الرئيسيةعريقبحث

إذن عبور البحر المتوسط


تصريح عبور أمريكي لعبور البحر المتوسط يعود تاريخه لعام 1820

يُشير إذن عبور البحر المتوسط (أو تصريح عبور البحر المتوسط، الاسم المُستخدم في الولايات المتحدة) إلى الوثيقة التي تُحدد أن السفينة محمية بموجب المعاهدة الموقَّعة مع الدول والإمارات الإسلامية التي تتبنى وتحمي نشاط الجهاد البحري. كانت هذه الدول التي تُعرف عند الغرب باسم القراصنة البربر تطلب من الدول الأخرى دفع جزية مقابل السماح لسفن تلك الدول بالعبور بدون أسر هذه السفن أو الطاقم الموجود عليها. وكانت هذه التصاريح تهدف إلى تحديد السفن التي يتوفر لها العبور الآمن.[1]

وكان يتم قطع الحافة العلوية من الوثيقة البريطانية على شكل نتوءات غير منتظمة للتأكيد على أصالتها. ويتم إرسال الجزء المقطوع من الوثيقة إلى المسؤولين على طول الساحل البربري بحيث يقوم مسؤولو السفن الحربية في هذه الموانئ بمقارنة الجزء المقطوع بحواف الوثيقة. كذلك اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية تصميمًا مشابهًا. وأشار ريتشارد أوبراين، القنصل الأمريكي العام في الجزائر، إلى ضرورة كتابة محتوى الوثيقة على ورق أكثر سمكًا (أو رقائق من الجلد) ووضعها في وعاء من الصفيح لضمان المطابقة بشكل أفضل بين الوثيقة والجزء المقطوع منها (واقترح كذلك أن ترفع السفن العلم الأمريكي بدلاً من علم كل ولاية على حدة).[2]

وكان من بين الدول التي عُرفت باستخراج مثل هذه الوثائق:

بدأت الولايات المتحدة في إصدار تصاريح عبور البحر المتوسط بدءًا من الخامس من سبتمبر عام 1795، ووقعت معاهدة مع داي بالجزائر[6] واستمرت في العمل بها حتى منتصف القرن التاسع عشر.[7]

الخلفية

كان البحر المتوسط خاضعًا لسيطرة الدول الإسلامية الموجودة في شمال أفريقيا على الساحل البربري (طرابلس والجزائر والمغرب وتونس) من خلال القرصنة لمدة 300 عام. أما الرهائن، فكان يتم ردهم مقابل فدية أو بيعهم كـعبيد. ومع مرور الوقت، وجدت معظم الدول أنه سيكون من الأنسب دفع مبلغ سنوي كـجزية (رشوة) إلى السلاطين البرابرة مقابل العبور الآمن لسفن تلك الدول في البحر المتوسط.

وبعد الثورة الأمريكية، لم تعد أمريكا تحت حماية معاهدات الجزية البريطانية، مما أدى إلى عرقلة التجارة الأمريكية في البحر المتوسط. ونظرًا لعدم امتلاك الولايات المتحدة لأسطول قوي، قررت الولايات المتحدة الدخول في معاهدات الجزية مع دول البربر، مثل معاهدة طرابلس التي وقعتها عام 1796. وكانت هذه المعاهدة تستلزم إصدار تصاريح عبور للسفن لمدة ثمانية عشر شهرًا.

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. Dudley W. Knox, المحرر (1939). Naval Documents related to the United States Wars with the Barbary Powers, Volume I. Washington: United States Government Printing Office.
  2. "Ship's passport for the vessel Mount Hope of Newport, Rhode Island" ( كتاب إلكتروني PDF ). NATIONAL ARCHIVES AND RECORDS ADMINISTRATION. August 2005. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 29 أكتوبر 201319 يناير 2007.
  3. "Burnt Island Road on board the Jamaica Packet". The Voyage to the West Indies. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 200619 يناير 2007.
  4. "Colonial America. Mediterranean Pass with British Stamp. NYSA_A3045_621". New York State Archives. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 201319 يناير 2007.
  5. "Mediterranean Passport". U.S. Naval Historical Center. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 201421 ديسمبر 2008.
  6. "Mediterranean Passport". U.S. Naval Historical Center. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 201421 ديسمبر 2008.
  7. "Using the Seal as the Nation Expands" ( كتاب إلكتروني PDF ). U.S. Diplomacy Center. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 27 ديسمبر 201621 ديسمبر 2008. Also, the National Archives has examples on file through at least 1840.[1]

موسوعات ذات صلة :