الرئيسيةعريقبحث

إدارة المخلفات في أستراليا


☰ جدول المحتويات


بدأ تطبيق إدارة المخلفات في أستراليا بمثابة نظام حديث بحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مع تطورها المدفوع بالتقدم التكنولوجي والصحي.[1][2] تُنظم إدارة المخلفات في أستراليا حاليًا على كل من المستوى الاتحادي والولائي. تُعد وزارة إدارة البيئة والطاقة (دي إي إي) في الكومنولث هي المسؤولة عن الإطار التشريعي الوطني.[3]

تمتلك إدارة المخلفات تأثيرات وتطبيقات مختلفة اعتمادًا على الديناميكيات الجغرافية[4] والسكانية والسلوكية[5] التي تتعلق بها. رُوّج في أستراليا لعدد من التقارير والحملات التي تتعلق بإدارة المخلفات.

يمر النظام بعملية. الإصلاح من أجل إنشاء تشريع قائم على الاقتصاد أكثر اتساقًا ودائرية، وقاعدة بيانات[6] أكثر موثوقية وقوة، وصناعة محلية أكثر استقلالية. وقد أعاقت هذه العوامل تطور الصناعة والعلاقات بين الدول.

تصنيف المخلفات

الهدف النهائي لتصنيف المخلفات هو الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة عن طريق تحديد خصائصها بشكل مناسب. وُضعت تصنيفات مختلفة من مصادر متعددة على مر السنين، ما أدى في النهاية إلى وجود مجموعة متنوعة من الأنظمة والتعاريف.[7][8][9]

نفذت كل دولة أنظمتها الخاصة بمصطلحات محددة.[10][11] يمكن تطبيق تصنيفات إضافية في حالة الاستقصاءات والتقارير التي تقدمها الصناعات والشركات. قد يجري التعامل مع نفس المواد بشكل مختلف في حالة الهياكل التنظيمية التي تصنفها على أنها «مخلفات» أو «موارد».

طُوّر النظام الوطني لتصنيف النفايات بصفته مشروعًا فرعيًا لقاعدة بيانات النفايات الأسترالية (إيه دبليو دي، 1990)، ولكنه لم يُنفذ على نطاق واسع. وقد سلطت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (سي إس أيرو) الضوء على فوائده -بالنسبة لصانعي السياسات والمصنعين والمجتمعات المحلية- ومع ذلك،[12] كشفت دراسة أُجريت في عام 2011 أن تسمانيا والإقليم الشمالي فقط متوافقتان تمامًا معه، ولا توجد سوى ولايتان توافقتا جزئيًا، وهما نيوساوث ويلز وأستراليا الغربية. وفي تلك المناسبة، أعربت وزارة البيئة والطاقة أيضًا عن التزامها بتقديم نظام نهائي ومنسق. جرى التقدم في اتجاه توحيد نظام حديث ومُرتبط بالتعديلات التشريعية التي حدثت في الخمسة عشر عامًا الماضية.[13]

يُعد تعريف ولاية فيكتوريا لمصطلح «المخلفات» في «قانون حماية البيئة لعام 1970» أحد التعريفات المُقدمة لها، والذي وصفها بأنها «أي مادة، سواء كانت صلبة أو سائلة أو غازية أو مشعة، تُصرف أو تُبعث أو تُودع في البيئة في هذا الحجم أو الكثافة أو الطريقة التي تؤدي إلى تغيير البيئة».[14] يُعرف تقرير النفايات الوطنية لعام 2018 المخلفات بأنها «مواد أو منتجات غير مرغوب فيها أو جرى التخلص منها أو رفضها أو التخلي عنها». تضمن هذا التصنيف المواد القابلة لإعادة التدوير ومواد تحويل المخلفات إلى طاقة ضمن فئة المخلفات، واستبعد تلك التي لم تخضع لإعادة المعالجة قبل إعادة استخدامها.

حُددت ثلاثة تيارات للنفايات في أستراليا بشكل عام:

  1. المخلفات الصلبة البلدية (إم إس دبليو).
  2. المخلفات التجارية والصناعية (سي & آي).
  3. مخلفات البناء والهدم (سي & دي).

يُصنف جمع النفايات الصلبة ورفعها ضمن الفئة الأولى، ويُعد كلًا من اللدائن المرنة والورق والمواد العضوية هي مكوناته الرئيسية.

تندرج الأخشاب واللدائن والمعادن ضمن الفئة الثانية، التي تُعتبر أنها تمثل مصدرًا مثاليًا وقيمًا لمواد إعادة التدوير.[10][15]

عادة ما تكون مخلفات البناء والهدم خاملة، مثل الخرسانة والصلب والأرض المحفورة.

