الرئيسيةعريقبحث

أمين أونو

حي سكني في الفاتح، تركيا

☰ جدول المحتويات


أمين أونو[1] هي مديرية سابقة في إسطنبول في تركيا، وقد ضُمت إلى مديرية الفاتح الآن وهو حي فيها. وإمينونو هو قلب مدينة القسطنطينية التاريخي المسور الغني بعبق التاريخ. وإمينونو تغطي تقريبًا المنطقة البيزنطة القديمة. يعبر جسر غلطة القرن الذهبي إلى إمينونو ويفتح مضيق البوسفور فمه إلى بحر مرمرة. ويقف على التل قصر طوب قابي وجامع السلطان أحمد وآيا صوفيا. وبذلك فإن إمينونو هي الوجهة السياحية الرئيسية في إسطنبول. وقد كانت جزءًا من حي الفاتح حتى سنة 1928، التي غطت منطقة شبه الجزيرة بأكملها داخل الأسوار الرومانية، تلك المنطقة التي كانت في السابق العاصمة البيزنطية القسطنطينية. ولأن عدد السكان المقيمين في إمينونو انخفض في يومنا هذا فقد ضُمت مرة أخرى إلى مديرية الفاتح في سنة 2009.

التاريخ

خريطة المدينة في العصر البيزنطي

كان القرن الذهبي ميناء طبيعيًا وخصوصًا شاطئ إمينونو/سيركجي الذي كان خط الدفاع الأساسي عن شبه الجزيرة. هذا الموقع الطبيعي المتميز دفع إلى تأسيس بيزنطة، حيث نمت المدينة بأحيائها المجاورة للميناء على طول القرن الذهبي. وفي القرن الثاني عشر، احتل تجار البندقية وأمالفي وجنوة وبيزا الميناء البيزنطي أيضًا، فحصلوا في نهاية المطاف هو أرصفة خاصة للسفن ومناطق على الواجهة البحرية.

في الفترة البيزنطية ضمن منطقة إمينونو أحياء باسيليوس (Neórion) (وبعدها أقيم الميناء هناك)، والأكروبوليس (Akrópolis)، وكينيجيون (Kynégion)، وأركادياناي (Arcadianae/Arkadianaí)، وهيرميسدو (ta Hormísdou)، وأمانتيو (Amantíou) وكانوبوليس (Caenopolis/Kainópolis)، وكانيكليو (ta Kanikleíou)، ونارسو (ta Narsoú)، وكياساريو (ta Kaisaríou)، وأرتوبوليا (Artopoleía)، وأرجيروبراتي (Argyroprateía)، وشالكوبراتي (Chalkoprateía)، وأوليبريو (ta Olybríou)، وقسطنطينية (Constantinianae/Konstantinianaí)، وأمستريانون (ta Amastrianón)، ويوجينيو (Eugeníou)، وبيراما (Pérama)، وزيوغما (Zeúgma)، وستاوريون (Stauríon)، وفلانجا (Vlánga)، وهيبتاسكلون (Heptáskalon).

كان القرن الذهبي ميناءً مزدهرًا في العهد العثماني، احتله التجار والبحارة وأصحاب المستودعات من كل حدب وصوب، وكان مركزًا تجاريًا للمدينة، ومتاهة من الشوارع الضيقة والورشات والأسواق الرائدة وصولاً إلى تلة قصر طوب قابي، مركز الحكم السلطاني العثماني.

اسم "إمينونو" يعكس مكانتها في التاريخ، قد تترجم من التركية إلى "أمام العدالة". "إمين" تعني "العدالة"، و"ونو" تعني "أمام". قد يكون الاسم قد جاء على الأرجح من المحاكم العثمانية والمنازل الجمركية على الأرصفة. "إمين" أو "أمين" كان اسم مسؤول الجمارك العثماني.

تغيرت طبيعة المكان مع العصر الصناعي، فقد بني جسر غلطة إلى القرن الذهبي، ووصلت البواخر ثم الكهرباء والخطوط الحديدية ومحطة لقطار الشرق السريع الذي يصل إلى محطة السيركجي . وقد كانن إمينونو جزءًا من حي الفاتح حتى سنة 1928، حيث أصبحت حيًا مستقلاً.

أمينونو الآن

مع أن الحكومة نقلت إلى أنقرة وتوسعت إسطنبول لتصبح مدينة ضخمة مع مركز للأعمال في مبانٍ لامعة ضخمة في أماكن أخرى، مايزال إمينونو حافلاً بالنشاط. ففيه أكثر مرافئ العبارات اكتظاظًا التي تعبر مضيق البوسفور وبحر مرمرة، وفيه سفن الدحرجة الوحيدة التي تقطع مضيق البوسفور، وفيه المحطة الوحيدة النهائية للسكك الحديدية الرئيسية (حيث يمكن أن تستقل القطارات إلى تراقيا الشرقية وأوروبة). ويستمر الناس بالتدفق إلى المنطقة على متن القوارب والحافلات والقطارات والمترو الخفيف من آق سراي.

وفي أثناء النهار تكون إمينونو مكتظة بالتجار وزبائنهم، وجحافل من المتسوقين والكثير من السياح. أضف إلى ذلك عدد من المباني الحكومية الرئيسية، ومنها مكتب المحافظ والحرم الجامعي الرئيسي لجامعة اسطنبول في بيازيد.

وفي الليل يمسي المكان هادئً. وهناك بعض المساكن في إمينونو ولكن معظم المباني هي مكاتب ومحلات تجارية وورش للعمل، لذا فإن نهار الحي وليله يتناقضان بشكل ملحوظ. كل يوم يعمل أو يمر مليونا شخص تقريبًا في إمينونو، ولكن يقطن الحي 30,000 نسمة فقط، وهم في أغلبهم من العمال والحراس.

المعالم السياحية

تستحوذ إمينونو على العديد من المساجد والمباني التاريخية وأشهر المعالم في إسطنبول. التطويرات الأخيرة قد حسنت إمينونو تحسينًا ملحوظًا ومعظم شوارعها المتعرجة المهيبة قد حُسنت، وشرعت أعمال الترميم للعديد من المساجد فيها.

  • مؤسسة الخان الرابع في إسطنبول

  • إمينونو في ليلة شتوية ليلاً

  • مطعم في إمينونو

  • الرصيف البحري لإمينونو، ويظهر في الجانب الأيسر منطقة السلطان أحمد وفي الجانب الأيمن يني جامع ووراءه في الأفق يظهر جامع السليمانية

المصادر

موسوعات ذات صلة :