يصيب الفصام حوالي 0.3 - 0.7٪ من الناس في مرحلة ما من حياتهم،[1] أو 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم اعتبارًا من عام 2011 (حوالي واحد من كل 285).[2] ومن خلال استخدام طرق دقيقة في تشخيص المرض وعدد كبير من السكان، يبدو أن حالات الفصام تحدث بثبات نسبي مع مرور الوقت خلال نصف القرن الأخير.[3]
بينما يُزعم أن الفصام يحدث بمعدلات مماثلة في جميع أنحاء العالم، إلا أن انتشاره وحدوثه يختلفان في جميع أنحاء العالم،[4] وداخل البلدان،[5] وعلى المستوى المحلي ومن حي سكني إلى آخر.[6] يتسبب الفصام في حوالي 1 ٪ من معدل السنة الحياتية للإعاقة.[7] يختلف معدل حدوث الفصام إلى ثلاثة أضعاف حسب طريقة تعريفه.[1]
انتشار الفصام حسب العمر والجنس
يُشخص مرض الفصام بنسبة 1.4 في الذكور أكثر من الإناث، وعادةً ما يظهر في وقت مبكر لدى الرجال[7]- إذ تتراوح أعمار الذروة للظهور من 20 إلى 28 سنة للذكور و 26 إلى 32 سنة للإناث.[8] ويعتبر فصام الطفولة أندر بكثير من فصام البالغين،[9] كما هو الحال في منتصف العمر أو كبار السن.[10]
ويتراوح متوسط عمر الدخول الأول للمستشفى لعلاج الفصام بشكل عام بين 25 و 35 عامًا. وقد أشارت الدراسات إلى أن الأفراد ذوي الدخل المنخفض يميلون إلى تشخيص اضطرابهم لاحقًا بعد ظهور الأعراض، مقارنةً بذوي الدخول المرتفعة. ونتيجةً لذلك، فمن المرجح أن تعيش الطبقات الاجتماعية الأدنى بمرضها دون علاج.[3]
من المقبول عمومًا أن تميل النساء إلى الإصابة بمرض الفصام في أي مكان ما بين 4 إلى 10 سنوات بعد نظرائهن من الرجال.[11] ومع ذلك، فإن استخدام المعايير واسعة لتشخيص مرض الفصام يدل على أن للذكور عمرًا مزدوجًا من بداية ظهور الأعراض، حيث تبلغ ذروتها 21.4 عامًا و 39.2 عامًا، في حين يبلغ سن الذروة لدى الإناث عند 22.4 و 36.6 و 61.5 عامًا.[12]
يثير عمر الذزوة الإضافي دى الإناث بعد انقطاع الطمث لمرض الفصام المتأخر لدى النساء تساؤلات عديدة حول مسببات المرض، كما تثير نقاشًا حول "أنواع فرعية" لمرض الفصام، حيث يكون الرجال والنساء عرضة لأنواع مختلفة (انظر أسباب الفصام). ومما يدعم ذلك أيضًا التباين في عرض المرض بين الجنسين.[13]
تشمل النظريات الأخرى التي قد تفسر هذا الاختلاف عوامل وقائية أو مهيئة لدى الرجال أو النساء قد تجعلهم أكثر أو أقل عرضةً للمرض في مراحل مختلفة من الحياة. فعلى سبيل المثال، قد يكون الاستروجين عاملاً وقائيًا للنساء، حيث وُجد أن الاستراديول فعال في علاج الفصام عند إضافته للعلاج باستخدام مضادات الذهان.[13]
انتشار الفصام حسب البلد
في عام 2000، وجدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات الانتشار والانتشار لمرض الفصام متماثلان تقريبًا في جميع أنحاء العالم، مع انتشار موحد حسب العمر لكل 100000شخص، بدايةً من 343 حالة في أفريقيا إلى 544 في اليابان وأوقيانوسيا للرجال ومن 378 حالة في أفريقيا إلى 527 في جنوب شرق أوروبا للنساء.[14]
ومع ذلك، يميل تأثير الفصام إلى أن يكون الأعلى في أوقيانوسيا، والشرق الأوسط، وشرق آسيا، في حين يتنخف حالات الإصابة في اليابان، والولايات المتحدة، ومعظم أنحاء أوروبا. وعلى الرغم من القرب الجغرافي النسبي، فإن معدل معدل السنة الحياتية للإعاقة للفصام في إندونيسيا يضاعف نظيره تقريبًا في أستراليا والدول ذات المعدلات الأعلى أوالأقل. قد ينشأ التباين بين معدلات السنة الحياتية للإعاقة ومعدلات الانتشار من الاختلافات في توافر العلاج الطبي؛إذ تحمل السنوات التي عاشت فيها الحالات اضطرابات نفسية قيم معدلات السنة الحياتية للإعاقة أعلى بكثير عند عدم علاجها.[14]
مراجع
- van Os J, Kapur S. Schizophrenia. Lancet. 2009;374(9690):635–45. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/S0140-6736(09)60995-8. PMID 19700006.