قواعد البيانات

وجب على إدارة النفايات الأسترالية أن تتقيد على مر السنين بالندرة العامة للبيانات المُقدمة من الشركات والمؤسسات. وكانت التحليلات الإحصائية المُقدمة ذات فائدة متباينة بالنسبة للأجهزة الحكومية.[16]

تُعزى القضايا الرئيسية إلى الافتقار إلى الاتساق والمنهجية والخبرة الميدانية وفعالية التشريعات.[17] تزيد  الأنظمة المختلفة والتصنيفات والمصطلحات التقنية المُعتمدة من قبل كل ولاية قضائية، والتي تتطلبها طبيعة الجهات المعنية ونوعها، من التعقيد في كل من عمليات جمع البيانات والمشاحنات، إذ يمكن أن تتداخل البيانات حتى في حال تشابهها. أفاد تحقيق أجراه مكتب حكومي في عام 2006 أن بيانات قطاع إدارة النفايات غير متسقة وغير مكتملة وخاضعة للتحيزات.

دعم مستوى ثقة البيانات من القدرة على إنتاج سياسات رنانة، وخاصة تلك المتعلقة بالإدارة المستدامة للموارد.[17]

جرت محاولات لإنشاء نظام منسق، ولكن أعاقت تكاليف الإدارة المرتبطة بإصلاح التشريعات المستخدمة بالفعل نجاح هذه المشاريع. تُعد «الاستراتيجية الوطنية لتقليل المخلفات وإعادة التدوير» التي وُضعت في تسعينيات القرن العشرين لمراجعة إنجازات عام 1992، هي المحاولة الأولى غير الناجحة للإبلاغ الوطني عن المخلفات. تحسنت الجودة في النهاية في العقد التالي، لكن المعايير المختلفة بين السنوات كانت تعني أيضًا أنه لا يمكن استيعاب التوجهات بمجرد الرجوع إلى التقارير المختلفة التي كُلف بإعدادها في ذلك الوقت.

بدأ تطبيق نظام بيانات أكثر اتساقًا بعد إصدار «سياسة المخلفات الوطنية» لعام 2009. طُورت وصُودق عليها من قبل جميع الدول في عام 2015، وتمثل ستة من نسخها السنوية قاعدة بيانات النفايات الوطنية في الوقت الحالي.

تُنفذ منهجية التحقق والتثبت من البرمجيات من خلال بعض الأبحاث، وذلك من أجل تقليل التحيزات وتقليل حدوث الأخطاء. [18]

نظام الإدارة الحالي

المبادئ

أُطلق على الإطار الذي يعمل عليه التشريع حاليًا «3 آرز بلاس 1 ]هرم النفايات[»: التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير واسترداد الطاقة. يُعتبر الغرض من هذا النهج هو أن يكون موجهاً نحو مبادئ الاقتصاد الدائري. استقبل النظام باحثين منتقدين (غير مقتنعين بالدائرية الفعلية للاقتصاد المقترح)،[19][20] وكذلك من المؤسسات التي تحث على التطبيق الملموس لمبادئها.[21]

السبب الرئيسي لقيادة النقاد هو أن الاقتصاد الدائري الحقيقي يجب أن يفضل تجنب الهدر على إعادة استخدامه وإعادة تدويره (بما يتماشى مع مبادئ التسلسل الهرمي للنفايات)،[22] بينما لم يجري اتخاذ إجراءات واضحة تجاه الهدف السابق.

هرم النفايات

يصف التسلسل الهرمي للنفايات الأولويات المرتبطة بإدارة النفايات من خلال ترتيب تفضيلي، على أساس كفاءة كل استراتيجية من استراتيجياتها تجاه إنتاج المنتج واستخدامه والتخلص منه. يُمثل في الغالب على شكل هرم عكسي، من الدرجة الأولى «الحل الأكثر تفضيلاً» إلى الدرجة الأخيرة «الحل الأقل تفضيلاً». يحدد التسلسل الهرمي للنفايات الكفاءة بمثابة هدف، والإفراط في الاستهلاك بمثابة حدث يمكن تجنبه وغير ضروري يمكن تحويله عن طريق التغييرات المناسبة في سلوك المستهلك.

يخدم التخلص من النفايات، من الناحية النظرية، باعتباره أسوأ فرضية ممكنة؛ وأما من الناحية العملية، يُعتمد استخدام مدافن النفايات على نطاق واسع. يحدث هذا الأمر لأن التسلسل الهرمي غير مناسب في كل الظروف: يجب تنفيذ تقييم التكاليف والفوائد وفق استفتاء يُجرى على التسلسل الهرمي.[23]

انتشر تطبيق التسلسل الهرمي لإدارة النفايات بصفته دليلًا للسياسات الوطنية على نطاق واسع منذ العقد الأخير من القرن العشرين، وهو عنصر رئيسي في «الاستراتيجية الوطنية للحد من النفايات وإعادة التدوير».

