إدمان الإنترنت (Internet Addiction Disorder) هو حالة نظرية من الاستخدام المرضي لشبكة (الانترنت) الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في السلوك، وهذه الظاهرة قد تكون منتشرة تقريباً لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر الأجهزة الموصولة بالشبكة بكثرة.
ويرجع هذا الإدمان لعدة أسباب " الملل، الفراغ، الوحدة، المغريات التي يوفرها الانترنت للفرد وغيرها الكثير حسب ميول الفرد.
وأول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ Kimberly Young، التي تعد من أول أطباء علم النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994. وتعرف «يونغ» «إدمان الإنترنت» بأنه استخدام شبكة (الإنترنت)أكثر من 38 ساعة أسبوعياً.[1]
أعراض المرض
- زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسهِ.
- التوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة (الانترنت) قد تصل إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة الابتعاد عن الدخول والإحساس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه.
- التكلم عن شبكة (الإنترنت) في الحياة اليومية.
- إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية بسبب استعمال الشبكة.
- استمرار استعمال الشبكة (الإنترنت) مع وجود بعض المشكلات مثل فقدان العلاقات الاجتماعية، والتأخر في العمل.
- الجلوس من النوم بشكل مفاجيء والرغبة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين في المرسال (المسنجر).
- الانشغال بالتفكير الشديد في الإنترنت أثناء انغلاق الخط.[2]
- عدم القدرة على التعامل مع الضغوط الحياتية اليومية
- عدم القدرة على مواجهة المشكلات
- عدم القدرة على شغل وقت الفراغ بهوايات متنوعة
- عدم القدرة على اقامة علاقات اجتماعية جيدة بسبب الخجل أو الانطواء
أكثر المجالات استخدامًا
- حجرات الدردشة
- مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر
- برامج المحادثات كالواتس اب والفايبر والماسنجر والياهو والسكاي بي
- المواقع الترفيهية مثل الألعاب
- منتديات الإنترنت
- مواقع سياسية والأخبارية
- مواقع اباحية وجنسية
وسائل علاج إدمان الإنترنت
لا يوجد طريقة معينة يوصي بها لعلاج إدمان الإنترنت فإن طرق علاجه تختلف من شخص لآخر ومن دولة لآخرى بحسب رؤية الفرد لمدى خطورة تلك المشكلة ورغبته في معالجتها وكذلك بحسب رؤية الدولة لمدى تهديد تلك المشكلة لأمنها القومي فيما يلي بعض الطرق المستخدمة لعلاج إدمان الإنترنت:
1.الطرق المطروحة بالنسبة للفرد:
- قد تصل حالة إدمان الإنترنت إلي الحاجة إلي طبيب نفسي ولكن معظم الأفراد يرفضون ذلك.
- يمكن أن يعالج المدمن نفسه بالتقليل التدريجي من استخدامه للإنترنت على سبيل المثال أستخدامه في أيام العطلة.
- أن يستخدم المدمن الإنترنت فقط عند الضرورة والمهام التي يتطلب إنجازها استخدام الإنترنت.
- أن يضع المدمن أمامه أولو يات أخرى كالعمل أو المذاكرة أو ممارسة نشاط معين أو هواية ما.
- أن يخصص المدمن لنفسه وقتا ضيقا للجلوس علي الإنترنت وذلك بأن يضع ذلك الوقت قبل أن يؤدى التزام ما مثلا قبل الذهاب لاجتماع.
- أن يمتنع الفرد عن بعض المواقع التي استخدامها يساعد علي إدمان الأنترنت مثل مواقع التواصل الأجتماعي.
2. الطرق التي تتبعها بعض الدول لعلاج تلك المشكلة:
- الخضوع لتدريبات عسكرية وممارسة تدريبات قاسية في الصين حيث يخضع الأفراد الذين يثبت عليهم الإدمان لتدريب بدني ونفسي يتم فيه أعادة تأهيل الفرد لفترة تبلغ ستة أشهر .
- قضاء فترة مع العائلة مثلما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية قد تذهب الأسرة إلي الصحراء حيث لا يوجد أدوات تكنولوجية.
- ملازمة المستشفي للعلاج حيث يتم تمويل حوالي مائة مستشفي في كوريا الجنوبية حيث يوجد هذا المرض بنسبة كبيرة ويُعتبر مشكلة قومية لدى كوريا الجنوبية .[3]
واقع استخدام الشباب العربي للإنترنت
اجريت عدة دراسات واحصاءات في العالم العربي أظهرت الدراسة المسحية التي أجرتها وحدة خدمات الانترنت في مدينة الملك عبد العزيز ان نسبة من تتراوح أعمارهم بين 20-35 بلغت 83% من المستخدمين، وأظهرت إحصائية نشرتها صحيفة عكاظ السعودية ان نسبة مستخدمي الانترنت من الشباب بلغت 60%/ ، بينما بلغت نسبة من تجاوزوا الأربعين 30%، ولم تزد نسبة المسنين عن 10%.
واظهرت دراسة أجراها قسم البحوث في شركة IPSOS-STATعلى عينة عشوائية مكوّنة من 1100 منزل في مختلف الأرجاء أن 55% من مستخدمي الانترنت هم من الفئة العمرية (15-24)، بينما شكلت الفئة العمرية من (24-34) 27%، وأفادت دراسة القضاة 2000م التي اجريت على رواد مقاهي الانترنت في عمان ان نسبة من تتراواح أعمارهم بين( 18-27) بلغت 76% من مرتادي مقاهي الانترنت، وأشارت دراسة أجرتها مجلة انترنت العالم العربي أن متوسط عمر مستخدمي الانترنت في العالم العربي 29، ومن مجموع هذه الدراسات نستخلص أن نسبة الشباب من مستخدمي الانترنت نسبة عالية جدا تصل إلى النصف، وفي دراسة أخرى للمجلة على مرتادي مقاهي الانترنت في عمان واربد أفادت أن 37% ممن شملتهم الدراسة أنهم يترددون على المقاهي بشكل يومي، بينما ذًكر حوالي 31% منهم يترددون عليها بمعدل 2-3 مرات أسبوعيا، أما عن استخدام الانترنت في كل زيارة فقد أفاد أن 14% منهم أنهم يستخدمون الانترنت من 3-4 ساعات في كل زيارة، بينما أفاد 6.44% منهم أنهم يستحدمون الانترنت لمدة ساعتين في كل زيارة، وتشير النسبة أن مدة استخدام الشباب العربي مدة معتدلة لا يمكن اعتبارها إدمانا حتى الآن على الأقل. وتدل بعض الإحصائيات ان عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي حوالي 0.7% بينما في الولايات المتحدة وكندا تصل النسبة إلى 40%. وفي دراسة عام 2000 بيّنت أن حوالي 30% من المستخدمين في العالم العربي تستخدم الانترنت للمحادثة عن بعد.[4]
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
مراجع
- «إدمان الإنترنت» وآثاره الجسدية والنفسية - تصفح: نسخة محفوظة 1 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- "[Islam-Online- علوم وتكنولوجيا]". مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 200925 يناير 2020.
- وسائل علاج إدمان الإنترنت [1] - تصفح: نسخة محفوظة 12 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- خالدي, عطاالله (2008). قضايا ارشادية معاصرة. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
وصلات خارجية
- فيديو: الإدمان على الانترنت على يوتيوب، تقرير قناة الجزيرة، 6 مارس 2010