- "Schizophrenia". World Health Organization. 2011. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201927 فبراير 2011.
- Häfner H, an der Heiden W. Epidemiology of Schizophrenia. The Canadian Journal of Psychiatry. 1997;42:139–151. معرف الوثيقة الرقمي:10.1177/070674379704200204.
- Jablensky A, Sartorius N, Ernberg G, et al.. Schizophrenia: manifestations, incidence and course in different cultures. A World Health Organization ten-country study. Psychological Medicine Monograph Supplement. 1992;20:1–97. معرف الوثيقة الرقمي:10.1017/S0264180100000904. PMID 1565705.
- Kirkbride JB, Fearon P, Morgan C, et al.. Heterogeneity in incidence rates of schizophrenia and other psychotic syndromes: findings from the 3-center AeSOP study. Archives of General Psychiatry. 2006;63(3):250–8. معرف الوثيقة الرقمي:10.1001/archpsyc.63.3.250. PMID 16520429.
- Kirkbride JB, Fearon P, Morgan C, et al.. Neighbourhood variation in the incidence of psychotic disorders in Southeast London. Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology. 2007;42(6):438–45. معرف الوثيقة الرقمي:10.1007/s00127-007-0193-0. PMID 17473901.
- Picchioni MM, Murray RM. Schizophrenia. BMJ. 2007;335(7610):91–5. معرف الوثيقة الرقمي:10.1136/bmj.39227.616447.BE. PMID 17626963.
- Castle D, Wessely S, Der G, Murray RM. The incidence of operationally defined schizophrenia in Camberwell, 1965–84. The British Journal of Psychiatry. 1991;159:790–4. معرف الوثيقة الرقمي:10.1192/bjp.159.6.790. PMID 1790446.
- Kumra S, Shaw M, Merka P, Nakayama E, Augustin R. Childhood-onset schizophrenia: research update. Canadian Journal of Psychiatry. 2001;46(10):923–30. معرف الوثيقة الرقمي:10.1177/070674370104601004. PMID 11816313.
- Hassett, Anne M.; et al. (20 June 2005). Psychosis in the Elderly. London: Taylor & Francis. صفحة 6. . مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2020.
- Hafner H, Maurer K, Loffler W, et al.. The epidemiology of early schizophrenia: Influence of age and gender on onset and early course. The British Journal of Psychiatry. 1994;164(23):29–38. PMID 8037899.
- Castle D, Sham P, Murray R.. Differences in distribution of ages of onset in males and females with schizophrenia. Schizophrenia Research. 1998;33(3):179–183. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/s0920-9964(98)00070-x.
- Kulkarni J, Riedel A, de Castella AR, et al.. Estrogen – A potential treatment for schizophrenia. Schizophrenia Research. 2001;48(1):137–144. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/s0920-9964(00)00088-8. PMID 11278160.
- Ayuso-Mateos, Jose Luis. "Global burden of schizophrenia in the year 2000" ( كتاب إلكتروني PDF ). منظمة الصحة العالمية. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 29 أغسطس 201727 فبراير 2013.
لمزيد من القراءة
- A Systematic Review of the Prevalence of Schizophrenia. PLoS Medicine. 2005;2(5):e141. معرف الوثيقة الرقمي:10.1371/journal.pmed.0020141. PMID 15916472.