تركمان العراق) وبلغ عدد سكان آلتون كوبري وضواحيها حسب إحصاء 1957 حوالى 31162 نسمه وكان التركمان يشكلون الغالبية العظمى منهم حيث أن اللغة التركمانيه هي اللغة المحلية السائده هناك وعلى الرغم من سياسة التعريب القاسيه التي إتبعها النظام البائد في المناطق والقصبات في شمال العراق لايزال التركمان يشكلون أغلبية سكان آلتون كوبري ويتركزون في المناطق الواقعة في الضفة الجنوبيه لنهر الزاب الصغير.
مجزرة آلتون كوبري
في سنة 1991 شارك التركمان والاكراد في مدينة كركوك اخوانهم العراقيين في الانتفاضة الشعبية ضد سياسة الدكتاتورية التي مارسها نظام البعث السابق وفي أحد أيام شهر رمضان المبارك المصادف للثامن والعشرين من آذار 1991 أرتكب الحرس الجمهوري الصدامي في مدينة آلتون كوبري مجزرة أخرى حيث قامت قطعات عسكرية بالتوجهة إلى المناطق الساخنة انذأك ومن ضمنها محافظة كركوك واطرافها وقصفت المنازل فبدأ الرعب والذعر لدي الاهالي فخرجوا من منازلهم للبحث عن مكان أمن بعكس اتجاه سير القطعات العسكرية فاختاروا منطقة التون كوبري إلا أن رتل عسكريا قطع طريقهم حيث قام أحد أفراد ألوية الحرس الجمهور بفرز جميع الذكور(شبابا وشيوخا وأطفالا) تركمانا كانوا ام اكرادا وعزلوهم عن أهاليهم في منطقة قريبة من قضاء الدبس وفتحوا عليهم النار وقتلوا 102 بريئا وهم صائمين ورموهم في حفرة واحدة (مقبرة جماعية). وهذه بعض أسماء التركمان الذين استشهدوا في هذه المجزرة البشعة: أرشد خورشيد، عصام عثمان جميل، محمد خالد صالح، عدنان خالد صالح، آتيلا أحمد، عامر مدحت عزت، هاني مدحت عزت، عصام مدحت عزت، طارق بايز، عدنان بايز، صائب فنار قادر، عامر محمد خورشيد، جنيد سعد بهجت، ملك فيصل سلمان، شعلان فيصل سلمان، هشام احسان علي رضا، احسان علي رضا، سعود خطاب مرتضى، منصور مظلوم نوري، نورالدين مظلوم نوري، جنكيز مظلوم نوري، ندام رشيد حيرول، سلام رشيد حيرول، عماد محمد رشيد، عبد الرحمن مشير رضا، حسيب مشير رضا، هاشم محمد توفيق، قاسم محمد توفيق، أحمد أنور، نوران أحمد، عزيز علي، نجيب سعيد صالح، حازم أنور عشا......... وغيرهم.
المصادر
- "صفحة ألتن كوبري في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- مساحة الناحية - تصفح: نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Kark.jpg (1200x849 pixels)
- كركوك وهويتها القومية والثقافية - د. ماهر النقيب [1]
- The Turkmen Reality in Iraq - Arshad Hirmizi [2]
- التاريخ السياسي لتركمان العراق [3]
- العشائر التركمانية في العراق [4]
- طوز خورماتو 1954 - 2004 [5]
- دماء على صفحة الزاب الصغير [6]