إفران (بالأمازيغية: ⵉⴼⵔⴰⵏ Ifran) مدينة مغربية تقع قرب مدينتي فاس ومكناس بإقليم إفران وتضم 14.659 نسمة (إحصاء 2014). تعتبر إفران من أقدم المدن المغربية الجبلية وتقع على ارتفاع 1.655 فوق سطح البحر وتمتاز بالبرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء واعتدال الجو في الصيف والربيع، وتجذب الزوار بشلالاتها المائية وطبيعتها الخضراء. كما تعتبر أنظف المدن العربية والثامنة عالميا حسب دراسات بريطانية وسويسرية .
إفران | |
---|---|
Ifran ⵉⴼⵔⴰⵏ | |
صورة لمدينة إفران خلال فصل الشتاء
| |
خارطة مفتوحة لمدينة إفران
| |
تقسيم إداري | |
البلد | المغرب[1] |
عاصمة لـ | |
الجهة الاقتصادية | جهة فاس مكناس |
الإقليم | إقليم إفران |
خصائص جغرافية | |
المساحة | ؟؟؟ كم² |
الارتفاع | 1.278 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 14.659[2] نسمة (إحصاء 2014) |
الكثافة السكانية | ؟؟؟ نسمة\كم² |
• عدد الأسر | 3373 (2014)[3][4] |
معلومات أخرى | |
الرمز البريدي | 53100 إلى 53104 |
الرمز الهاتفي | 212 |
الرمز الجغرافي | 2546917 |
التأثيل
إفران كلمة أمازيغية تعني الكهوف، والتسمية مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي. قديما كان يطلق عليها لقب "أورتي" وهي كلمة أمازيغية تعني البستان أو الحديقة، تلقب بسويسرا العرب لطابعها الأوروبي.
مناخ وحياة برية
تشهد هذه البلدة نزول الثلوج خلال أشهر الشتاء وبرودة المناخ خلال فصل الصيف. إفران هي أيضا المكان الذي سجلت فيه أدنى درجة للحرارة في أفريقيا: -23 درجة مئوية، في عام 1935. من بين الحيوانات الموجودة في المناطق المجاورة المكاك البربري المهدد بالانقراض.[5] من بين أنواع الأشجار التي تنمو طبيعيا في المنطقة هناك الأرز الأطلسي والبلوط وسيكامور لندن المستورد من الخارج.
تاريخ
يعود تاريخ أول سكنات دائمية في المنطقة إلى القرن السادس عشر، قرية سيدي عبد السلام والمسماة زاوية سيدي عبد السلام أو مجرد الزاوية هو اسم سيدي عبد السلام المِؤ سس لمجتمع هذه المنطقة في وادي تزقويت الواقع على بعد سبع كم. من مصب نهر البلدة الحالية.
تكونت في البداية من مساكن كهفية محفورة في الحجر الجيري لجدار الوادي. فقط في ما يقارب السنوات الخمسين الأخيرة بدأ سكانها في بناء مساكن فوق الأرض. الكهوف التي تقع الآن تحت هذه المنازل ما زالت تستخدم كحضائر للحيوانات وأماكن للخزن. وبحلول منتصف القرن السابع عشر بدت زاوية سيدي عبد السلام متطورة بما فيه الكفاية للحصول على إقطاع أو منح أرض من السلطان الرشيد بن علي الشريف.
امتد الإقطاع من منبع إفران الحالية في أسفل وادي تزقويت وحتى خندق الحاجب. كانت الأراضي الزراعية ملكية خاصة أما المراعي فكانت تحت تصرف الجماعات القبلية. وقد خضع السكان القبليون في منطقة إفران - عزرو إلى الحكم الاستعماري بعد فترة من المقاومة (1913-1917).المقاومة استمرت في أعالي الجبال (تيماحديت، جبل فزاز) حتى عام 1922.
