ينحدر معظم سكان تونس من أصول أمازيغية (بربرية) وأساس من قبائل هوارة كجلاص، عيار، وسلات، فراشيش، أوربه(سكان الوطن القبلي) في الشمال، همام ونمامش في الوسط وزناتة ونفزاوة في الجنوب ، كانت اللغة الأمازيغية لغة الدولة حتي حدود عهد الموحدين حيث كانت الدول التي حكمت من أسر أمازيغية إلى أن ضمت تونس إلى الخلافة العثمانية ومن هناك بدأ التعريب في الدولة مما إنعكس على لغة الشعب التي بدأت تتعرب تدريجيا وظهر ما يسمى اليوم بالدارجة وتتترك بصفة قليلة في المدن الساحلية (السفساري) فيما حافظ بقية الشعب على لباسه الأمازيغي (البرنوس، القشبية، الكدرون، الملية، الخلال،...) في نفس الفترة نلحظ محافظة الشعب التونسي على الموسيقى الأمازيغية بالقصبة بإقاعاتها الأمازيغية كمثيلتها في الجزائر ، في هذه الفترة عانت القبائل الأمازيغية من ظلم البايات وضرائبهم الذين عملو على تشتيت هذه القبائل كقبيلة وسلاتة أو ما يسمون اليوم بالوسالتية الذين ارتكب الباي مجزرة في حقهم وهجرهم من أرضهم وقد فصل الدكتور عبد الواحد المكني هذه الحادثة في كتابه كان هذا الحال إلى أن سلم البايات تونس لفرنسا فتغلغلت بإمكانياتها أكثر في تونس، إلى مناطق لم يكن الباي يستطيع بلوغها فأقامات المنشآت الإدارية والعمومية وفي تعاملها مع الأهالي كان أمامها أما تعليمهم الفرنسية أو تعليمهم العربية فاستعملت أحد الحلين حسب الحالة. بعد الاستعمار منحت الدول الاستعمارية الحكم في شمال أفريقيا إلى أنظمة قومية عربية (يقوم فكرها على تعريب كل شيء) فعملت على تنسيب القبائل للجزيرة العربية وتغير أسماء المناطق أو تحريفها ليصبح وزنها عربي...، بالنسبة لتونس بورقيبة لم يكن قوميا في ذاته لكنه كان تحت ضغطهم، همه كان التعليم فاستغلوا رغبته وقدرته لهدفهم تعريب الأذهان إلى حد أنه كان معلم الابتدائي لا بد أن يكون قومي التفكير كونه في اتصال مباشر مع الأطفال.