الرئيسيةعريقبحث

أمراض الثراء


☰ جدول المحتويات


أمراض الثراء مصطلح يطلق أحيانًا على أمراض معينة وغيرها من الظروف الصحية التي يعتقد بأنها نتيجة لزيادة الثروة في المجتمع.[1] تسمى أيضا "أمراض الغرب" ، وهذه الأمراض هي على النقيض من ما يسمى ب"أمراض الفقر"، التي تنتج عن فقر الإنسان. يُلام النظام الغذائي الحديث ونمط الحياة الراكدة على المستويات الحالية مثل: السمنة، [2] أمراض القلب والأوعية الدموية،[3] وارتفاع ضغط الدم،[4] وسكري النمط الثاني،[5] وهشاشة العظام،[6] سرطان القولون والمستقيم،[7] حب الشباب،[8] والنقرس،[9] والاكتئاب، والأمراض المتعلقة بنقص الفيتامينات والمعادن.[10] وقد زاد انتشار هذه الأمراض الناتجة من الثراء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

أمثلة

من أمثلة أمراض الثراء الأمراض المزمنة غير السارية التي من عوامل خطرها أسلوب الحياة المرتبط بالنمو الاقتصادي والظروف الاجتماعية المرتبطة به - مثل سكري النمط الثاني، والربو،[11] أمراض القلب التاجية، وأمراض الأوعية المخية وأمراض الشرايين المحيطية، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم والسرطان وإدمان الكحول، والنقرس، وبعض أنواع الحساسية.[12][13]

ويمكن أيضا أن تشمل الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى المرتبطة بزيادة العزلة الاجتماعية وتدني مستويات الرفاهية النفسية التي  لوحظ في كثير من البلدان المتقدمة.[14][15] كثير من هذه الظروف مترابطة، فالسمنة مثلا مسبب جزئي لكثير من الأمراض الأخرى.

في المقابل، فإن أمراض الفقر تميل إلى أن تكون أمراضًا معدية، أو نتيجةً لسوء الأحوال المعيشية. وتشمل السل والربو، والأمراض المعوية.[16] تشير البحوث أيضا وباستمرار أن أمراض الثراء تظهر أيضا في شريحة كبيرة من الفقراء، كالسمنة وأمراض القلب والشرايين، جنبًا للأمراض المعدية، مما يتسبب في زيادة الفوارق الصحية العالمية.

من المتوقع أن أمراض الثراء ستصبح أكثر انتشارا في البلدان النامية مع انخفاض الفقر، وزيادة طول العمر، وتغيّر أنماط الحياة. في عام 2008، ما يقرب من 80٪ من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية - بما فيها أمراض القلب والسكتات الدماغية وأمراض الرئة المزمنة والسرطان والسكري - وقعت في البلدان منخفضة الدخل والمتوسطته.[17]

الأسباب

يبدو أن العوامل المرتبطة بزيادة هذه الأمراض والظروف الصحيّة هي  نتيجة مباشرة لتطورات تقنية، منها:

  • ممارسة الرياضة البدنية أقل، في كثير من الأحيان بسبب زيادة استخدام السيارات.
  • الرياضة غير المنتظمة بسبب الأعمال المكتبية التي لا تنطوي على عمل بدني.
  • سهولة الحصول على كميات كبيرة من المواد الغذائية رخيصة (بالمقارنة مع توفر الغذاء ذو السعرات الحرارية الأقل في اقتصاد الكفاف)
  • كثرة الغداء عمومًا مع نقص النشاط الجسدي.
  • استخدام أكبر للحكول والتبغ.
  • طول مأمول العمر.
  • تعرض لأمراض معدية أقل على امتداد الحياة (مما قد يتسبب في ضعف الجهاز المناعي).