الوقت الحاضر
أنشأت مدينة إفران الحديثة من قبل الإدارة الفرنسية في عام 1929 على أراض صودرت من سكان الزاوية وكان الغرض أن تكون المدينة "محطة على التل" ومكان بارد تقضي فيه الأسر المستعمرة فصل الصيف، وقد صممت أصلا وفق النموذج الحضري ل "الجاردن سيتي" (مدينة الحدائق) السائد حينذاك. ودعت الخطة لإنشاء شاليهات صيفية على طراز منازل جبال الألب المحاطة بالحدائق والشوارع المنحية المحفوفة بالأشجار. كما بني قصرا ملكيا للسلطان محمد الخامس بن يوسف وكانت أول المباني العامة للمدينة هي مكتب للبريد وكنيسة. وعلاوة على ذلك، تم بناء سجن أصبح بعدها معسكر لاسرى الحرب خلال الحرب العالمية الثانية. كما هو الحال في أي مكان آخر في المغرب، نشأت بعد زمن قصير مدينة أكواخ تدعى تمدقين بالقرب من المستعمرة. انها مساكن للمغاربة (من الخادمات والفلاحين، وغير ذلك) الذين كانوا يخدمون المنتجعين الفرنسيين. كانت تمدقين مفصولة بواد عميق عن الجاردن سيتي عائدة للاحتلال. بعد الاستقلال تم ببطء شراء الممتلكات الفرنسية في الجاردن سيتي الأصلية من قبل المغاربة. وتم توسيع المدينة وتجهيزها بمسجد وسوق بلديات وأماكن سكنية عامة. وعلاوة على ذلك، فقد أعيد بناء حي تمدقين وتمت تهيئته بالمرافق المدنية المناسبة. في عام 1979 أصبحت إفران مقرا لإدارة مقاطعة تحمل نفس الاسم، وأنشأت فيها بعض الخدمات الحكومية. في عام 1995 افتتحت جامعة الأخوين العامة والتي يتم التدريس فيها باللغة الإنكليزية وحسب المناهج الجامعية الأميركية وساعد هذا على جعل إفران مرة أخرى منطقة سياحية مرغوب فيها على النطاق المحلي. ونتيجة لذلك، لا تزال إفران مستمرة بالتطور كمنتجع للصيف والشتاء. يجري الآن تهديم الشاليهات القديمة في وسط المدينة والاستعاضة عنها بمجمعات سكنية، في حين تنتشر مراكز الإجازات والمنازل الكبيرة على مشارف المدينة. تتكون معظم جبال الأطلس المتوسط من سلسلة هضاب من الحجر الجيري. وبالقرب من إفران في الأطلس المتوسط توجد غابات الأرز. تهطل على هذه الهضاب كميات كبيرة من الأمطار بنسبة حوالي 1000 ملم سنويا في إفران وبالطبيعة فهي مشجرة بغابات البلوط والارز بالتناوب. يقع الأطلس المتوسط في وسط المغرب ويشكل خزانا للمياه الطبيعية، فالعديد من أنهار البلاد المهمة المولوية وسيبو وبورقرق وأم ربيع تنبع منه.على الرغم من توسطه، فالأطلس المتوسط كان تاريخيا "الربع الخالي". بالرغم من أن المنطقة يمر بها التجار بانتظام، وبالرغم من إن المراعي الصيفية الألبية كان يأتيها الرعاة، فإن قسوة المناخ وعدم خصوبة التربة نسبيا طالما شكلا عائقا للمستوطنات البشرية الدائمة.اليوم لا يزال الأطلس المتوسط من أقل المناطق المأهولة بالسكان في المغرب، حتى بالمقارنة مع غيره من المناطق الجبلية مثل الأطلس الأعلى والريف. مدينة إفران الحديثة أنشأت من قبل الإدارة الفرنسية في عام 1928. صغير قلعة عويد تزقويت (وهي الآن جزء من القصر) المطلة على عويد تزقويت تم بناؤها خلال فترة الغزو العسكري من أجل تأمين الطريق بين فاس والخنيفرة عبر الجبال. فإن المشهد المنحدر بلطف، بينابيعه العذبة أزهاره البرية أعطى الإمكانية في أن يكون منتجع صيفي لعوائل الاحتلال الموجودة في سهل سايس ومكناس وفاس. خمسين هكتار من الأراضي الزراعية في الزاوية، في منطقة عينت أصلا كتورثيت أو "حديقة"، صودرت لهذا المشروع. كانت إفران بمثابة "محطة تل" أو نوع من المستعمرات السكنية.
كان البريطانيون من الأوائل الذين أنشؤا هذا النوع من المنتجعات في الهند، وأشهرها سيملا في جبال الهيمالايا والتي كانت بمثابة "عاصمة الصيف" لهم. بنى الفرنسيون محطات تل مماثلة في الهند الصينية، كدالات التي أنشئت في عام 1921، ليست إفران هي محطة التل الوحيدة التي تم انشاؤها في المغرب، فقد بنى الفرنسيون محطة أخرى في إيموزر المجاورة، وكذلك في أوكايمدين في الأطلس الأعلى. المحطات التلية لديها بعض السمات المشتركة، لكونهم مخصصين للأسر المغتربة من الأوربيين.
