إبراهيم الجمني هو إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن أبي بكر بن عمر وينتهي نسبه إلى المقداد بن الأسود الكندي ؛ أما لقب الجمني فنسبة إلى بلدة جمنة من ولاية قبلي وفيها ولد سنة 1037هـ/1628م.
إبراهيم الجمني | |
---|---|
معلومات شخصية |
الدراسة
ارتحل لطلب العلم إلى كل من المغرب الأقصى وبلاد زواوة بالجزائر. ثم عاد إلى الجنوب التونسي ليستقر فترة بزاوية الحمارنة حيث درّس الحديث النبوي. وفي سنة 1072هـ/1662م، توجه إلى مصر ودرس بالجامع الأزهر. وعاد عن طريق البحر سنة 1075هـ/1665م لكن السفينة التي كانت تقله غرقت ففقد الكتب التي كان جلبها معه، وهو ما جعله يعود ثانية إلى مصر بعد إقامة قصيرة بمسقط رأسه.
التدريس
حاول بعد عودته الاستقرار بجمنة غير أنه لم يجد بها طلبة ، فقصد جزيرة جربة وفيها ذاع صيته حتى سمع به حاكم تونس مراد باي الثاني، فأمر له ببناء مدرسة سميت "المدرسة المرادية"، وذلك سنة 1085هـ/1674م، كما أن إبراهيم الشريف (الذي حكم في الفترة 1702-1705م) "عظمه وأكرمه واستمد منه صالح الدعاء". ثم اهتم به كذلك مؤسس الدولة الحسينية حسين بن علي الذي له "محبة واعتقاد في هذا السيد" كما يذكر أحمد بن أبي الضياف. وقد حبّس على مدرسته عدة عقارات وكان يمد طلبتها سنويا بالطعام. توفي ودفن في 5 ربيع الثاني 1134هـ / 24 ديسمبر 1721م بمدرسته بحومة السوق بجربة وأصبح قبره يزار للتبرك.
المصادر
- حسين خوجة، ذيل بشائر أهل الإيمان بفتوحات آل عثمان، تحقيق وتقديم الطاهر المعموري، الدار العربية للكتاب، تونس 1975، ص 130-132 .
- محمد أبو راس الجربي، مؤنس الأحبة في أخبار جربة، حققه ومهد له وعلق عليه محمد المرزوقي، تونس 1960، ص 95-96؛
- أحمد ابن أبي الضياف، الإتحاف، ج 2، الدار التونسية للنشر، تونس 1990، 129-130 ؛
- المنوبي العزابي، "الشيخ أبو إسحاق إبراهيم الجمني"، في، أضواء (مجلة نادي الفكر بقبلي)، ع 6، نوفمبر 1988، ص 54-56.
- محمد ضيف الله، نوافذ على تاريخ نفزاوة، نابل-تونس 2000.