اقرأ أيضا

مراجع

  1. Ezzati M, Vander Hoorn S, Lawes CM, et al. (May 2005). "Rethinking the "diseases of affluence" paradigm: global patterns of nutritional risks in relation to economic development". PLoS Med. 2 (5): e133. doi:10.1371/journal.pmed.0020133. PMC . PMID 15916467. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.
  2. Wood LE (October 2006). "Obesity, waist–hip ratio and hunter–gatherers". BJOG: an International Journal of Obstetrics & Gynaecology. 113 (10): 1110–16. doi:10.1111/j.1471-0528.2006.01070.x. PMID 16972857.
  3. Kopp, Wolfgang (May 2006). "The atherogenic potential of dietary carbohydrate". Preventive Medicine. 42 (5): 336–42. doi:10.1016/j.ypmed.2006.02.003. PMID 16540158.
  4. Tekol, Yalcin (April 2008). "Maternal and infantile dietary salt exposure may cause hypertension later in life". Birth Defects Research Part B: Developmental and Reproductive Toxicology. 83 (2): 77–79. doi:10.1002/bdrb.20149. PMID 18330898.
  5. Dedoussis GV, Kaliora AC, Panagiotakos DB (Spring 2007). "Genes, Diet and Type 2 Diabetes Mellitus: A Review". Review of Diabetic Studies. 4 (1): 13–24. doi:10.1900/RDS.2007.4.13. PMC . PMID 17565412. مؤرشف من الأصل في 04 أكتوبر 2018.
  6. Sebastian A, Frassetto LA, Sellmeyer DE, Merriam RL, Morris RC Jr (1 December 2002). "Estimation of the net acid load of the diet of ancestral preagricultural Homo sapiens and their hominid ancestors". المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية. 76 (6): 1308–16. PMID 12450898. مؤرشف من الأصل في 07 يناير 2012.
  7. Leach, Jeff D. (January 2007). "Evolutionary perspective on dietary intake of fibre and colorectal cancer". European Journal of Clinical Nutrition. 61 (1): 140–42. doi:10.1038/sj.ejcn.1602486. PMID 16855539.
  8. Keri, Jonette E; Nijhawan, Rajiv (August 2008). "Diet and acne". Expert Review of Dermatology. 3 (4): 437–40. doi:10.1586/17469872.3.4.437.
  9. Chen LX, Schumacher HR (October 2008). "Gout: an evidence-based review". J Clin Rheumatol. 14 (5 Suppl): S55–62. doi:10.1097/RHU.0b013e3181896921. PMID 18830092.
  10. Cunnane, Stephen C. (1 August 2005). "Origins and evolution of the Western diet: implications of iodine and seafood intakes for the human brain". المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية. 82 (2): 483, author reply 483–4. PMID 16087997. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2012.
  11. Von Hertzen LC, Haahtela T (February 2004). "Asthma and atopy — the price of affluence?". Allergy. 59 (2): 124–37. doi:10.1046/j.1398-9995.2003.00433.x. PMID 14763924. مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2018.
  12. "Rethinking "diseases of affluence" ( كتاب إلكتروني PDF ). Geneva: World Health Organization. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 05 يوليو 2016.
  13. Patterson K. (15 November 2010). "Diseases of Affluence". Maisonneuve. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2013.
  14. Luthar SS (2003). "The culture of affluence: psychological costs of material wealth". Child Dev. 74 (6): 1581–93. doi:10.1046/j.1467-8624.2003.00625.x. PMC . PMID 14669883. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.
  15. Hamilton C. (15 October 2004). "Diseases of affluence and other paradoxes". The Australian Financial Review. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 201213 سبتمبر 2015.
  16. Singh AR, Singh SA (January 2008). "Diseases of poverty and lifestyle, well-being and human development". Mens Sana Monogr. 6 (1): 187–225. doi:10.4103/0973-1229.40567. PMC . PMID 22013359. مؤرشف من الأصل في 04 أكتوبر 2018.
  17. World Health Organization.

موسوعات ذات صلة :