وأنها غالبا ما تكون مصممة بطريقة ترمي لتذكير سكانها المغتربين بأوطانهم البعيدة. وقد اقتبس النمط المعماري الذي اعتمد فيها من البلد الأم من أجل أن تبدو المنطقة بمثابة "إنجلترا الصغيرة" أو "فرنسا الناعمة". هذا هو الحال في إفران حيث استخدمت أساليب بناء جبلية مختلفة مثل "دار الباسك" "جورا" و"سافوي". وعلاوة على ذلك، فقد تم جلب الأشجار والنباتات المزهرة من بلد المنشأ الأوروبية. وكان القصد من ذلك أيضا هو جعل المكان أكثر شبها بالوطن الأصلي. في إفران تم استيراد أشجار الأرجوان وأشجار السيكامور (platanes)، وأشجار الكستناء (marronniers وchâtaigniers) وشجرة الزيزفون (زيزفون) (tilleuls) كلها استوردت لهذا الغرض.
العمران
حافظت المدينة على الطابع المعماري الخاص الذي أقامه المستعمر الفرنسي في سنوات 1930 واستمرت البلدة في المحافظة على هذا الطراز المعماري والذي يستوحي البيوت الشتوية الجبلية التي توجد بالمحطات العالمية مثل «سان موريتز» وغيرها.
إفران "جاردن سيتي"
صممت إفران وفقا للنموذج الحضري المعروف ب "جاردن سيتي" أو مدينة الحدائق الشائع في أوروبا الغربية في فترة ما بين الحربين العالميتين.[6] مفهوم الجاردن سيتي نشأ أصلا في بريطانيا كنموذجا للإصلاح الاجتماعي الرامي لحل مشاكل المدن الصناعية في القرن التاسع عشر.بيد انها في حلول العشينات فقدت هدفها الاجتماعي لكي تكون أحد التصميمات الحضرية.تطلبت الجاردن سيتي كثافة سكانية قليلة تشتمل على منازل عائلية منفصلة تماما أو شبه منفصلة عن بعضها البعض محاطة بالحدائق.علاوة على ذلك، من أجل الخروج عن خطط بناء العصر الصناعي فإن الجاردن سيتي بنيت بشوارع منحنية محفوفة بالأشجار.في الواقع إن معظم هذه المدن هي من الضواحي الغنية، وليست مدن في حد ذاتها.فهي تلبي أذواق الطبقة فوق المتوسطة التي يمكنها امتلاك السيارات والممتلكات الخاصة في الضواحي. وهي تعطي صورة للحياة الريفية بعمارتها القروية وشوارعها المنحنية وكثرة أشجارها لجماعة من الناس كانوا في الواقع يعملون في المدن الكبرى.وضعت الخطة الأولية للجاردن سيتي في إفران في عام 1928 في الرباط من قبل خدمات التقنية لمكتب مراقبة البلديات، وهي قسم في مديرية الشؤون السياسية.تتضمن خطة عام 1928—لحي يعرف اليوم باسم حي رياض—كل السمات النمطية للجاردن سيتي:شوارع منحنية تحمل أسماء نباتات (شارع ليلاس وشارع تيليولس tilleuls، وما إلى ذلك)، ومنازل على غرار الشاليهات.وتشغل المنازل حيزا قدره 40% فقط من مساحة الأرض؛ والباقي كان لا بد من زرعه كحديقة.علاوة على ذلك، فإن أجزاء كبيرة من وسط المدينة كانت تحتله الحدائق العامة.ويمكن للمرء أن يرى بعض العمارة الأصلية، وخصوصا في الأحياء المجاورة للبلدية وفندق بيرس نيج Perce Neige.وصممت منازل الصيف المبنية للمستوطنين من قبل العديد من المهندسين المعماريين الذين بنوا الأجزاء الأوروبية من الدار البيضاء والرباط.في حين أن البناء الأوروبي في هذه المدن الكبرى كانت مبتكرة وحديثة عمدا، بنيت منازل إفران طبقا للأساليب الأوروبية التقليدية والتي تشبه ما هو موجود في ضواحي المدن الفرنسية المعاصرة المدن.