استُخدمت مختلف التسلسلات الهرمية لإدارة النفايات التي تنفذها كل ولاية قضائية، في أعمال مختلفة وفي أوقات مختلفة، على الرغم من تطابقها تقريبًا في الوظائف والهياكل. تناولت ولاية كوينزلاند التسلسل الهرمي لإدارة النفايات في «قانون الحد من النفايات وإعادة التدوير لعام 2011»؛[24] ويُعد في فيكتوريا جزءًا من أسس «قانون حماية البيئة لعام 1970»؛ وينعكس في نيوساوث ويلز في «قانون تجنب تشكل المخلفات واسترداد الطاقة لعام 2001».[25]

المراجع

  1. "History of Waste". Total Environment Centre – Waste Not. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 201927 مايو 2019.
  2. Nicholls, Philip H. (2002). A review of issue relating to the disposal of urban waste in Sydney, Melbourne and Adelaide. An environmental history ( كتاب إلكتروني PDF ). Adelaide: Faculty of Arts – University of Adelaide. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 27 مايو 201903 يونيو 2019.
  3. "Waste and resource recovery publications and resources". Australian Government – Department of Environment and Energy. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 201931 مايو 2019.
  4. Pickin, Joe; Randell, Paul; Trinh, Jenny; Grant, Bill (19 November 2018). "National Waste Report 2018" ( كتاب إلكتروني PDF ). Australian Government – Department of Environment and Energy. Blue Environment. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 09 أبريل 201931 مايو 2019.
  5. "National Waste Policy: Less waste, more resources 2018" ( كتاب إلكتروني PDF ). Australian Government – Department of Environment and Energy. 2018. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 12 ديسمبر 201831 مايو 2019.
  6. Pickin, Joe; Latimer, Geoff; Randell, Paul (30 March 2018). "Improving national waste data and reporting" ( كتاب إلكتروني PDF ). Australian Government – Department of Environment and Energy. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 31 مايو 201931 مايو 2019.
  7. Rajaratnam, Tanya; Lamb, Garth (22 December 2011). "Waste Classifications in Australia. A comparison of waste classifications in the Australian Waste Database with current jurisdictional classifications" ( كتاب إلكتروني PDF ). Department of the Environment and Energy. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 15 ديسمبر 201703 يونيو 2019.
  8. Waste Management ( كتاب إلكتروني PDF ). Productivity Commission. Canberra. 2006.  . مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 08 أبريل 201903 يونيو 2019.
  9. Lamb, Garth; Pogson, Sara-Rose; Schliebs, Dominic (12 February 2012). "Waste definitions and classifications. Report on Issues, Opportunities and Information Gaps" ( كتاب إلكتروني PDF ). Hyder Consulting Pty Ltd. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 13 يوليو 201803 يونيو 2019.
  10. "Waste away: a deep dive into Australia's waste management". ABC News. 20 February 2019. مؤرشف من الأصل في 09 مايو 202020 مايو 2019.
  11. "Department of Agriculture, Water and the Environment" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 09 سبتمبر 201909 مايو 2020.
  12. "Chapter 4 – Potential new waste management strategies". Parliament of Australia. Senate Committees. مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 201903 يونيو 2019.
  13. "National Waste Management Database". Australian Government – Department of the Environment and Energy. 1 July 2010. مؤرشف من الأصل في 09 مايو 202031 مايو 2019.
  14. Environment Protection Act 1970 No. 8056 of 1970 Version No. 172. Victorian Environment Protection Authority.
  15. "Solid waste in Australia". Australian Bureau of Statistics (باللغة الإنجليزية). 10 November 2006. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 201920 مايو 2019.
  16. "Waste generation and resource efficiency in Australia" ( كتاب إلكتروني PDF ). Australian Government – Productivity Commission. Australian Chamber of Commerce and Industry. February 2006. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 13 فبراير 201402 يونيو 2019.
  17. Haines, Megan; Edgar, Guy (1 October 2019). "Final Report – National Waste Data System Requirements Study". Australian Government – Department of Environment and Energy. Netbalance. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 201931 مايو 2019.
  18. "Waste Management Facilities Database – Metadata Statement" ( كتاب إلكتروني PDF ). Australian Government – Geoscience Australia. 2017. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 31 مايو 201931 مايو 2019.
  19. Downes, Jenni (27 April 2018). "China's recycling 'ban' throws Australia into a very messy waste crisis". The Conversation. Contributor: Dominish, Elsa. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 201902 يونيو 2019.
  20. Downes, Jenni (1 October 2018). "The planned national waste policy won't deliver a truly circular economy". The Conversation. مؤرشف من الأصل في 30 مايو 201931 مايو 2019.
  21. Never waste a crisis: the waste and recycling industry in Australia ( كتاب إلكتروني PDF ). Environment and Communications References Committee. Canberra, Australia: Senate Printing Unit. 2018.  . مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 27 مايو 201903 يونيو 2019.
  22. "The waste hierarchy". NSW Environment Protection Authority. 21 September 2017. مؤرشف من الأصل في 19 مايو 201920 مايو 2019.
  23. "Waste Authority – Waste to Energy Position Statement (Thermal Treatment)" ( كتاب إلكتروني PDF ). May 2013. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 27 مارس 201921 مايو 2019.
  24. "Waste Reduction and Recycling Act 2011 – Act No. 1 of 2011". Government of Queensland. 28 October 2011. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 202029 مايو 2019.
  25. "Waste Avoidance and Resource Recovery Act 2001 No 58". New South Wales Government – NSW legislation. 1 August 2018. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201821 مايو 2019.

موسوعات ذات صلة :