إزالة السُّمِّيَّة [1] هي عملية الإزالة الفسيولوجية أو الطبية للمواد السامة من الكائنات الحية بما في ذلك جسم الإنسان،[2] والتي تتم أساسا من قبل الكبد. بالإضافة إلى ذلك، فإنها يمكن أن تشير إلى فترة الانسحاب والتي خلالها يعود الكائن الحي إلى التوازن بعد استخدام لمدة طويلة لمادة تسبب الإدمان.[3][4] في الطب، إزالة السموم يمكن أن يتحقق عن طريق إزالة التلوث باستخراج السم واستخدام الترياق، وكذلك تقنيات مثل غسيل الكلى و(في عدد محدود من الحالات) المعالجة بالاستخلاب.[5]
العديد من ممارسي الطب البديل يقوموا بتعزيز أنواع مختلفة من إزالة السموم مثل النظام الغذائي لإزالة السموم. ووصف العلماء هذا بأنه "مضيعة للوقت والمال".[6][7] شعور عن العلم، جمعية خيرية مقرها المملكة المتحدة، قررت أن معظم هذه "الأنظمة الغذائية لإزالة السموم" تفتقر إلى أي دليل يدعمها.[8][9]
أنواع
إزالة سُّمِّيَّة الكحول
إزالة سّمية الكحول هي العملية التي يتم فيها إعادة نظام مدمن الكحول إلى وضعه الطبيعي بعد الاعتياد على تواجد الكحول في الجسم بشكل مستمر لفترة طويلة من تعاطي الكحوليات. إدمان الكحول بشدة يؤدى إلى انخفاض نشاط المستقبلات العصبية لحمض الجاما. الانسحاب المتسرع من إدمان الكحول على المدى الطويل دون رعاية طبية يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة ويمكن أن تكون قاتلة. إزالة سمّية الكحول ليست علاجا لإدمان الكحول. بعد إزالة السموم، يجب الخضوع لعلاجات أخرى للتعامل مع الإدمان الأساسي الناتج عن تعاطي الكحول.
إزالة سُّمِّيَّة المخدرات
يستخدم الأطباء إزالة سُّمِّيَّة المخدرات لتخفيف أو الحد من أعراض الانسحاب في الوقت الذي يتم مساعدة الشخص المدمن على التكيف مع العيش بدون تعاطي المخدرات. لا تهدف إزالة سُّمِّيَّة المخدرات لعلاج الإدمان ولكنها تمثل خطوة مبكرة في العلاج على المدى الطويل. ويمكن عمل إزالة السُّمِّيَّة أيضا في حالة النظافة من المخدرات أو يمكن وصفها كدواء وجانبا من جوانب العلاج. وغالبا ما تحدث إزالة السُّمِّيَّة للمخدرات و العلاج منها ضمن برنامج مجتمعى يستمر عدة أشهر، وتجري في أجواء سكنية بدلا من مركز طبي. إزالة سُّمِّيَّة المخدرات تختلف تبعا لموقع العلاج، ولكن توفر معظم مراكز إزالة السموم العلاج لتجنب أعراض الانسحاب الجسدي من الكحول ومن المخدرات الأخرى. معظمها تشمل أيضا تقديم المشورة والعلاج من خلال إزالة السُّمِّيَّة للمساعدة في عواقب الانسحاب.
