الرئيسيةعريقبحث

إدراك حسي

تنظيم المعلومات الحسية وتمييزها وتفسيرها لأجل تمثيل البيئة وتفهمها

☰ جدول المحتويات


هذه المقالة عن موضوع الإدراك الحسي؛ إن كنت تبحث عن الإدراك بمعناه العقلي، فانظر استعراف.

الإدراك الحسي [1] مصطلح يطلق على العملية العقلية التي نعرف بواسطتها العالم الخارجي الذي ندركه وذلك عن طريق المثيرات الحسية المختلفة ولا يقتصر الإدراك على مجرد إدراك الخصائص الطبيعة للأشياء المدركة عقليا ولكن يشمل إدراك المعنى والرموز التي لها دلالة بالنسبة للمثيرات الحسية. أي أنه معرفة مباشرة للأشياء عن طريق الحواس،[1] فعملية تلقي، وتفسير واختيار وتنظيم المعلومات الحسية هي ما ندعوه بالإدراك الحسي أو التحسس في علم النفس وعلوم الاستعراف.

يدرس الإدراك الحسي بطرق تتراوح من البيولوجية إلى النفسانية وحتى الطرق التجريدية مثل التجارب الفكرية لفلسفة العقل.

ويعرف الإدراك بوصفه العملية التي تنتج في الوعي الذاتى Awareness بتنبيه أحد أعضاء الحس. وهذا الوعي غالبا ما يكون وعيا شعوريا ولكنه ليس شرطا ضروريا للإدراك .[2] والإدراك هو أساس المفهوم السيكارتري للاتصال بالواقع وهو الذي يزود الذاكرة والتفكير والتصور والإستدلال بالمعطيات الخام .[2]

شروط حدوث الإدراك

يشترط لحدوث الإدراك عدة عوامل أساسية :

1ـ وجود المثير.

2ـ الإحساس بالمثير :أي أن يشعر الفرد بآثار المثير وبذلك يكشف الإحساس عن وجود المثير.

3ـ التعرف على المثير ـ إدراكه ـ أي أن يكون المثير له معنى معين.

4ـ الاستجابة: وتكون استجابة الفرد من خلال خبراته الإدراكية السابقة وما مر به من تجارب فيعرف خواص المثير وما يرمز له ذلك المثير.

فمن سمع صوت جهاز الإنذار وخبر أنه دليل للخطر استجاب وفق خبرته بأنه خطر فقد يهرب أو يختبأ. أي ان تعاقب العمليات يكون : (المثير........الإحساس..........التعرف...........اختيار الاستجابة.) والإدراك يحتاج لذاكرة فظهور مثير قد مررنا به يسترجع معلومات قد أدركناها سابقاً..

الإدراك الحسي والواقع

العديد من علماء النفس الاستعرافيين يصرحون أننا كبشر، عندما نتجول في العالم المحيط بنا، إنما نبني نموذجنا الخاص لكيفية سير هذا العالم. نحن نحس بعالمنا الموضوعي الحقيقي، لكن إحساساتنا يتم إسقاطها (تحويلها) إلى مدرَكات مؤقتة احتياطية provisional، كما نكون العديد من الفرضيات العلمية المؤقتة لحين إثباتها أو دحضها.

عندما نستقبل معلومات حسية جديدة، تتغير مدركاتنا وفقا لها. أبراهام بايز كان يؤكد دوما على هذه الطبيعة اللدنة للخيال الإنساني. في حالة الإدراك الحسي يمكن لبعض الناس أن يروا حقيقة التغير في المدرك البصري بما يمكن أن نسميه عيون عقلية. لكن الأشخاص الآخرين الذين لا يتمتعون بتفكير صوري لا يمكنهم أن يحسوا perceive حقيقةً بتغير الشكل المرافق لتغير عالمهم. أحد أمثلة هذه الحالة هي الصور الملتبسة ambiguous image التي تملك أكثر من تفسير على المستوى الإدراكي.

في هذه الحالة نملك جسما واحدا يمكن أن ينتج أكثر من مدرك واحد، بالتالي يمكن أن نجد أن جسما ما يمكن ألا ينتج أي مدرك على الإطلاق : إذا كان المدرك غير موجود أساسا ضمن خبرة الشخص، وعندئذ يمكن للشخص ألا يدركه إطلاقا.

هذه الطبيعة الملتبسة المحيرة للإدراك الحسي يمكن أن تظهر في بعض التقنيات الحيوية التي تستخدمها الأحياء في الطبيعة مثل : التقليد والتمويه. إدراك حسي

العوامل المؤثرة في الإدراك

تتأثر عمليه الإدراك بنوعين من العوامل:

العوامل الداخليه يتأثر إدراك الفرد بما حوله من المثيرات ومواقف وأشخاص وظواهر بعدد من العوامل الداخليه (الذاتيه)المتعلقه بالشخص ذاته حيث توجه تلك العوامل إدراك الفرد وفقا لبعض المتغيرات وهي:[3]

  • الميول والاتجاهات.
  • الخبرة السابقه.
  • حاجات الفرد ورغباته.[3]
  • الإيحاء.
  • التوقع.
  • الحالة الانفعاليه والمزاجيه.[3]

العوامل الخارجيه يتأثر إدراك الفرد لما حوله من المثيرات ومواقف وأشخاص وظواهر بعدد من العوامل الخارجيه (الموضوعية) المتعلقه بالمثيرات الخارجى حيث توجه تلك العوامل إدارك الفرد وفقا لبعض المتغيرات .

  • الحركة والتغير.
  • التنظيم والترتيب.[3]
  • التنظيم والترتيب.
  • خداع الحواس.
  • التباين والتضاد.[3]

العلاقه بين الإحساس والانتباه والإدراك

بالرغم من ارتباط العمليات المعرفيه المتمثله في الإحساس والانتباه والإدراك معا ارتباطا وثيقا وصعوبه الفصل بينهم، إذ من السهل فصلها نظريا ولكنها تعد مسأله صعبه علميا .[3]

ورغم هذا التميز بين الإحساس والانتباه والإدراك فلا يمكن الفصل بينهم في الواقع العلمى كعمليات عقليه معرفيه مستقله عن بعضها تماما حيث تعمل تلك العمليات معا في تناغم وتآزر مستمرين في شكل حلقه متكامله حيث يؤثر كل منهم بالآخر ويتأثر به في آن واحد.[3]

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. المعجم الفلسفي ( كتاب إلكتروني PDF ), مجمع اللغة العربية، القاهرة، جمهورية مصر العربية: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية, 1983م - 1403 هـ, صفحة 6, مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 فبراير 2020
  2. كولز .أ.م(1992):المدخل إلي علم النفس المرضي الإكلينيكى(ترجمه:عبد الففار الماطى وآخرون.مراجعه:أحمد عبد الخالق)الإسكندريه،دار المعرفه الجامعيه.
  3. عزه محمد صديق وآخرون:مدخل إلي علم النفس العام(جامعه حلوان،كليه الآداب -قسم علم النفس.

موسوعات ذات صلة :