مباني عامة
وكانت أول مباني إفران العامة هو مكتب للبريد وكنيسة كاثوليكية.وقد صممت الكنيسة التي قدست في عام 1939 من قبل بول تورنون (1881-1964) الذي حاز على جائزة مرموقة من روما والذي كان قد صمم أيضا كنيسة القلب المقدس Sacré Cœur في الدار البيضاء. وقد آزر وظيفة المنتجع في المدينة الجديدة بناء عدد من الفنادق.وكان أول فندق رئيسي في إفران هو الباليما Balima، التي هدمت في الثمانينات.الفندق الرئيسي الآخر هو فندق جراند والذي تم تحديثه مؤخرا. كما بني قصرا ملكيا للسلطان محمد بن يوسف.وهكذا فإن إفران هي مدينة "امبريالية" فهي تحتوي على قصرا ملكيا وتستفيد من الرعاية الملكية.المؤسسة الأخيرة الجديرة بالذكر في السنوات الأولى من تاريخ إفران هي السجن.كان السجن بمثابة معسكر لأسرى الحرب خلال الحرب العالمية الثانية. والأرجح بالنسبة لأصل تمثال الأسد في إفران هو انه نحت طوعا من قبل سجين إيطالي من نتوء من الحجر الجيري.لم تعد السجون قائمة.كما تم تحويل الموقع، والذي يقع قبالة أكاديمية الشرطة ومفوضية الشرطة الجديدة، إلى مخيم صيفي لوزارة العدل. إن محطة التل المجودة في الجاردن سيتي تبدو في مكانها الشاهق على الأطلس المتوسط وكانها من ضواحي الطبقة المتوسطة في فرنسا.كان الواقع الاستعماري في المكان واضحا في ناحيتين.أولا لم يعوض سكان زاوية سيدي عبد السلام، وهم الأصحاب الأصليين للأرض التي بنيت عليها المدينة، عن خسائرهم على الوجه الصحيح.ثانيا، لم تكن الخطة الأولية للمدينة كاملة.خصصت مبالغ للإسكان والبنية التحتية لمالكي المنازل من المحتلين، ولكن ليس للخادمات المغربيات، أو عمال الحدائق، أو الحراس الذين يعملون من أجلهم.ولعدم عثورهم على أي مساكن في الأراضي الرسمية، فقد اضطر هؤلاء الناس لبناء منازلهم على مسافة بعيدة نوعا ما، عبر واد في شمال المدينة.كما هو الحال في أي مكان آخر في المغرب، نشأت مدينة أكواخ بالقرب من المستعمرة.وهذا هو منشأ تمدقين (والتي يطلق عليها رسميا هاي أطلس).
السياحة
كانت الوجهة التي يقصدها المقاومون الفارون من قبضة المستعمر الفرنسي، أصبحت فيما بعد من أفضل الأماكن التي يقصدها الزوار للاستمتاع بالجو اللطيف والمعتدل وأصبحت منتزها للعديد من الأسر المغربية والسياح. إفران من الواجهات السياحية القليلة في المغرب التي تعرف اكتظاظا على طول العام، إذ يتوافد عليها سياح أجانب في الشتاء والخريف لمزاولة رياضة التزلج على الجليد، لتلتقي نخبة الـ«جيت ـ سيت» المغربية ومحبو الثلوج، إذ توجد محطات شتوية خاصة للمارسة التزلج على الجليد ك «ميشليفن» المعروفة والتي يوجد بها منتجعات سياحية ومطاعم لاستضافة زوارها.
توفر المحطة كل الإمكانيات لاستئجار أو شراء متطلبات مزاولة الرياضات المرتبطة بالثلج إلى جانب إمكانية تقديم دروس للمبتدئين في هذا النوع من الرياضات بأثمان أحيانا جد مرتفعة. في فصل الصيف، تبقى المدينة الواجهة التي يقصدها الناس بفضل مناخها المعتدل والذي يجعل سكان المناطق الحارة جدا كسكان مدينتي فاس ومكناس يقدمون على الاصطياف بها. تعرف إفران أيضا كمحطة هامة يقصدها محبو رياضة القنص البري والتي يفتتح موسمها في الخريف وتعرف مشاركة كثيفة سواء من المغاربة، أو الأجانب.
وتعتبر إفران من المدن المغربية الأكثر انفتاحا بفضل تواجدها على واجهة الطرق المؤدية إلى فاس ومكناس من جهة وإلى مدينة إرفود ومراكش (جنوب المغرب) من جهة أخرى، وقد كانت أزرو التي عرفت توافد أشهر القبائل الأمازيغية (بني مّيلد) من أهم الأسواق التجارية بالمنطقة، حيث كانت تعرض القبائل أهم منتوجاتها التقليدية خصوصا الزربية الأمازيغية المعروفة باسم (الحنبل) وكذا المنتوجات الخشبية والنقش والحديد. وقد اشتهرت أزرو كونها شهدت تشييد أول مدرسة في المغرب لتلقين اللهجة الأمازيغية في عام 1960.
مراجع
- "صفحة إفران في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- المملكة المغربية، المندوبية السامية للتخطيط. population.pdf "الإحصاء العام للسكان والسكنى 2004" ( كتاب إلكتروني PDF ) (باللغة العربية والفرنسية). صفحات 65–66. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 1 مايو 201520 أبريل 2012.
- المحرر: المندوبية السامية للتخطيط
- http://rgph2014.hcp.ma/file/166326/
- س. مايكل هوغان، 2008)
- روبن Gauldie جولدي، المغرب
مصادر
- روبن جولدي، Gauldie المغرب نيو هولاند الناشرين ، 9781847730954 128 صفحة
- س. مايكل هوغان، (2008) المكاك البربري :مكاكا سيلفانوس، Globaltwitcher.com. نيكلاس سترومبرغ