إزالة السُّمِّيَّة الأيضية
أيض الحيوان يمكن أن ينتج مواد ضارة والتي يمكنها بعد ذلك أن تنتج سُّمِّيَّة أقل من خلال الحد منها، والأكسدة (التي تعرف باسم تفاعلات الأكسدة والاختزال)، اقتران وإفراز الجزيئات من الخلايا أو الأنسجة.[10] وهذا ما يسمى الأيض الأجنبي بيولوجياً.[11][12][13][14] وتشمل الإنزيمات التي تعتبر مهمة في عملية التمثيل الغذائي لإزالة السموم أوكسيديز السيتوكروم بى450،[15] يو دى بي-جلوكورونوسيل ترانسفيرس،[16] والجلوتاثيون إس-ترانسفيراز.[17] هذه العمليات يتم دراستها جيدا بشكل خاص كجزء من استقلاب الدواء، كما أنها تؤثر في الحرائك الدوائية للمخدر في الجسم.[18][19][20]
الطب البديل
بعض المناهج في الطب البديل تطالب بإزالة "السموم" من الجسم من خلال العلاجات العشبية أو الكهربائية أو الكهرومغناطيسية. هذه السموم غير محددة وليس لها أي أساس علمي،[7] مما يدعو للتساؤل عن صحة هذه التقنيات. هناك القليل من الأدلة لتراكم السموم في هذه الحالات،[7] كما في حالة قيام الكبد والكلى بإزالة السموم تلقائيا وإفراز العديد من المواد السامة بما في ذلك النفايات الأيضية. في ظل هذه النظرية إذا تم الإفراج عن السموم بسرعة كبيرة دون ان يتم القضاء عليها بأمان (كما في حالة تفاعل الدهون التي تخزن السموم) يمكنها أن تضر الجسم وتسبب الشعور بالضيق. وتشمل العلاجات الاستحمام النقيض، ووسادات إزالة السموم من القدم، وسحب الزيوت، وعلاج جيرسون، وأحجار الثعبان، وتطهير الجسم، وتطهير الخلاصة، والصوم عن الماء، والعلاج الأيضي.[21]
مقالات ذات صلة
مصادر
- قاموس المعاني - تصفح: نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "detoxification - definition of detoxification by the Free Online Dictionary, Thesaurus and Encyclopedia". Thefreedictionary.com. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 201921 أبريل 2013.
- "detoxify - definition of detoxify in the Medical dictionary - by the Free Online Medical Dictionary, Thesaurus and Encyclopedia". Medical-dictionary.thefreedictionary.com. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 201921 أبريل 2013.
- "Toxicology Primer". UIC. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201621 أبريل 2013.
- "Get the Lead Out - Autumn 2009 Living Bird". Birds.cornell.edu. مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 201521 أبريل 2013.
- "Scientists dismiss detox schemes". بي بي سي نيوز. 3 January 2006. مؤرشف من الأصل في 09 يناير 201805 مايو 2013.
- "Detox diets: Do they work? - Mayo Clinic". مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 200626 يوليو 2016.
- "Scientists dismiss detox schemes". 3 January 2006. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 200926 يوليو 2016 – عبر bbc.co.uk.
- No proof so-called detox products work: scientists - تصفح: نسخة محفوظة 4 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 04 أغسطس 200918 يوليو 2009.
- xenobiotic metabolic process (2013-04-13). "AmiGO: xenobiotic metabolic process Details". Amigo.geneontology.org. مؤرشف من الأصل في 2 نوفمبر 201321 أبريل 2013.
- L-60: Xenobiotic Metabolism (archived version). نسخة محفوظة 26 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Metabolism of Xenobiotics". Zoology.muohio.edu. مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 201321 أبريل 2013.
- Xenobiotic Metabolism-Oxford Biomedical Research Inc (archived version). نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- Sheehan D, Meade G, Foley V, Dowd C (2001). "Structure, function and evolution of glutathione transferases: implications for classification of non-mammalian members of an ancient enzyme superfamily". Biochem J. 360 (Pt 1): 1–16. doi:10.1042/0264-6021:3600001. PMC . PMID 11695986.
- King C, Rios G, Green M, Tephly T (2000). "UDP-glucuronosyltransferases". Curr Drug Metab. 1 (2): 143–61. doi:10.2174/1389200003339171. PMID 11465080.
- Danielson P (2002). "The cytochrome P450 superfamily: biochemistry, evolution and drug metabolism in humans". Curr Drug Metab. 3 (6): 561–97. doi:10.2174/1389200023337054. PMID 12369887.
- "Small Molecule Drug Metabolism". Ionsource.com. 2012-09-01. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 201821 أبريل 2013.
- "Comparison of the Levels of Enzymes Involved in Drug Metabolism between Transgenic or Gene-knockout and the Parental Mice". Tpx.sagepub.com. 2001-01-01. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 200921 أبريل 2013.
- D M Dulik & C Fenselau (1988-04-01). "Use of immobilized enzymes in drug metabolism studies". Fasebj.org. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201921 أبريل 2013.
- "More information on complementary and alternative medicine - American Cancer Society". مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 201026 يوليو 2016.